قال مصدر دبلوماسي مصري إن "حلايب وشلاتين" ستظل قضية خلافية مع الجانب السوداني، وإنها لن تؤثر على العلاقات مع الخرطوم، ولا على مسار التعاون القائم بين البلدين. وأضاف المصدر - اليوم، الاثنين - أن هناك تصريحات تصدر من القيادة السودانية في الخرطوم نتيجة للضغوط الداخلية لديهم، ولتلبية رغبات شعبهم ليس أكثر. كما شدد المصدر على أن مصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، ولا تدعم أي فصائل سياسية خارج حدودها إطلاقًا، وهو نهج تسير عليه في علاقتها مع الدول الأخرى. وأوضح المصدر أن هناك الكثير من الدول التي توجد بينها حدود مشتركة، وتوجد في مسار العلاقات بينها خلافات بسبب تقسيم الحدود، إلا أنه في الوقت نفسه بينها علاقات تعاون واسعة ومتعددة دون التأثير عليها بسبب هذه الخلافات القائمة. وكان "البشير" قد قال أمس، إن منطقة حلايب "سودانية"، وستظل كذلك، مبررًا بأن أول انتخابات أجريت تحت الحكم الثنائي البريطاني المصري، كانت حلايب من ضمن دوائر السودان. وهدد "البشير" بمقاضاة مصر أمام مجلس الأمن حال رفضها التفاوض بشأن حلايب، خلال حديثه مع قناة "العربية" السعودية. كما اتهم الرئيس السوداني جهات مصرية بدعم معارضين سودانيين، موضحًا أن حكومته تطلب في كل لقاء بين البلدين من القاهرة وقف دعم المعارضة السودانية.