غادر زعيم المتمردين في جنوب السودان د.رياك مشار، العاصمة السودانية الخرطوم، يوم الأربعاء، متوجهاً لجنوب أفريقيا لمزيد من الفحوصات الطبية، وقال في تصريحات قبيل مغادرته أن اتفاق السلام الموقع بينه وحكومة الرئيس سلفاكير ميارديت قد انهار. وأبلغ مشار، الذي بدا في صحة جيدة، الصحفيين بمطار الخرطوم أنه مستعد لقبول أي مبادرة سلام جديدة مع جوبا. وقال "الآن أنا مغادر البلاد إلى جنوب أفريقيا لمزيد من الفحوصات ومن بعد ذلك أغادر جنوب أفريقيا" بدون أن يحدد وجهته. وكان مشار وهو نائب الرئيس السابق في جنوب السودان فر من العاصمة جوبا في شهر يوليو الماضي بعد تجدد القتال بين مؤيديه وأنصار الرئيس سلفاكير. واعتبر مشار أن مغادرته بلاده جاءت بعد تدبير محاولة لاغتياله في القصر الرئاسي، مشيراً إلى أنه طالب في حينها الرئيس كير بضرورة وقف إطلاق النار في جوبا لكنه لم يستجب. وأضاف "بعد طلبت من حكومة الكنغو إخراجي من جوبا وأشكر حكومة الخرطوم على العناية بي خلال الأيام الماضية". وقال مشار إن خياره الأول هو العمل السياسي، لكن لم تطرح حتى الآن أي مبادرة سياسية من أي جهة، لذلك سوف أقاوم دفاعاً عن النفس. وكشف مشار عن هجوم واسع النطاق تشنه القوات الحكومية على قواته في ثلاث مقاطعات في جنوب السودان.