أوضح أحمد أبو زيد الناطق الرسمي للخارجية المصرية أن اللجنة العليا بين مصر والسودان والتي تنعقد اجتماعاتها في القاهرة اليوم (الأحد) تضم لجان القطاعات السياسي والأمني والقنصلي، والعسكري، والاقتصادي، بالإضافة إلى قطاعات المالية، والنقل، والتعليم والثقافة والخدمات والزراعة والموارد المائية. وقال أبو زيد في تصريحات صحافية بالقاهرة أمس (السبت) إن انعقاد اللجنة العليا هذا العام يتزامن مع احتفالات مصر بانتصارات حرب أكتوبر المجيدة. من جانبه أكد أسامة شلتوت السفير المصري في الخرطوم، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم، أمس، إن قمة الرئيسين ستركز على تفعيل كافة مسارات التعاون الثنائي وتذليل العقبات. وتوقع شلتوت أن يتم التنسيق بشأن تفعيل التعاون الثلاثي مع إثيوبيا، والتباحث حول عقد قمة بين الرؤساء الثلاثة مطلع العام المقبل، وقال إن التزام مصر والسودان وإثيوبيا، بنتائج الدراسات الفنية حول تأثير سد النهضة، على دولتي مصب نهر النيل، والتي تم توقيعها مؤخرا في الخرطوم، وذلك في إطار اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين زعماء الدول الثلاث، سيؤسس لتعاون إقليمي بينها في شتى المجالات، وإحداث نقلة نوعية في العمل الثلاثي بما في ذلك إنشاء صندوق لدعم المشروعات المشتركة والتعاون في قطاعات النقل وتطوير الطرق والتبادل التجاري والاستثماري والفني التقني، بما يخدم إقليم شرق أفريقيا بكامله، مبينا أن حجم الاستثمارات المصرية في السودان يبلغ مليارين و600 مليون دولار، تمثل 78 مشروعا تم تنفيذها بالفعل، في صناعات الأسمنت والبلاستيك والرخام والأدوية ومستحضرات التجميل والأثاث والصناعات الحديدية والمواد الغذائية، لافتا إلى تصديق وزارة الاستثمار السودانية على 151 مشروعا باستثمارات تتجاوز 8 مليارات جنيه. وتابع: اجتماعات اللجنة العليا، ستفعِّل مشروع الاستثمار الزراعي بمساحة 100 ألف فدان، في الدمازين بولاية النيل الأزرق، والذى أنشئت شركة لإدارته منذ عام 1975، ومشروع استراتيجي للحوم في ولاية النيل الأبيض بمساحة 40 ألف فدان سيتم تخصيصها لإنشاء مزارع متكاملة للثروة الحيوانية. اليوم التالي