واشنطن (رويترز) - تزايدت الضغوط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين بشأن الأمر الذي أصدره ويفرض حظرا على السفر إلى الولاياتالمتحدة من سبع دول تقطنها أغلبية مسلمة وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه ولاية واشنطن طعنا قانونيا. وقال تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي إنه سيقدم قانونا في المجلس مساء يوم الاثنين بالتوقيت المحلي يهدف إلى إنهاء الحظر. وانضم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى الأصوات التي أبدت قلقها ومن بينها حلفاء للولايات المتحدة ابتداء من العراق وحتى ألمانيا من الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب ويحظر دخول لاجئين ومسافرين من بعض الدول التي تقطنها أغلبية مسلمة إلى الولاياتالمتحدة. وستكون واشنطن أول ولاية تطعن في الأمر التنفيذي معلنة عن مساعي لإقامة دعوى قضائية أمام المحكمة الاتحادية. وقال جيه إنسلي حاكم الولاية وهو من الحزب الديمقراطي للصحفيين "إنها إهانة وخطر على كل أفراد ولاية واشنطن من جميع الأديان." وأضاف أن من المهم أن تواجه إدارة ترامب دعاوى قضائية من الولاية نفسها وليس مجرد قضايا يرفعها أشخاص تأثروا بهذا الأمر. وقال المدعي العام لولاية واشنطن بوب فيرجسون إن شركتي التكنولوجيا أمازون وإكسبيديا ستدعمان الدعوى. ويقع مقرا الشركتين في ولاية واشنطن. ويفرض الأمر التنفيذي لترامب حظرا على دخول اللاجئين الولاياتالمتحدة لمدة 120 يوما وحظرا لأجل غير مسمى على دخول اللاجئين السوريين وحظرا أيضا لمدة 90 يوما على دخول الوافدين من إيرانوالعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن. ويدفع ترامب بأن هذا العمل سيحمي أمريكا من الهجمات الإرهابية ولكن منتقدين يقولون إن هذه الخطوة اختصت بشكل غير عادل المسلمين وخرقت القانون والدستور الأمريكي ولوثت السمعة التاريخية للولايات المتحدة بوصفها مكانا يرحب بالمهاجرين. وسادت حالة من الفوضى في مطلع الأسبوع مع محاولة مسؤولي الحدود والجمارك تطبيق الأمر التنفيذي وسط احتجاجات صاخبة في المطارات الأمريكية الرئيسية. ومنع قضاة اتحاديون ترحيل أشخاص تم احتجازهم بموجب الأمر التنفيذي. وقال العديد من ممثلي الإدعاء العام بولايات أخرى من بينها كاليفورنيا ونيويورك إنهم يفكرون فيما إذا كانوا سيقيمون دعاوى قضائية. وفي تغريدتين على تويتر في ساعة مبكرة من صباح الاثنين أنحى ترامب باللوم على ما يبدو في الارتباك الذي ساد المطارات على المحتجين وعلى السناتور شومر الذي دمعت عيناه لدى الحديث عن الحظر وحتى على عطل في شبكة الكمبيوتر في شركة طيران دلتا إيرلاينز في ساعة متأخرة من مساء الأحد. وقال في تغريدته "109 أشخاص فقط من بين 325 ألفا احتُجزوا للاستجواب. المشاكل الكبيرة في المطارات تسبب بها العطل في شبكة كومبيوتر دلتا.. والمحتجون ودموع السناتور شومر. الوزير كيلي قال إن كل شيء يسير على ما يرام وهناك مشاكل صغيرة. اجعلوا أمريكا آمنة مجددا." وحث شومر على إلغاء هذا الأمر. وقال شومر لمحطة(إن.بي.سي نيوز) التلفزيونية "يجب أن نلغي هذا ويجب علينا أن نجلس بعد ذلك ونحدد بطريقة متأنية ورصينة الطرق التي نحتاجها لاتخاذ موقف متشدد ضد الإرهاب." وأشار إلى أن بعض النواب الجمهوريين انتقدوا أيضا تحرك ترامب. ولكن حتى إذا سمحت القيادة الجمهورية لمجلس الشيوخ بإجراء تصويت يوم الاثنين لإلغاء هذا الأمر مثلما يريد شومر فإن الديمقراطيين سيحتاجون إلى كل أعدادهم بالإضافة إلى ما لا يقل عن ثلاثة جمهوريين لإجازة هذا الإجراء. ورفض ترامب الانتقادات بأن قراره يعد حظرا على المسلمين فقط وقال إن الأمر التنفيذي لم يشمل أكثر من 40 دولة أخرى ذات أغلبية مسلمة. ولكن الانتقاد في الخارج تزايد. ووصف جونسون أمر ترامب بأنه"مثير للجدل بشدة." وقال للصحفيين"هذا بالطبع سياسة مثيرة للجدل بشدة سببت عدم ارتياح وأكرر هذا ليس نهجا تتخذه هذه الحكومة." وصوت البرلمان العراقي على أن يطلب من الحكومة الرد بالمثل على الولاياتالمتحدة مما يعرض للخطر مسألة التعاون لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال مسؤول حكومي في بغداد إن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري يعتزم الاجتماع مع السفير الأمريكي يوم الاثنين أو يوم الثلاثاء للإعراب عن قلقه من قرار ترامب