أكد وزير الصحة السوداني بحر إدريس ابوقردة، احتواء حالات الإصابة بمرض الإسهالات المائية التي تفشت في ولاية البحر الأحمر أخيراً، وأعلن أن الإصابات بلغت 501 إصابة منها تسع وفيات، مشيراً إلى أن المرض انحسر تدريجياً بعد تدخلات الوزارة في هذا الصدد بالتنسيق مع حكومة الولاية. وقال ابوقردة في مؤتمر صحفي عقده بمباني الوزارة في الخرطوم، يوم الأربعاء، إن الوضع تحت السيطرة بالبحر الأحمر بعد إجراء الفحوصات التي أكدت أن مشكلة الإسهالات المائية نتيجة لتلوث في المياه. وأوضح ابوقردة أن كل الحالات المصابة تماثلت للشفاء وغادر الكثير منهم المستشفيات ولم تسجل أي حالات جديدة، مؤكداً استقرار الوضع الصحي بكل مناطق السودان. وأشار لإرسال فريق على مستوى رفيع برئاسة وكيل وزارة الصحة الاتحادية للوقوف ميدانياً على الوضع الصحي هناك. كلورة المياه وكشف ابوقردة عن إرسال 30 جهازاً للمساعدة في كلورة المياه بطريقة علمية، وأكد ظهور إسهالات مائية في أوقات متباينة في ثماني ولايات أخرى هي: كسلا والنيل الأزرق وسنار والجزيرة ونهر النيل والخرطوم والقضارف، وآخرها ولاية البحر الأحمر. وأعلن ابوقردة عن تشكيل لجنة في مجال الأوبئة برئاسة وكيل وزارة الصحة الاتحادية وعدد من الخبراء في مجال الأوبئة، للفحص والتدقيق للوصول إلى التدخلات المطلوبة للمعالجة الجذرية للإسهالات المائية، بمشاركة وزارات البيئة والمياه والصحة والتخطيط العمراني والإسكان والغابات والرعاية الاجتماعية وعدد من الوزارات. وأوضح أن اللجنة تضطلع بمهام عدة من بينها تحديد المخاطر التي تؤدي إلى الإسهالات وتحديد التمويل المطلوب لإنفاذ الخطة. وحول الوضع الصحي في ولاية الخرطوم أكد ابوقردة أنه مطمئن وتمت معالجة الأزمة واحتواء المرض بمنطقة عد بابكر.
