على نحو مفاجئ تزامن مع القرارات الصادرة والقاضية برفع الدعم شهدت اسواق العاصمة كافة اشتعالاً باسعار السلع الاساسية خلال هذه الفترة التي يضربها الركود الكبير جراء عزوف المواطنين عن الاقتراب من السلع الاستهلاكية لارتفاع أسعارها بنسبة تفوق ال(100%). وأرجعها تجار ولاية الخرطوم لقرارات رفع الصادر مؤخرا وأشاروا إلي أن هناك سلعا شهدت زيادة وصلت 100% فور صدور القرار ، وفي وقت سابق اكدت فيه جمعية حماية المستهلك السودانية واقرت بعدم توفر اي جهة من الجهات تحمي المواطن الغلبان من جشع واستغلال التجار، بيد ان الجهات المختصة هي التي ساهمت وبدور فاعل بمعاناة المستهلك جراء القرارات القاضية برفع الدعم الاخيرة وقال سليمان محمد سليمان تاجر جملة بالحلة الجديدة ارتفاع اسعار السلع الاساسية بصورة وصفها بالخيالية والمبالغ فيه من جانب التجار الموردين الذين استغلوا بدورهم رفع الدعم لتحقيق ماربهم بوضعهم زيادات غير مبررة وبها نوع من الاستغلال للمواطن المغلوب علي امره وأشار الي ان سعر السكر زنة 50 كيلو سجل (بقدرة قادر) 600 جنيه بواقع زيادة بلغت ال100 جنيه للجوال واكد بالرغم من قرار رفع الدعم هناك جشع وطمع للتجار بوضع الزيادات غير المبررة باسعار السلع خاصة سلعة شاي الغزالتين والتي بلغت الكرتونة (375) جنيه مقارنة (275) جنيه وسعر جوال العدس سجل (475) جنيها بينما سجلت جركانة الزيت 36 رطل (340) جنيه مقارنة ب(285) جنيه ونوه إلى أن التجار في ظرف يومين فقط رفعوا سعر جوال السكر ل 600 جنيه مقارنة 500 جنيه قيل صدور القرار القاضي برفع الدعم واشار الى وجود زيادة لافتة وغير مبررة بالمرة وأضاف بحديثه "للتيار" امس إن حالة الاسواق هذه الايام صعبة للغاية للارتفاع المزداد خاصة أسعار السلع المحلية واضاف بأن الحكومة ( رفعت يدها) مضيفا أن السوق أصبح لعبة بيد النجار بعد رفع الدعم الذي من خلاله تم تحرير للاسعار وصاروا يقومون بتسعير السلع دون حسيب او رقيب ، والكل يبيع حسب ما تقضيه المنفعة الشخصية ووضع هامش ربح يفوق النصف دون مراقية أو مساءلة من أحد واشار نادر محمد نور لارتفاع السلع الضرورية المحلية والتي لا تتطلب عملة أجنبية وأضاف أن أسعار السلع شهدت زيادات خلال كل ساعة بعد أن كانت عقب 24 ساعة وأكد علي عدم وجود مبررات علي ارتفاع السلع وأشار بحديثه "للصحيفة" إلى أن معظم السلع التي ارتفعت تعتبر سلعا محلية لا علاقة لها بارتفاع سعر الصرف كما يدعي التجار وأضاف بان البضائع التي بلغت أسعارها الضعف هي أصلا موجودة بالمواقع التجارية اي بمعني لم تطرأ عليها زيادة وهي موجودة بالرفوف وأوضح أن الأسواق هذه الايام تشهد فوضي عارمة لعدم توفر أي جهة تقوم بمراقبة السوق حتي ولو من بعيد لمشاهدة الزيادات التي تقع علي أسعار السلع الاساسية وهي بالداخل وأكد انعدام (القيم ، الضمائر ،الاخلاق ) لعدم الربح بأرباح معقولة واضاف بان حقوق المواطن مهضومة ، مشيرا لعدم وجود خيار غير شراء السلع بأسعار مرتفعة لسد الاحتياجات الاسرية بغضّ النظر عن توفر الامكانيات المتاحة للافراد. التيار