سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في زمن الحب الرقمي والمشاعر الالكترونية ... نصائح خبراء للباحثين عن شريك عبر الشبكة.. بلغ عدد من التقوا بشريك عن طريق الإنترنت في ألمانيا وحدها 9 ملايين شخص
يبحث أصحاب القلوب الوحيدة في مختلف أنحاء العالم عن شريك لهم ليس فقط في مراقص الديسكو أو أثناء مصاحبة كلابهم المدللة في نزهة سيرا على الأقدام ولكن أيضا على شبكة الإنترنت الدولية غير أن الكثيرين تعلموا أنه لا يكفي أن يضعوا بياناتهم الشخصية على موقع إليكتروني للتوفيق بين الجنسين وإنتظار رد الأميرة أو الأمير المناسبين، بل أصبح من الضروري إنتهاج الفعالية عند استخدام الإنترنت للبحث عن التواصل الإجتماعي. وبلغ عدد الأشخاص الذين التقوا بشريك ثابت عن طريق الإنترنت في ألمانيا وحدها تسعة ملايين شخص وفقا لدراسة حديثة أجرتها رابطة بيتكوم لتكنولوجيا المعلومات، ومع ذلك يجب على الأشخاص الذين يختارون شركائهم عن طريق الإنترنت أن يحددوا بشكل مسبق نوع العلاقة التي يريدون إقامتها. وإلى جانب البوابات الإليكترونية المخصصة للغزل وما يعرف بإسم مقاهي المواعدة توجد خدمات أكثر استهدافا للمواعدة والتي تفحص بيانات المرشحين قبل أن تسمح بإدراجهم في قوائمها وتقول ليزا فيشباخ وهي تعمل مدربة للأشخاص الذين يعيشون بمفردهم في موقع إليكتروني ألماني للتعارف بين الجنسين خاص بالنخبة إنه ينبغي على الأشخاص الذين يريدون فقط أن يمارسوا الغزل أن يتوجهوا إلى موقع مخصص لهذا الغرض، وعندما يكون الهدف إقامة علاقة مستمرة تكون مواقع التوفيق بين الجنسين هي الأكثر مناسبة، وتدور بوابات الغزل الإليكترونية فقط حول نشاط أعضائها بينما تعطي مواقع المواعدة والتوفيق بين الجنسين أعضائها تفاصيل حول الشركاء المحتملين، وثمة مواقع إليكترونية أيضا تمزج بين الغرضين. ويعد ملء استبيان يتضمن بيانات حول المشترك خطوة مبدئية في عملية التسجيل على موقع يقدم خدمات التوفيق بين الجنسين وذلك من أجل بناء قاعدة بيانات شخصية. ويقول ديفيد خليل الذي يعمل بموقع إليكتروني ألماني يقدم هذه الخدمات : " إننا نطلب من مستخدمي الموقع أن يجيبوا على مئتي سؤال، ولا تكون الأولوية للأشخاص الذين يقدمون الحد الأدنى من المعلومات في الاستبيان، وعلى راغبي التسجيل في الموقع أن يظهروا الإلتزام والارتباط عن طريق إجابة عدة أسئلة إضافية ". وتشير فيشباخ الحاصلة على شهادة جامعية في علم النفس إلى أن ملء استمارة بيانات شخصية يعد أيضا جزءا لا يمكن الاستغناء عنه في عملية التسجيل في مواقع الغزل الإليكترونية. وتوضح أن البيانات المألوفة والتقليدية ليست بذات معنى، وتقول إنه ينبغي على الراغب في التسجيل أن يبذل جهدا في تدوين بياناته الشخصية في الاستبيان والاستمارة لأن ذلك يزيد من فرصه في القبول. وتحذر فيشباخ مقدمي طلبات الإشتراك من الأكاذيب الصغيرة مثل القول بأن وزنهم أقل من الحقيقة أو طولهم أزيد من الواقع لأن الحقيقة ستكتشف عند أول لقاء مع الشريك المحتمل، وتشير إلى أهمية اختيار صورة فوتوغرافية جيدة للمشارك حيث أن الشكل عادة ما يكون هو ما ينقل الإنطباع الأول على الإنترنت كما هو الحال عند المقابلة الشخصية. وتنصح فيشباخ أيضا الأشخاص بأن يكونوا مبدعين عند اختيار اسم مستعار حيث أن استخدام الإسم الحقيقي مع إضافة رقم إليه يعد عملية غامضة ومملة تماما. وسواء استخدم الشخص بوابة إليكترونية للغزل أو موقع للتوفيق بين الجنسين فإن القاعدة الذهبية هي أن يكون نشطا وفعالا. ويوضح خليل أن المشاركين الذين ينتظرون أن يتصل بهم أحد تكون فرصهم في النجاح ضئيلة، ويجب أن تكون أول رسالة توجه إلى شخص يثير الاهتمام على الموقع ذات طابع شخصي، وفي هذا الصدد تقول فيشباخ أن الرسائل الإليكترونية المألوفة يتم تجاهلها بضغطة بفأرة الكمبيوتر، وتوصي بأن يحتوي الاستبيان الشخصي على معلومات بشأن الهوايات ومقاصد السفر المفضلة. ولتجنب المفاجآت غير السارة ينبغي على المستخدمين أن يكونوا حريصين على بياناتهم الشخصية، ويرى جان برانز الصحفي بمجلة ألمانية قامت بإجراء اختبارات على نوعية التأمين لدى العديد من البوابات الإليكترونية أنه يجب عدم ذكر أية معلومات بشأن الإسم والعنوان ورقم الهاتف وأية معلومات أخرى من شأنها أن تكشف عن هوية المستخدم وذلك عند الدخول على البوابات الإليكترونية، ويقول إنه على الرغم من الخدمات الجيدة التي تقدمها في مجال التوفيق بين الجنسين إلا أن ثمة فجوات في عملية تأمين المعلومات فيها حيث يمكن انتزاع المعلومات الشخصية للمشاركين من هذه المواقع نادين هانتيكه