برلين (رويترز) - قال رئيس المخابرات الداخلية الألمانية هانز جورج ماسن إن استعداد المتطرفين اليمينيين في ألمانيا لارتكاب أعمال عنف في تزايد وإنهم يسعون حاليا إلى إقامة شبكات مع جماعات تتبنى نفس الفكر في أوروبا وفي بعض الأحيان بالولاياتالمتحدة. وقال ماسن في مقابلة مع رويترز مساء يوم الثلاثاء "هذه ليست ظاهرة ألمانية خالصة. التطرف اليميني يكون شبكات مترابطة على مستوى أوروبي وفي بعض الأحيان تكون له صلات في الولاياتالمتحدة." وأضاف أن الاتصالات الدولية المرصودة بين الجماعات اليمينية المتطرفة لا تزال هزيلة مقارنة بالشبكات العالمية للجماعات الإسلامية المتشددة لكن السلطات الأوروبية تتعاون جيدا لمراقبة هذه التطورات عن قرب. وأبلغت الوكالة في يونيو حزيران عن ارتفاع حاد في العنف المرتبط باليمين في العام الماضي الذي شهد استقبال ألمانيا نحو مليون مهاجر مشيرة إلى أنها تتخذ خطوات للحيلولة دون ظهور جماعات "يمينية إرهابية" أكثر تنظيما. وقال ماسن "شاهدنا في سلسلة من الحالات أن العديد من الناس في المشهد اليميني المتطرف مستعدون لفعل أي شيء وتحالفوا لتشكيل خلايا إرهابية يمينية." وتابع قوله إن السلطات لا يمكن أن تستبعد احتمال وجود جماعات أخرى مثل جماعة "أولدسكول سوسايتي" (جمعية المدرسة القديمة) التي أعتقل أفرادها في عام 2016 للاشتباه في انتمائهم إلى اليمين المتطرف. وقال المسؤول الألماني "نحاول التحقيق بشأن هذه الخلايا.. إن كانت موجودة.. ومنع وقوع أي هجمات." وجاء في التقرير السنوي للوكالة أن عدد أعمال العنف المرتبطة باليمين قفز 42 في المئة إلى 1408 حالات في 2015 وأن عدد الهجمات بغرض الحرق ضد مراكز لاجئين ارتفع إلى 75 من خمسة فقط العام السابق. وذكر التقرير أنه يوجد في ألمانيا ما يقدر بنحو 11800 متطرف يميني يميل للعنف وهو تقريبا نصف إجمالي عدد المنتمين لأقصى اليمين في البلاد.