أبدت وزارة الصحة بولاية الخرطوم تخوفها من إنتشار الاسهال المائي الحاد بالخرطوم ، وحذرت المواطنين من شرب وتناول الأطعمة الملوثة من الباعة المتجولين وأصحاب المحلات غير المرخص لها من قبل الجهات المعنية، فيما أعلن قطاع الاطباء بالحزب الشيوعي السوداني عن دعوة كافة القوى السياسية والمدنية وكافة الراغبين في التطوع إلى إجتماع عاجل للتباحث حول فعل مشترك وحملة ذات طابع علمي وقومي للتصدي لإنتشار الاسهالات المائية الحادة . وشدد قطاع الأطباء في بيان صادر عنه أمس الأول على الأطباء العاملين في وزارة الصحة بإعلان إنتشار الحالة الوبائية في المناطق المتأثرة في السودان والبدء في استقطاب الدعم والإجراءات العملية لمكافحة انتشار وعلاج المصابين والحد من الوفيات . وكشف الأطباء الشيوعيون عن تردي بيئة العمل التشخيصية والعلاجية في كثير من المستشفيات الولائية والطرفية ووصفوها بغير المؤهلة لتشخيص وعلاج المرض ، ونوهوا الى شح المحاليل الوريدية وأملاح التروية التي تلعب العامل الأساسي في إنقاذ حياة المصابين بقدر كاف بمناطق انتشار المرض ، واشار الأطباء الى ضرورة قيام حملة قومية وقائية وعلاجية للحد من انتشار المرض. وطالب البيان الناشطين وأصحاب الهمم العالية من أبناء الشعب السوداني، الى التركيز على التوعية وانشطة إصحاح البيئة والتبليغ عن الحالات وترك التعامل مع المصابين للكوادر المدربة المتوفرة مع تقديم أقصى المساعدة لهم. من جهتها حذرت الوزارة من إنتشار الإسهال المائي الحاد بالخرطوم ووجهت المواطنين بعدم شرب وتناول الاطعمة الملوثة من الباعة المتجولين وأصحاب المحلات غير المرخص لها من قبل الجهات المعنية، وطالبت المواطنين باخذ الحيطة والحذر من جراء انتقال مرض الاسهال المائي الحاد الى الخرطوم من الولايات الأخرى. في وقت اكدت فيه الوزارة خلو الولايه من الاسهالات المائية . و طالب وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة المواطنين بالإهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الأيدي قبل وبعد تناول الطعام وبعد قضاء الحاجة مطالباً الاجهزة الاعلامية بتكثيف التوعية الصحية للمواطنين . ونوه إلى استمرار حملات الرش في الاسواق والزرائب باعتبارها أماكن توالد الذباب، كما شدد بضرورة كلورة جميع محطات مياه الشرب بنسبة 100 %، باعتبار ان المياه الملوثة الناقل الرئيس لنقل المرض فيما أكد مدير عام وزارة الصحة د. بابكر محمد علي خلو ولاية الخرطوم من الاصابة بمرض الاسهال المائي الحاد ووصف الوضع في الولاية بالمطمئن الجريدة