الخرطوم / الاحداث تم اعداد استراتيجية للعمل التقني في وزارة الداخلية، تستصحب ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتستهدف تجويد آليات تنفيذ وتخطيط العملية التأمينية، وضرورات ضبط الهوية، وتسعى للوصول للوزارة الالكترونية، باعتبار وزارة الداخلية خط الاتصال الاول للحكومة الالكترونية، حيث تم اعداد خطة ذات ثلاثة محاور محور حوسبة العمل الشرطي، محور تأمين الهوية السودانية، محور البنية التحتية. هذا ما افادنا به مكتب الناطق الرسمى باسم وزارة الداخلية حول تجربة الجواز الالكتروني السوداني، ويضيف ظل اصدار جواز سفر سوداني الكتروني هم وطني يراود كل قيادات الدولة، وبالاخص وزارة الداخلية واستمر العمل باستمرار لعدة أعوام للتخطيط ولايجاد الحلول المناسبة لانفاذ المشروع. ويوضح الأسباب التي أدت الى ضرورة الاسراع بتنفيذ المشروع وتلخصت في عدم احتواء الجواز الحالي على وسائل تعريف حية مثل بصمة الاصبع والعين، الجواز غير مقروء آليا مما يسبب تأخيرا كبيرا في عبور المواطنين السودانيين بالمطارات المختلفة، سهولة تزوير الجواز وضعف وسائل مراقبة حركة دفتر الجواز بعد الاصدار، عدم مطابقة الجواز السوداني لمواصفات منظمة الطيران العالمية. ويؤكد أن من ضرورات تأمين الهوية السودانية اصدار جواز سفر يستخدمه المواطن في تجواله الخارجي يكون متوافقا مع متطلبات المنظمات الدولية ومؤمن من التزوير ويشرف السودان. وأضاف ان مشروع الجواز الاليكتروني في محور تأمين الهوية السودانية الذي يضم قواعد البيانات الرئيسية الاساسية التي تحتوي على بيانات المواطنيين السودانيين والاجانب المقيمين بصورة غير شرعية بالسودان، بحيث تتميز هذه البيانات وتكون شاملة ومتوافقة مع قواعد البيانات العالمية ويتم تحديثها بصورة دورية وايضا ارتباطها الامن بقواعد بيانات الوزارات والجهات ذات الصلة مثل وزارة الصحة والسلطة القضائية والمؤسسات المصرفية، اصدار المستندات الثبوتية والهجرية الآمنة للمواطنيين وتوفير آليات التعرف الحيوية, انظمة ضبط الدخول والخروج في الموانئ والمطارات والنقاط الحدودية. وأشار إلى أن مشروع الجواز الاليكتروني السوداني ليس هو فقط تغيير كتيب الجواز، وانما تغيير نظام كامل في عملية ضبط الهوية والتنقل. وأوضح أن الأسباب الرئيسية من وراء التغيير الى الجواز الالكتروني هي مواكبة التكنلوجيا العالمية من خلال الالتزام بضوابط ومواصفات المنظمة الدولية للطيران المدني، والتى قامت بوضع اللوائح والمواصفات الواجب توفرها فى جوازات جميع الدول الاعضاء فى المنظمة، معاناة المواطن السوداى كثيرا من الانتظار والتأخير نسبة لعدم مواكبة الجواز الحالي لما هو معمول به عالميا اليوم، تسريع وتسهيل مرور المسافرين فى المطارات الدولية، حيث ان الجواز السوداني الاليكتروني موائم للاجهزة المستخدمة في المطارات العالمية، زيادة المواصفات التأمينية للجواز وحمايته من التزوير حيث رصدت حالات تزوير لجوازات سودانية يتم استخدامها من غير السودانيين، كما يمتاز الجواز الجديد بخصائص تحد من عملية انتحال الشخصية وتحد من استخدام الجواز من قبل شخص اخر ومن تعدد الجوازات لشخص واحد. يقول الناطق الرسم باسم وزارة الداخلية ان الجواز الاليكتروني يحتوي على مواصفات تأمينية وفنية تجعل السودان قم 42 على العالم، ومن اوائل الدول على مستوى افريقيا فى مجال وثائق السفر الإليكترونية حسب ترتيب منظمة الطيران الدولي. مبينا انه سيتم فى الربع الاول من العام 2008م تنفيذ المرحلة الاولى من مشروع الجواز الاليكتروني وهى مصنع الوثائق الثبوتية والهجرية والإليكترونية المملوك لقوات الشرطة. مضيفا انه تم مراعاة المواصفات العالمية القياسية وتصنيع كتيب الجواز الاليكتروني وقد تم استمداد تصميم كتيب الجواز الإليكتروني من قومية السودان. أما عن الفرق بين الجواز المقروء آلياً والجواز الاليكتروني قال ان الجواز المقروء آليا هو جواز يمكن قراءته بواسطة تمريره فى آلة معينة عن طريق لغة الباركود، الجواز الاليكتروني عبارة عن جواز يمكن قراءته عن بُعد عن طريق قارئات إليكترونية مقروءة بترددات الراديو. مضيفا: أما الفرق بين كتيب الجواز السوداني الحالي والجواز الإليكتروني السوداني هو ان الجواز السوداني الحالي به 64 صفحة والجواز الاليكتروني السوداني به 48 صفحة تأشيرة ، المعلومات الشخصية موجودة على ثلاث صفحات مختلفة في الجواز السوداني الحالي فى الجواز الإليكتروني المعلومات الشخصية موجودة فى صفحة واحدة يمكن قراءتها بالعين إليكترونياً وبالآلة، الجواز السوداني الحالي مكتوب باليد والجواز الإليكتروني السوداني منحوت بالليزر, في الجواز السوداني الحالي التجديد يكون كل سنتين ومدة الكتيب 10 سنوات أما فى الجواز الاليكتروني السوداني مدة الجواز 5 سنوات بدون تجديد، في الجواز السوداني الحالي يمكن اضافة الزوجة والاولاد أما فى الجواز الإليكتروني السوداني كل شخص يحمل جواز منفصل، الجواز الإليكتروني السوداني تحمل المعلومات الشخصية والحيوية لحامل الجواز يمكن قراءتها إلكترونيا. في ختام حديثه أكد ان تجربة الجواز الاليكتروني السوداني تسعى الى حفظ الهوية السودانية، وهو عبارة بناء نظام إليكتروني متكامل بداية من التصنيع لكتيب الجواز وبناء قواعد البيانات الرئيسية بالاضافة لتجويد وتنقيح البيانات القديمة وربطها بالجديدة. مؤكداً أنه لكي يتم ذلك لابد من وجود اجراءات فعالة وربما غير معتادة لضمان جودة واحكام المعلومة بشقيها الشخصية والحيوية، بحيث يتم التأكد من الشخص وأوراقه الثبوتية ومن ثم تسجيلها وأخذ البيانات الأساسية بالاضافة للحيوية مثل البصمة والتوقيع كل ذلك لضمان ربط شخصية المواطن بالجواز المصدر.