أفادت متابعات الراكوبة أن مجموعة من المعتقلين الذين يتبعون لحركة العدل والمساواة قد استشهد بعضهم في سجون النظام نتيجة تفشي مرض السل بينهم , ويعزي ذلك لسؤ أوضاعهم داخل السجون والمعتقلات اضافة الى منعهم من تلقي العلاج مما يساعد في تفشي المرض بين المحتجزين وكما هو معروف فان هذا المرض سريع العدوى خاصة في المناطق ذات التهوئه السيئه كالحراسات والسجون والمعتقلات,حيث ارتفع عدد المصابين بمرض السل حتى لحظة كتابة هذا الخبر الى 36 مصاباً ومن بين هؤلاء المصابين فقد تدهورت الاوضاع الصحية لأربعة منهم ومن المتوقع استشهادهم في أي لحظة. سعياً وراء كشف المعلومات اتصلت بالاستاذ ادريس لقمة مسئول شئون الاسرى في الحركة والذي أكد صحة المعلومة وقال ان هناك من عضوية تنظيمهم من استشهد نتيجة للتعذيب البشع أو نتيجة الحرمان من تلقي العلاج وهم عصام ادم جمعة قد استشهد في يوم الثلاثاء 28ابريل 2015 نتيجة العنف المفرط والذي مورس معه معه عند نزوله من الطائرة التي اقلتهم من جنوب دارفور وفارق الحياة قبل وصول الي مباني جهاز الامن في الخرظوم بحري بريمة محمد عبدالله استشهد في الاسبوع الرابع من مايو 2015 الاول بعد اسره في ادراة جهاز الامن في الخرطوم بحري والمسمي بالعمارة جراء التعذيب المفرط والمستمر من قبل الاجهز الامنية مجتبي ادم جمعة استشهد في 28 يونيو 2016 في سجن كوبر متاثرا بمرض السل نيجة لحرمانه التام من تلقي العلاج علماً بأنه كان يعاني من هذا المرض منذ أكثر من ستة أشهر وكان الامر معلوماً بالنسبة لجلاديه . عمر علي هارون أستشهد في 22 يوليو 2016 في سجن الهدي بشمال ام درمان نتيجة الاصابة بمرض السل ومنع الدواء او تقديم اي رعاية طبية مصطفي ادم اسماعيل استشهد في 18 اغسطس 2016 في نفس السجن وكذلك نتيجة لمنعه من مقابلة الطبيب وتلقي العلاج وسؤ التغذية . وأكد الاستاذ لقمه أن لديهم أكثر من مائة أسير في سجن الهدى وجميعهم يعيشون في مكان واحد وبنفس السؤ مما يرجح سرعة انتقال المرض بينهم , ولم يستبعد أن الاجهزة الامنية ربما تقف وراء انتشار هذا المرض الفتاك عن طريق حقن المعتقلين أو بقصد احتجازهم في هذه الاماكن الموبؤة بالامراض المعدية . وفي ختام تصريحه حمل النظام مسئولية أرواح هؤلاء المعتقلين وأرسل مناشدته الى جميع المنظمات الحقوقيه العاملة في مجالات حقوق الانسان سرعة التدخل لانقاذ حياة هؤلاء الاسرى واتاحة الفرص لهم لتلقي العلاج ووضعهم في اماكن تليق بهم كبشر وأشار الى أن مثل هذه الجرائم تعتبر من أفظع الجرائم التي ترتكب في حق البشرية.