شنّت الصحف البرازيلية الصادرة حملة شرسة على منتخب بلادها بعد تنازله عن لقب كأس أميركا الجنوبية "كوبا أميركا" بخسارته أمام الباراجواي بركلات الترجيح صفر-2، في الدور ربع النهائي من البطولة القارية التي تحتضنها الأرجنتين. وكان المنتخب البرازيلي -الذي توج بلقب النسختين الأخيرتين- الطرف الأفضل في المباراة، وحصل على العديد من الفرص، لكنه عجز عن ترجمتها إلى أهداف، ما اضطره للاحتكام إلى التمديد، ثم إلى ركلات الترجيح، التي فشل خلالها بمحاولاته الأربع، فاتحا الباب أمام الباراجواي للحصول على بطاقة نصف النهائي، حيث ستواجه فنزويلا. وعنونت صحيفة "أو جلوبو" بأن منتخب بلادها المتوج بلقب بطل العالم خمس مرات خرج ب"طريقة مخزية"، وبأنه أظهر "عدم كفاءة تاريخية". وذكرت "أو جلوبو" أن المباراة أقيمت في ذكرى اليوم الذي توج فيه منتخب بلادها بلقب مونديال الولاياتالمتحدة عام 1994 حين تغلب على إيطاليا بركلات الترجيح بالذات بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي أيضا. أما "كوريو برازيلينشي" فلم تختلف كثيرا في وصفها ل"سيليساو" عن "أو جلوبو" فتحدثت عن عدم كفاءة المنتخب، متسائلة عن مصير المدرب مانو مينيزيس، وعن إمكانية مواصلة مهامه حتى مونديال 2014 الذي تستضيفه البرازيل على أرضها للمرة الأولى منذ 1950. وشدد مينيزيس -الذي استلم منصبه خلفا لكارلوس دونجا بعد خروج البرازيل من ربع نهائي مونديال جنوب إفريقيا 2010 على يد هولندا، في أكثر من مناسبة- على أن الأولوية بالنسبة له ستكون نهائيات 2014، لكن ذلك لن يعفيه تجاه الجمهور ووسائل الإعلام من فشله في إتمام المهمة المطلوبة منه في "كوبا أميركا". وأشارت "كوريو برازيلينشي" إلى أن تذمر مينيزيس من الوضع المذري لعشب الملعب وتسببه بخروج المنتخب يعتبر مهزلة، مضيفة "بعد الأداء الكارثي للبرازيليين، حاولوا بالإجماع أن يحولوا الانتقادات نحو عشب الملعب". أما صحيفة "جورنا دي برازيليا" فلخصت الوضع، قائلة: "لم تتمكن البرازيل من تسجيل أي هدف في الوقت الأصلي أو في الوقت الإضافي، والأمر الأسوأ هو أنها لم تتمكن حتى من التسجيل في ركلات الترجيح"، ناشرة صورة للنجم الجديد نيمار وهو يغطي وجهه وكتبت تحتها: "لا يمكنهم أن يخبئوا عارهم، حققت البرازيل ما لم يكن في الحسبان على الإطلاق، حصلوا على أربع ركلات جزاء وأضاعوها جميعها". وبدورها كتبت "استادو دي ساو باولو": "كان الهجوم عقيما"، و"خرج فريق مينيزيس من كوبا أميركا بطريقة مزرية جدا".