باحثون يحلون لغز العلامة البيضاء الموجودة في لوحة الفنان ادوارد مونش الشهيرة ويتوصلون إلى أنها بقعة شمع وليست فضلات طيور. ميدل ايست أونلاين البقعة التي حيرت الباحثين لأكثر من مئة عام لندن - عُرفت لوحة "الصرخة" المرسومة سنة 1893 للفنان النرويجي إدوارد مونش ببقعة بيضاء على كتف شخصية اللوحة كأحد الألغاز الفنية التي تم مؤخرا معرفة ماهية هذه البقعة المميزة على النسخة الاصلية لعمل مونش العالمي. وقد قام مجموعة من الباحثين بمسح اللوحة بالاشعة السينية من أجل تحليل تركيبة المواد حيث كان يُستخدم هذا الأسلوب لفهم المزيد عن أعمال فنية أخرى، بما في ذلك لوحات روبنز وفان غوخ. وأُرسل الباحثون عينة صغيرة من المسحة إلى هامبورغ من أجل تحليلها، وإثر صدور نتائج الفحص قال أحد طلاب الدكتوراه وهو مشارك في الدراسة: "لقد عرفت على الفور أن العلامة البيضاء ناجمة عن نوع من الشمع لوحظ وجوده عدة مرات من خلال تحليل اللوحات"، وفقا لموقع روسيا اليوم نقلا عن ديلي ميل البريطانية. كما جمع الباحثون عينة من فضلات الطيور لتحليلها في محاولة لدحض نظرية فضلات الطيور، وأظهرت النتائج بعد اختبارها بالأشعة السينية أن العينة مطابقة للشمع وليس لفضلات الطيور، كما كان يعتقد نظرياً. وكان مونش يرسم لوحاته أحياناً في الهواء الطلق، وكانت هناك نظرية تفترض أن الطيور التي تحلق أثناء رسمه في العراء هي التي لطخت اللوحة بتلك البقعة وأكسبتها بعدا فنيا ولغزا ظل غامضا لفترة امتدت أكثر 120 عاما. ورسم الفنان إدوارد مونش أربع نسخ من "الصرخة" بين عامي 1893 و1910، والنسخة الأكثر شهرة كان عليها بقعة بيضاء مجهولة المصدر بالقرب من كتف الشخصية المرسومة في اللوحة، وهي موجودة حاليا في المتحف الوطني في النرويج. وقد بيعت إحدى هذه اللوحات بمبلغ 119922500 دولار في 2012، وعرضت في متحف الفن الحديث في نيويورك لبعض الوقت، وسرقت إحدى اللوحتين الموجودتين في متحف مونش بالإضافة لبعض الأعمال الفنية الأخرى، إلا أنها استردت لاحقا. ويرجع الباحثون وجود الشمع على البقعة البيضاء على لوحة "الصرخة" بسبب احتواء مرسم مونش على هذه المادة، مؤكدين على إغلاق ملف قضية فضلات الطيور.