فيلم الافتتاح في المهرجان العالمي والعريق من بطولة راين غوسلينغ وإيما ستون، وينافس على جائزة الأسد الذهبي. ميدل ايست أونلاين 'إنطلاقة جديدة للفن الاستعراضي' البندقية (إيطاليا) - تفتتح الدورة الثالثة والسبعون من مهرجان البندقية السينمائي الأربعاء بحضور كوكبة من النجوم وبفيلم غنائي استعراضي من بطولة راين غوسلينغ وإيما ستون. ويشكل "لا لا لاند" المشارك في المنافسة على جائزة الأسد الذهبي تحية للعصر الذهبي للأعمال الاستعراضية الغنائية الأميركية. وهو من إخراج داميين شازيل ويجمع مجددا النجمين غوسلينغ وستون اللذين سبق أن مثلا في "كرايزي، ستوبيد، لاف". وبالنسبة إلى ألبيرتو باربيرا المدير الفني للمهرجان، "لا يكتفي هذا العمل بإضفاء طابع جديد على النوع الغنائي الاستعراضي بل إنه يقدم له إنطلاقة جديدة". ويروي الفيلم قصة حب بين عازف بيانو شاب وممثلة وهو يقدم في أول عرض عالمي له خلال مهرجان البندقية ويشارك مع 19 فيلما آخر متعدد الأنواع في المسابقة الرسمية التي تستمر حتى العاشر من أيلول/سبتمبر. وتلبي الأعمال المعروضة الأذواق الفنية جميعها مع قصص دراما تاريخية ومغامرات ملحمية وأفلام ويسترن بنسخة جديدة. وسيكون مهرجان البندقية هذه السنة أول مهرجان سينمائي يخصص معرضا لتقنية الواقع الافتراضي مع فيلم أعد بهذه التقنية عن ميلاد المسيح مدته 40 دقيقة. وفي ظل المنافسة المحتدمة في مجال الفعاليات السينمائية خصوصا مع مهرجان تورنتو، اكتسب مهرجان البندقية مكانة مرموقة على هذا الصعيد تمهيدا لجوائز "أوسكار". فقد سبق أن عرض الفائزان في الأوسكار "بيردمان" و"سبوتلايت" في مهرجان البندقية. ولا شك في أن قرارات لجنة التحكيم التي يريسها المخرج البريطاني سام منديز ستكون مؤشرا لأبرز المرشحين في هذا الموسم. وتضم المسابقة الرسمية ما لا يقل عن ستة أفلام أميركية، من بينها فيلم "فويادج أوف تايم" المرتقب جدا للمخرج الشهير تيرينس ماليك وهو وثائقي بالأبعاد الثلاثية حول نشأة الكون وزواله يجري العمل عليه منذ 40 عاما وترويه كايت بلانشيت. وتقدم المخرجة الإيرانية الأميركية آنا ليلي أميربور "ذي باد باتش" الذي يتناول قصة غرام وانتقام في تكساس من بطولة كيانو ريفز وجيم كاري. ويعود توم فورد إلى البندقية بعد سبع سنوات من عرض "ايه سينغل مان" بفيلم جديد هو "نوكتورنل آنيملز" من بطولة جايك غيلنهال. ومن الأعمال الأخرى المرتقبة "جاكي" للتشيلي بابلو لاران الذي تؤدي فيه ناتالي بورتمان دور جاكي كينيدي، إلى جانب الفيلم الطويل الجديد "أون ذي ميلكي رود" للمخرج الصربي امير كوستوريتسا مع مونيكا بيلوتشي. ويمثل فرنسا كل من "فرانتز" لفرنسوا أوزون و"أون في" لستيفان بريزيه. كذلك يمنح الممثل الفرنسي جان-بول بيلموندو (83 عاما) جائزة عن مجمل مسيرته. وخارج إطار المسابقة، يعرض مسلسل "ذي يانغ بوب" لباولو سورنتنيو مع جود لوو في دور البابا الافتراضي بيوس الثالث عشر. خارج قاعات العرض، قد تبقى الاجواء حزينة. فبعد الهجمات الارهابية خلال الصيف في اوروبا، عززت الاجراءات الامنية بعد اكثر حول قصر السينما مع قطع حركة السير في الشوارع وعمليات تدقيق متواصلة. وقد الغي العشاء الرسمي الذي يقام عادة بعد مراسم الافتتاح احتراما لضحايا الزلزال الذي ادى الى سقوط نحو 300 قتيل قبل اسبوع في وسط ايطاليا.