سلمت النقابة العامة للمعلمين، يوم امس، مذكرة للبرلمان تطالب بطرد نائبة رئيس المجلس الوطني ممثلة الحزب الاتحادي الديمقراطي (الاصل) عائشة محمد صالح، من المجلس، وذلك على خلفية انتقاداتها للمعلم والجرائم الاخلاقية التي يرتكبها بعض المعلمين في المدارس والخلاوى، فيما تتجه النقابة لاتخاذ، سلسلة اجراءات قانونية في مواجهة عائشة، وحذرت البرلمان من التراخي في معالجة الازمة. وتسلم رئيس لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بالبرلمان الخير المبارك، مذكرة المعلمين نيابة عن رئيس المجلس ابراهيم احمد عمر، لتواجده خارج البرلمان، وقدم اعتذاراً باسم نواب البرلمان لوفد النقابة، وقال لهم (نحن 436 عضواً سامحونا ان اساء لكم عضو واحد). فيما اقر رئيس الاتحاد المهني لمعلمي ولاية الخرطوم عبد الواحد غندور، بقيام بعض المعلمين بجرائم اخلاقية، الا انه وصفهم بأنهم ليسوا اصحاب مهنة وانما جاؤا اليها عابرين، وذكر (المعلمون بشر)، وأردف (نحن 250 ألف فلماذا لاتسامحونا ان اساء واحد). من جانبه اعتبر رئيس النقابة العامة عباس احمد حبيب الله، حديث عائشة، طعنة في خاصرة كل معلم، وابدى أسفه من ان يصدر ذلك القول من قمة الهرم التشريعي بالبلاد، ووصفه بالطامة الكبرى والكارثة، ورأى أنه يمثل قذفاً في حق المعلمين الذين قال انهم ظلوا يؤدون واجبهم رغم العنت والمعاناة ودون الالتفات لحقوقهم المهضومة. وتابع حبيب الله (كنا نأمل ان تكون نائبة رئيس البرلمان ذراعاً تضع حداً لمعاناتنا، ولكن خاب فألنا وتبددت احلامنا)، وشدد على ان المعلم كالذهب لايزيده الطرق الا توهجاً. وكانت نائبة رئيس البرلمان عائشة محمد صالح قد وجهت انتقادات للمعلمين، وقالت ان المعلم فقد هيبته، ولفتت الى الجرائم الاخلاقية التي يرتكبها بعض المعلمين في الخلاوى والمدارس. الجريدة