أكد أمين عام حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض في السودان، ابراهيم السنوسي، أن مسار الحوار الوطني في السودان، يقترب من نهاياته، وأن مخرجاته ستمثل خارطة طريق لمستقبل السودان. وأوضح السنوسي ، أن "موعد 10 من تشرين أول (أكتوبر) المقبل، الذي تم التوافق عليه بين القوى المشاركة في الحوار الوطني، لإعلان المخرجات النهائية للحوار، هو موعد حاسم لا يمكن التخلي عنه". وأضاف: "نحن متفائلون بمسار الحوار الوطني، ونسعى لأن يكون شاملا لكافة أطياف الشعب السوداني، ولكننا أيضا متمسكون بأن يكون الحوار داخليا، أي داخل السودان، وهناك ما يفوق 100 حزب سياسي سوداني مشاركون في الحوار ومتفقون على مخرجات ستكون هي خارطة طريق لتحديد مستقبل البلاد". ودعا السنوسي، "المعارضين للحوار الوطني إلى الانضمام إلى هذا المسار، لا سيما وأن كثيرا من المعارضين عبروا عن أن مخرجات الحوار الوطني تلبي نحو 70 % من مطالبهم". وأضاف: "لا حجة بعد الآن لمن لا يريد أن ينضم للحوار الوطني، لا سيما وأن القضايا الأمنية المتصلة بالترتيبات الأمنية بين القوات المسلحة وحملة السلاح سيتم نقاشها في أديس أبابا". ولفت السنوسي، الانتباه، إلى توافق المشاركين على معظم القضايا التي تم نقاشها باستثناء بعض التباينات في مسألة الحريات وتدابير الحكم، قال بأنه "يجري النقاش بشأن التوصل لتوافقات بشأنها". وحسب السنوسي، فإنه موعد 10 تشرين أول (أكتوبر) المقبل، سيكون فاصلا بين عهدين، حيث سيتم إقرار وثيقة نهائية ناجمة عن الحوار الوطني، يتم في ضوئها تشكيل حكومة جديدة تعمل على في ضوء مخرجات الحوار وصياغة دستور جديد والذهاب إلى الانتخابات"، على حد تعبيره.