تفجرت الاوضاع داخل مستشفى ام درمان بصورة غير مسبوقة؛ وذلك بعدما اقتحمت مجموعة من المواطنين؛ عنبر الحوادث وقامت بتحطيم الاجهزة الطبية والاعتداء على الطاقم الطبي؛ على خلفية وفاة شاب عشريني جاءوا به الى المستشفى لتلقي العلاج. وعلمت (الراكوبة) من مصادر وثيقة الصلة بالحادثة؛ ان مستشفى الحوادث والطوارى بام درمان استقبل حالة شاب عشريني تم طعنه في مناسبة اجتماعية بالريف الشمالي لام درمان؛ مما ادى الى دخوله في غيبوبة بالكامل. ولفتت المصادر الى ان الفريق الطبي الذي استقبل الشاب المصاب؛ اجرى اللازم لاسعافه؛ قبل ان يقرروا نقله الى العناية المكثفة؛ لكنه توفى قبل ذلك؛ مما اوغر صدور مرافقيه الذين يبلغ عددهم ثمانين شخصا؛ تجاه المستشفى وتجاه الفريق الطبي الذي تولى عملية انقاذ ابنهم. وذكرت المصادر ان ذوي الشاب المتوفي قاموا بتحطيم الأجهزة الطبية الموجودة في عنبر الحوادث؛ مما تسبب في حالة من الهرج والمرج. وادى الى حدوث فوضى اضطرت بعض المرضى لمغادرة المستشفى؛ خوفا على حياتهم؛ بعدما رأوا غضب ذوي الشاب العشريني. واشارت المصادر الى ان مجموعة من ذوي الشاب المتوفي؛ قامت بتحطيم "المونيتر" المخصصة لقراءة نسبة الأكسجين في جهاز التنفس الذي تم تركيبه لاحدى المريضات؛ مما تسبب في تعطل الجهاز؛ الامر الذي تسبب - بحسب المصادر - في وفاة السيدة التي كانت تتنفس عبر الجهاز؛ مما زاد الحالة تعقيدا؛ والأوضاع تأزيما. وقدر وزير الصحة بولاية الخرطوم البروفيسور مامون حميدة حجم الاجهزة التي تم تحطيمها بنحو 500 مليون جنيه؛ منوها الى ان وزارته قررت مخاطبة الشرطة لانشاء شرطة طبية لحماية المستشفيات والطاقم الطبي؛ وخاصة بعد ان تصاعدت موجة الاعتداءات على الكواقم الطبية.