اشتكى عدد من مزارعي مشروع الجزيرة بقسم المسلمية مكتب سعد الله وميجر البيارة وترع بقادي، من نقص كبير في مياه الري، مما رتب عليهم خسائر فادحة في محاصيل العروة الصيفية، محملين إدارة المشروع تلف محاصيل الذرة والبصل والعدس. ولام عدد من المزارعين، وزارة الري على قصورها في توصيل المياه للترع والقنوات مما تسبب في عطش مساحات كبيرة من محاصيل العروة الصيفية وأدى لإتلاف جزء كبير منها. وقال المزارع بمكتب سعد الله، نزار ساوي، إن تراكم الطمي والحشائش حال دون وصول المياه للترع والقنوات مما تسبب ذلك في عطش المحاصيل الزراعية بنسبة 100% وأثر على محصول الذرة في مرحلتي "اللبنة" و"الشراية". ولفت ساوي إلى أن المحاصيل الزراعية بدأت في التلف، موضحاً أن "تيراب" محصول البصل الذي قام بزراعته تلف تماماً وسبب له خسائر مالية كبيرة حيث يكلف الفدان الواحد مبلغ 2500 جنيه، كاشفاً عن تلف المحاصيل في ترع ساوي وترعة الخولاب وترعة شبرا بنسبة 80%. وطالب المزارعون وزير الري ومحافظ مشروع الجزيرة ووالي ولاية الجزيرة بضرورة الإسراع بحل مشكلة مياه الري لتلافي ما تبقى من محصول الذرة والفول والعدس، لافتين لخروج مساحات كبيرة من دائرة الإنتاج بسبب العطش. من جهته شن أمين العلاقات الخارجية السابق باتحاد المزارعين، جمال دفع الله، هجوماً لازعاً على الري في مشروع الجزيرة، مشيراً إلى أن الري تسبب في خروج مساحات كبيرة من محاصيل الموسم الصيفي وفشل في أول امتحان له بتوصيل المياه للمزارعين ونظافة الترع والقنوات من الحشائش. أعلنت إدارة مشروع الجزيرة عن التزامها بتمويل (250) ألف فدان من جملة المساحة المستهدفة للعروة الشتوية المتمثلة في (500) ألف فدان لمحصول القمح، مشيرة إلى تأمين انسياب سماد اليوريا عبر البنك الزراعي. وقال محافظ مشروع الجزيرة المهندس عثمان سمساعة محمد الشيخ في تصريح ل"المركز السوداني للخدمات الصحفية" إن إدارة المشروع تعهدت بتوفير التمويل لنصف المساحة المزروعة بالقمح للموسم الشتوي، مبيناً أن بقية المساحات سيتم تمويلها عبر البنك الزراعي ومؤسسة الجزيرة للتمويل الأصغر إلى جانب التمويل الذاتي، مشيراً إلى أن الترتيبات اكتملت للبداية المبكرة لزراعة المحاصيل الشتوية الأخرى. ولفت سمساعة إلى أن إدارة البنك الزراعي التزمت بإكمال عمليات التمويل وتوفير التقاوي والمبيدات الحشرية. الصيحة