تأزمت الحالة الصحية للناشط الحقوقي والأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الخرطوم الدكتور مضوي إبراهيم، وذلك بعدما دخل في اضراب عن الطعام لمدة اسبوع، الامر الذي جعل اسرته التي زارتها اليوم الجمعة في المعتقل، تقعنه بكسر الاضراب، لان حالته الصحية لا تتحمل ذلك. وكان جهاز أمن البشير قد اعتقل الناشط مضوي إبراهيم، في مارس 2009 وقام باغلاق منظمة السودان للتنمية الاجتماعية "سودو"، التي يديرها، دون توضيح اسباب. وقالت اسرة الدكتور مضوي إبراهيم، في بيان تلقته (الراكوبة) إن جهاز امن البشير سمح لها اخيرا، بزيارة ابنها بعد 50 يوماً من الاعتقال. وقالت الاسرة إنها أقنعته بكسر إضراب عن الطعام بعدما رأت ان وضعه الصحي المتأزم لا يسمح له بمواصلة الامتناع عن الطعام. وسبق ان حاز الناشط مضوي إبراهيم، على جائزة المؤسسة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان بإيرلندا. وقالت أسرة الدكتور مضوي إبراهيم انها طلبت من جهاز امن البشير ومن وزارة العدل، السماح لها بزيارة ابنها المعتقل منذ ديسمبر الماضي، وطالبت بمنحه الفرصة لمقابلة طبيبه الخاص بعدما نما الى علمها إضرابه عن الطعام وتعرضه للتعذيب. وذكرت الاسرة انها عندما قابلت انها الدكتور مضوي، وجدت انه يعاني من التعذيب والتعب الشديد، بسبب إضرابه المتواصل عن الطعام الذي بدأه الأحد الماضي. وأضافت الأسرة "بذلنا مجهوداً كبيراً في إثنائه عن قراره لأن صحته لا تحتمل ذلك ووافق مجبراً وسيمهل السلطات الأمنية أسبوعاً للنظر في أمره عبر تقديمه لمحاكمة وإلا أنه سيدخل في إضراب مفتوح ابتداء من الخميس القادم". وأكد البيان أن مضوي أبلغ أسرته بأن الإضراب عن الطعام هو السلاح الوحيد الذي يملكه حيث أنه لم يتم استجوابه إلا مرتين فقط منذ اعتقاله قبل أكثر من خمسين يوما قضاها بسجن كوبر، كما تم الضغط عليه حتى لا يقابل أحداً من الأسرة. وتابع: "كل ما يريده هو أن يقدم إلى محاكمة وإلا فليطلق سراحه.. بعد مجهودات كبيرة سعينا لديه لكسر الإضراب وطلبت الأسرة منه أن يمهل نفسه فترة حيث هناك مساعي تجاه مسألة اعتقاله عسى أن تنجح".