الخرطوم: كشف مكتب الأممالمتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة «أوتشا»، عن ورود تقاریر من قبل السلطات المحلیة عن نزوح حوالى 7,000 شخص من منطقة كوسا إلي قریة كتور، في محلیة طویلة بولایة شمال دارفور، جراء العنف القبلي في طویلة، مؤكداً حاجة الأشخاص في كتور، سواءً المقیمین أو النازحین الجدد، إلي المساعدات في حالات الطوارئ، مع وجود احتیاجات محددة، وأكثر إلحاحاً، تتمثل في الحصول علي الرعایة الصحیة، والمیاه، والمواد الغذائیة، واللوازم المنزلیة الأساسیة والحمایة، وكذلك خدمات التعلیم. وقال مكتب «أوتشا» التابع للأمم المتحدة، في نشرته الدورية أمس، إن بعثة مشتركة بین الوكالات تضم مفوضیة العون الإنساني الحكومیة، ومكتب الأممالمتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة زارت المنطقة نهاية الشهر الماضي بغرض تقییم الاحتیاجات الإنسانیة هناك. مبيناً أن زعماء المجتمع المحلي أشاروا إلي نزوح ما یقدر بنحو 320 أسرة، أو ما یقرب من 1,600 من الأفراد من 13 قریة ومزرعة قرب كوسا، موضحاً أن الفريق المشترك لاحظ أن أولئك الأشخاص قد نزحوا إلي المنطقة عقب اندلاع العنف القبلي بین المزارعین والرعاة في أوائل شهر سبتمبر، وأنه وفقاً لقادة المجتمع، فقد لاذ الأشخاص بالتلال المحیطة بسبب الخوف من وقوع المزید من الهجمات، وأضاف «أوتشا» أن الفریق المشترك بین الوكالات الذي یتكون من عدد من وكالات الأممالمتحدة، وجمعیة الهلال الأحمر السوداني، والوزارات لم یتمكن من الوصول إلي النازحین الذین لجأوا إلي التلال بسبب صعوبة الوصول إلیها، جراء التضاریس الصخریة، وانعدام الطرق. في وقت یتعذر علي الأشخاص في المنطقة المحیطة بقریة كتور الوصول إلي المرافق القائمة في القریة. وقال تقرير المكتب الأممي، إنه وفقاً للتقریر الأخیر للأمین العام للأمم المتحدة عن بعثة الیونامید، في المدة بین 15 یونیو و 15 سبتمبر، كان هناك انخفاضٌ عام في عدد الحوادث الأمنیة بین القبائل في دارفور، وذلك بسبب المشاركة الفعالة للإدارات الأهلیة، وتأثیر الإجراءات الأمنیة المتخذة من قبل السلطات الحكومیة، بما في ذلك الانفتاح المناسب لقوات الأمن، وإنشاء مناطق عازلة في المناطق الملتهبة، ومنع استخدام الدیة كأداة للابتزاز. ومع ذلك، فقد أشار التقریر حسب «أوتشا» إلي تسبب النزاعات حول الأرض مع بدایة موسم الزراعة في شهر یونیو، في وقوع عدة حوادث أمنیة.