عقدت أسرة الطالب المعتقل تاج السر جعفر مؤتمرا صحفيا بدار حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق نهار اليوم ، أبتدر الحديث مدير الجلسة الطالب موسي إدريس عضو لجنة طلاب جامعة الخرطوم مرحباَ بالحضور وإستعرض حيثيات قضية الطلاب المعتقلين وأشار بأن المؤتمر الصحفي سيتناول المستجدات والتطورات الأخيرة حول إعتقال عدد من طلاب جامعة الخرطوم وهم الطالب تاج السر جعفر والطالب محمد صلاح والطالب معمر موسي والطالب مروان عرجة والطالب فتحي محمد وما يتعرضون له من تدهور في حالتهم الصحية جراء التعذيب القاسي الذي يمارسه ضدهم جهاز الأمن في معتقلات النظام بالخرطوم والنهود ، حيث حيا نضالات المعتقليين السياسيين وطالب بإطلاق سراحهم فوراً ومن ثم تحدث الأستاذ / نصر الدين خميس عضو اللجنة التنفيذية لحركة حق عن الإلتزام الجاد والتضامن الكامل من حركة حق تجاه قضايا الطلاب العادلة والمشروعة وأضاف إن إعتقال طلاب جامعة الخرطوم يؤكد علي إستبدادية نظام المؤتمر الوطني وإستمراره في خرق الحقوق الدستورية لافتاً إلي أن إعتقالهم لا تسنده القوانين والمواثيق والعهود الدولية التي تكفل حرية التعبير والنشاط السياسي وأكد مطالبتهم بإطلاق سراح جميع المعتقليين السياسيين فوراً أو تقديمهم لمحاكمة عادلة . وأكد أن موقف حركة حق يأتي في سياق دعم الحركة للقوى الجديدة بإعتبار أن الطلاب من أهم روافدها الداعمة للتغيير . وقالت الأستاذة صباح والدة المعتقل تاج السر جعفر متسائلة بإستنكار هل سرق أونهب أبنها المعتقل تاج السر وأوضحت إن تاج السر فقط قد طالب بتصحيح أوضاع جامعة الخرطوم وبفتح تحقيق في مقتل الشهيد الطالب علي أبكر موسي . وقالت أنا أرفض إعتقال الرأي وتكميم الأفواه وقد ظل تاج السر قابعاً في معتقلات النظام لأكثر من 55 يوم حتي الآن . وسردت الآتي في الزيارة الأخيرة لأبنها المعتقل تاج السر كانت بتاريخ 2 يوليو حيث وجدت حالته الصحية سيئة من جراء التعذيب ولا يستطيع المشي عندما قابلني في مكاتب الأمن بسجن كوبر لم أعرفه إلا من خلال ملابسه التي يرتديها وتظهر عليه آثار كدمات عديدة في وجهه وأورام في كافة جسده ولا يستطيع الكلام وواصلت قائلة له عملوا ليك شنو فقال لي معليش وكانت أعينه عبارة عن خطوط من آثار الضرب وقمت بإحتضانه وقال لي سنعمل لإيقاف الضرب من خلال إضرابنا عن الطعام وكشف عن ظهره فوجدت فيه سبعة جروح وآثار لمرهم وكانت وجهه مشوها للغاية وأجهشت بالبكاء وطالبت العالم بأن يقف معها من أجل أن يعود أبنها سالماً وأن يفرج عنه فوراُ . وأشارت أن تاج السر عندما دخل المعتقل لم يكن يشكوا من أي شي سوى إضطراب نفسي من جراء إعتقاله السابق في عام 2012 وأنهم يريدون أن يكسروه ولكنهم لن يقدروا وقالت أطالب بأن يرجع أبني سالماً وأريد أن أطمئن عليه أو أن يقدم لمحاكمة عادلة وأحمل جهاز الأمن المسئولية عن سلامته وأطالب بأن يقدم مدير جهاز الأمن محمد عطا المولي للمحكمة الجنائية الدولية لأن قواته تقوم بتعذيب إبني وهذا التعذيب بمثابة إستفزاز لنا نحن أسر المعتقلين ،وفي الختام شكرت حركة حق لإستضافة المؤتمر الصحفي ولجنة طلاب جامعة الخرطوم والحركات الشبابية والمنظمات الحقوقية وأشارت الي الوضع الخطير الذي يعانيه أبناؤهم المعتقلين . وتلتها في الحديث الأستاذة زينب بدر الدين والدة المعتقل محمد صلاح وقامت بتذكير صباح بماسردته لها حول أبنها وضربه بالحذاء فقالت صباح الواقعة سألت أبني تاج السر (ليه أنت لابس سفنجة وين حذائك فقال لي قطعوا لي الشبط في راسي ) ثم واصلت زينب أن هذا الأمر خطير أنهم يقومون بضرب أبناءنا ليس من أجل معلومة أو تحقيق ولكنهم يطالبونهم بأن يقولوا أنهم ليسوا رجالا . وقالت أن أبنها محمد صلاح أخطروا بتجديد حبسهم لثلاثة شهور أخري في حين أنهم لدي إعتقالهم لم يخطروا بأي شي وإستمر حبسهم ل48 يوماً وقالت أن بالأمس بدأ المعتقل تاج السر والمعتقل محمد صلاح إضرباً مفتوحا عن الطعام وأن الحالة الصحية لمحمد صلاح في تدهور مستمر ويعاني من حصاوي في الكلي وإرتفاع في حمض اليوريك وصلت نسبته لأكثر من 12 ،وذكرت ان ودها يعاني من هذا المرض اكثر من 15 سنة ولم يصل لهذه النسبة ولكن محمد صلاح بأعتباره شاب يصل لهذه النسبة فذلك من جراء التعذيب والمعاناه التي تواجها في معتقلات النطام وما زال الطعام الذي يقدم لهم ( فول + عدس + مياه الملوسة ) وقالت : أنهم رفضوا لتقديمهم للطبيب ، فالحصاوي والكلي يعاني منها منذ مارس ابريل ، وقالت ذكر لها ابنها محمد صلاح انهم يقدمون الطعام به كميات من الدود مما جعل أبنها منذ خروج من معتقله السابق قليل الآكل ، والآن المعتقلين هم يضروبون عن الطعام وصيام . وتساءلت عن ماهية القانون التي تسمح بذلك : وقالت انهم يعانون بأكثر مما ذكرت نسبة لآنهم لا يجدون الفرصة الكافية لتحدث عند زيارتهم . وطالبت كل المنظمات المجتمع المدني بالتدخل الفوري لانقاذ حياة شباب تعرض حياتهم للخطر في الاعتقال وعلي كل العالم انقاذ حياتهم واجهشش بالبكاء . وشهد المؤتمر الصحفي حضور عدد من الصحفيين والقنوات الفضائية ووكالات الانباء ، ووجهه مندوب صحيفة الشرق الاوسط سؤاله متي كانت الزيارة وما هي اوضاعهم وهل المعتقلين جميعهم بصورة منفردة أم مجموعة : واجابت صباح والدة المعتقل تاج السر جعفر بأن : اخر زيارة كانت بتاريخ 2 يوليو ، وان تاج السر جعفر ومحمد صلاح معتقلين في مباني جهاز الامن ب ( موقف شندي ) " اما المعتقل معمر موسي ب (سجن كوبر) " كما وجهت مندوب صحيفة حريات الالكترونية سؤالها لزينب بدرالدين والدة المعتقل محمد صلاح : عن الإصابة التي تعرض لها في عينه هل تمت معالجتها " فاجابت زينب بدرالدين : أننا طالبنا عدة مرات فلم نجد اجابة بينما يوعدون باستلام الرد كل ( اثنين وخميس ) ولكننا كأسرة تقدمنا بطلب لمعالجته ولكنهم قالوا لنا لم يتم الرد حتي الان. ووجهه ممثل وكالة الانباء الفرنسية هل هنالك إذن لزيارات أخري فأجابت صباح قبل فترة كانوا لا يسمحون لهم بالزيارات . وتحدث صلاح والد المعتقل محمد صلاح "مالم تقله زينب بدر الدين أن عين محمد صلاح تعرضت للعض لحد خروج اللحم من تحت العين وتسائل مستنكراً "عندما كان الناس يكتبون في شعاراتهم كلمة كلاب الأمن كنت أعتبر ذلك إساءة للأنسان ولكنها إساءة للكلاب ". كما وجه مندوب صحيفة الميدان سؤاله حول المسار القانوني للقضية والعريضة التي قدمت للمحمكة الدستورية ضد التعذيب فأجابت زينب بأن المذكرة قد صاغها الأستاذ نبيل أديب وتم تقديمها للمحمكة الدستورية وقالت لقد تم قبولها شكلاً ولكن المحمكة الدستورية لم ترد عليها حتي الآن .وأشار أديب للمحكمة الدستورية بأن أي تأخير في الرد علي المذكرة سيساعد في محو أثار التعذيب وقالت أنهم سيلجأون للمحكمة الأفريقية . وأضافت الأستاذة صباح بأن حالة تاج السر لم تضمن في المذكرة المرفوعه للمحمكة الدستورية ولكن أسرتها قابلت الخبير المستقل بدرين وقد وعد بأنهم سيقابل المستشار القانوني لجهاز الأمن وختمت زينب قائلة بأن القصد من هذا التعذيب الذي تعرض له المعتقلون هو لتخويف الناشطين ولكسر عزيمة الشباب بدلالة أنه لا يهدف لإنتزاع معلومة أو لإيقاف نشاط ويطالبونهم أثناء التعذيب بأن يقولوا أنا ماراجل ولكن هؤلاء الشباب صامدون . وقالت أسرتي المعتقل محمد صلاح والمعتقل تاج السر أنهما سيواصلان الضغط حتي إطلاق سراح المعتقليين السياسيين أو تقديمهم لمحاكمات عادلة مناشدين الجميع بالوقوف معهم ضد الإنتهاكات التي يمارسها النظام ضد أبناؤهم وشهد المؤتمر حضوراً كثيفاً للناشطين والمنظمات الحقوقية منها اللجنة السودانية للتضامن .