(سونا) - أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أنه سيعمل مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتطوير العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بما يخدم مصالح البلدين ، مرحبا بقرار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما برفع الحظر الاقتصادي عن السودان. وقال رئيس الجمهورية لدى إفتتاحه مساء أمس المباني الجديدة لاكاديمية الامن العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية بسوبا ومخاطبته الحفل المقام بهذه المناسبة بحضور عدد من الوزراء والمسئولين بالدولة وقادة القوات المسلحة وجهاز الامن والمخابرات الوطني والشرطة ووفود من المملكة العربية السعودية وقطر والامارات وأثيوبيا وسفراء الدول الشقيقة والصديقة ، قال : (أوجه الدعوة لكل القوى السياسية التي لم تنضم لقطار الحوار الوطني داخل وخارج السودان للإنضمام للحوار ومخرجاته) ، مبيناً أن مخرجات الحوار والوثيقة الوطنية تحققت بإجماع عدد كبير من الاحزاب السودانية ، مجدداً عزم الدولة على تنفيذ كل مخرجات الحوار الوطني بما يخدم مصالح البلاد العليا ويحقق النهضة الشاملة والتنمية بعد أن تم الفراغ من تاطير المخرجات دستورياً وقانونياً. وأضاف رئيس الجمهورية أن أكاديمية الامن العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية تعبر عن نظرة جهاز الامن الثاقبة في الاخذ بأسباب العلم والمعرفة لتحقيق الامن والاستقرار والسلام وتطوير المجتمع ، مشيداً بدور الاكاديمية في تأهيل قيادات الدولة العسكرية والمدنية والمساهمة في رسم السياسات العامة عبر الخبراء والاكاديمين المختصين. وأكد البشير عزم الدولة علي الاستمرار في تاهيل القوات المسلحة وقوات الامن والشرطة الموحدة وتنمية قدراتها حتى تحمي السودان وتحفظ أمنه وإستقراره. ومنح رئيس الجمهورية جهاز الامن والمخابرات الوطني وسام الانجاز العسكري كما منح نجمة الانجاز العسكري لمدير جهاز الامن الفريق أول مهندس أمن/ محمد عطا المولى عباس. وعلى صعيد متصل أكد الفريق أول مهندس محمد عطا / المدير العام لجهاز الامن والمخابرات الوطني أن السودان يسير بخطى ثابتة نحو الوفاق الوطني وحكومة الوفاق بناءاً على مبادرة رئيس الجمهورية للحوار إستناداً على الوثيقة الوطنية ومخرجات الحوار الوطني ، مبيناً أن السودان يستشرف مستقبلاً مشرقا وواعداً عنوانه الامن والرفاهية والاستقرار والسلام. وأضاف الفريق عطا ان تشييد أكاديمية الامن العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية يأتي إيفاءا بوعد قطعه الجهاز لرئيس الجمهورية ، موضحاً أن الاكاديمية تؤهل قيادات الدولة العليا ولايقتصر دورها على السودان وإنما يمتد ليشمل دول الجوار الشقيقة بقبولها طلاب من هذه الدول ضمن دفعاتها للماجستير والدكتوراة ، مبيناً أن أكاديمية الامن وبفضل علاقاتها في الجوار الاقليمي تساهم في حفظ الامن بالاقليم. و شكر مدير الجهاز الشركات السودانية والصينية والاستشارية وضباط وصف وجنود جهاز الامن الذين شاركو في بناء الاكاديمية ، و كرم الوفد السعودي والصيني .