كدت وزارة الصحة السودانية، الخميس، وفاة 16 مصابا بالإسهالات المائية من جملة 973 حالة إصابة بالوباء في ولاية النيل الأبيض المتاخمة لجنوب السودان. اسعاف مصابين بما يشتبه أنه كوليرا في قرية (الكروري) شمالي مدينة الروصيرص بولاية النيل الأزرق (صورة من مواقع التواصل الاجتماعي) وخلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين ضرب وباء “الإسهالات المائية” ولاية النيل الأزرق وولايات أخرى وخلف أكثر من 55 حالة وفاة، بينما بلغ عدد المصابين 2619 حالة. ويجري فريق من وزارة الصحة الاتحادية بقيادة الوزير بحر إدريس أبوقردة، حاليا، جولة ميدانية في المناطق المتأثرة بالمرض في الولاية بمحليات الدويم، القطينة، قلي وكوستي. وقدم المدير العام لوزارة الصحة بابكر المقبول خلال اجتماع مجلس تنسيق الخدمات الصحية بعاصمة الولاية ربك، الخميس، تقريراً مفصلاً عن الوضع الراهن للاسهالات المائية التي ظهرت منذ 8 أبريل الماضي. وأكد أن عدد حالات الإصابة بكل محليات الولاية بلغ 973 حالة منها 16 حالة وفاة، وقال إن الوزارة وضعت 5 محاور للتعامل مع الطوارئ من بينها الترصد المرضي، تقديم الادوية، تعزيز الصحة، كلورة مياه الشرب والتوعية الصحية. وتطرق التقرير للمهددات الماثلة من بينها معسكرات اللاجئين والمصادر غير الآمنة لمياه الشرب وضعف العمل الصحي بالمحليات، حيث تستضيف الولاية آلاف اللاجئين من جنوب السودان. وترأس وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبوقردة اجتماع المجلس بحضور والي الولاية عبد الحميد موسى كاشا ووكيل وزارة الصحة عصام محمد عبد الله وعدد من مديري الإدارات بوزارة الصحة الاتحادية والجهات ذات الصلة. وأكد أبوقردة انحسار حالات الاسهالات المائية، قائلا “إن الأوضاع الصحية مطمئنة تماما، قبل أن يشير إلى أنه رغم ذلك ما زال التحدي قائما ما يتطلب مزيداً من الجهد في التوعية والتثقيف الصحي وكلورة مياه الشرب خارج شبكة المياه. وتابع “نعول على تطوير الصحة من خلال مجالس التنسيق الصحي الولائية واشراك كل الجهات ذات الصلة”. من جهته أثنى والي النيل الأبيض على دعم وزارة الصحة الاتحادية للولاية وتوفير كافة الامكانيات والأدوية والكوادر الطبية للسيطرة علي الاسهالات المائية، كما عبر عن تقديره لجهود منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الوطنية. وأوصى الاجتماع بزيادة التوعية والتثقيف الصحي والحلول الاستراتيجية لحل مشكلة المياه.
