أزمة بين فيلم محمد رمضان الجديد والرقابة على المصنفات الفنية بسبب كثرة مشاهد البلطجة وتصوير الارهابي في هيئة البطل الشعبي. ميدل ايست أونلاين هل يلتحق بأفلام عيد الاضحى؟ القاهرة - تعطل تصوير الفيلم المصري "جواب اعتقال" للنجم محمد رمضان والمقرر عرضه في عيد الاضحى بسبب كثرة مشاهد العنف والدماء والبلطجة فيه وتقديم الارهابي في صورة ايجابية. و"جواب اعتقال" بطولة محمد رمضان وإياد نصار ودينا الشربيني وإخراج محمد سامي وإنتاج أحمد السبكي. وكانت المشاهد التي قامت لجنة المراقبة على المصنفات الفنية بحذفها تحتوي على الكثير من مشاهد الاكشن العنيفة، مما اربك عمل المخرج وادخل التشويش على تسلسل الاحداث. وقام المخرج الشاب بمعالجة سيناريو العمل، حتى تتناسق مشاهده. وكان محمد رمضان سافر مؤخرًا إلى لبنان لتصوير بعض المشاهد الخارجية من الفيلم، وهي عبارة عن تفجيرات في اماكن متفرقة. واعترضت الرقابة على المصنفات الفنية ايضا على مشاهد في "جواب اعتقال" تصور الارهابي وصاحب الفكر المتشدد والظلامي في هيئة بطل شعبي له خصال حميدة. وتطرق رئيس الرقابة خالد عبدالجليل إلى أنه بعد قراءة السيناريو كان لديه وجهة نظر وكانت هناك وجهة نظر أخرى لأسرة الفيلم. ووضح أن وجهة نظره تتمثل في كون السيناريو لا يمكن أن يظهر الإرهابي بصورة البطل الشعبي، خاصة وإن كان من سيقدم الشخصية هو الفنان محمد رمضان، الذي يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة ولديه تأثير كبير على الجمهور. واعتبر عبدالجليل أن تأثير ذلك يظهر عند رواد السينما فيما يعرف ب"سلوك المحاكاة"، كما أن هذا الفيلم وفقا للتصنيف العمري المعروف في العالم بأجمعه لا يعرض للصغار وانما يستهدف الشباب والمراهقين في المقام الاول. وقام صناع الفيلم بتعديل السيناريو وفقا لما طالبت به الرقابة. وقال عبدالجليل ان الهيئة المكلفة بمتابعة الافلام منحت منتج الفيلم تصريحا بالتصوير، وأنهم في انتظار مشاهدة ما تم تصويره وهل تطابق مع ما صرّح به أم لا. وخطف الممثل الشاب الاضواء بإتقانه تجسيد دور البلطجي والمجرم ومدمن المخدرات، وكان اخر بطولة له في فيلم "شد اجزاء" ومسلسل "الاسطورة". وتربع محمد رمضان بفيلمه "شد اجزاء" على صدارة إيرادات أفلام عيد الفطر. وجسد النجم الشاب في "شد اجزاء" شخصية ضابط الشرطة عمر الذي تتعرض زوجته للقتل على يد مجرمين مما يدفعه للانتقام منهم. ويتحول الضابط المخلص في عمله الى بلطجي للانتقام لحبيبته بسبب ضعف القانون. وتعرض محمد رمضان لانتقادات كثيرة في المسلسل الرمضاني السابق "الأسطورة". وتذمر رواد مواقع التواصل من تصوير الاحياء الشعبية في المسلسل وكأنها مسرح كبير للبلطجة والعنف والانحلال الاخلاقي والكلمات البذيئة. واعتبروا ان "الاسطورة" تعمد تغييب طيبة وبساطة سكان الاحياء الفقيرة، وقناعتهم وتشبثهم بالأخلاق الحميدة. ودافع بطل الامبرطور عن ظاهرة البلطجة واعتبر انها حقيقة في المجتمع لا يمكن التستر عنها او اخفائها. ورأى الفنان محمد رمضان، أن مشاهد القبلات والأحضان في الأفلام، تؤذي المجتمع أكثر من البلطجة، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع أن يشاهد مع أسرته أي فيلم به مشاهد ساخنة، بينما يمكنه مشاهدة أفلام بها بلطجة. واعتبر النجم الشبيه بالراحل احمد زكي إن بدايته في التمثيل كانت من خلال أدوار البلطجة، مشيرًا إلى أنها بقيت راسخة في الاذهان. وافاد ان هذه النوعية من الشخصيات المقدمة في السينما والتلفزيون هي تأريخ لحالة مجتمعية معينة.