غادر البلاد في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء د. رياك مشار زعيم المعارضة الجنوبية والنائب السابق لرئيس دولة جنوب السودان متجهاً إلى دولة جنوب أفريقيا لمواصلة علاجه، بعد قضائه فترة قاربت الشهرين بالخرطوم بغرض العلاج . وقال مشار في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم رصدتها (smc) إن مجيئه للخرطوم جاء بغرض العلاج من الوعكة التي ألمت به جراء ذهابه من دولة الجنوب إلى دولة الكنغو راجلاً عقب أحداث يوليو التي شهدتها مدينة جوبا، معرباً عن شكره لحكومة وشعب السودان لإستضافته وقبول حضوره للعلاج بالخرطوم، مشيراً إلى أن ذهابه لجنوب أفريقيا بغرض إجراء المزيد من الفحوصات ومقابلة طبيبه الخاص، مؤكداً أنه الآن بصحة جيدة. وإتهم مشار حكومة سلفاكير بمحاولة إغتياله خلال أحداث القصر الرئاسي بجوبا في يوليو، موضحاً أن الإتفاقية بينهم وحكومة سلفاكير قد إنهارت بهذه الأحداث وأنه لاتوجد أي مبادرات من الإقليم أو الأممالمتحدة أو الإتحاد الأفريقي لإنقاذها، مضيفاً بأنهم يحبون أن يكون هناك حل سلمي وسياسي للقضية إلا أنه زاد قائلاً" إن سلفاكير أعلن الحرب ضدنا ونحن سنقاوم وسننظم أنفسنا وقواتنا حتى ولو أدى هذا للإطاحة بهذه الحكومة"موضحاً أن الحكومة الحالية بالجنوب ليست بحكومة وحدة وطنية وإنما نظام جديد ، مشيراً إلى أن سلفاكير هو الذي بدأ بالعنف وأن العنف ليس بخيارهم الأول وإنما خيارهم الحل السياسي. وإستعرض مشار خلال حديثة عملية خروجه من جوبا متجهاً إلى الكنغو وإتصاله بالأممالمتحدة لسحبه إلى مناطق آمنة وحضوره الخرطوم للعلاج بجانب إستعراضه الأحداث التي وقعت بالقصر الرئاسي والإشتباكات بين قواته وقوات سلفاكير.
