وصلت إلى مطار الخرطوم عصر أمس الإثنين، الطفلة لجين أحمد، البالغة من العمر (4) أشهر بصحبة جدها الليثي، قادمة من دولة ليبيا بعد مقتل والدها ووالدتها الطالبة آية الليثي، اللذان كانا ينتميان لتنظيم داعش بمدينة سرت الليبية. آية اليثي كانت في سنتها الثانية بكلية الطب بجامعة العلوم الطبية "مأمون حميدة" وتبلغ وقتها من العمر "18" عاما ، بدأت دراستها فتاة عادية، ثم قررت الحجاب في السنة الثانية، يقول الليثي الحاج يوسف والذي جلسنا إليه في مكتب العيدروس "آية بدت عليها علامات الحدة والتشدد في خطابها منذ ذاك الوقت، ولم تكن تقبل الرأي الآخر بأي حال من الأحوال".. وقال العميد أمن د. التجاني إبراهيم في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم، إن والدة الطفلة كانت قد سافرت إلى ليبيا في أغسطس 2015 من ضمن أربعة فتيات إنضممن إلى تنظيم داعش هناك ثم تزوجن من سودانيين يتبعون لذات التنظيم بسرت ، موضحاً أنه وفي أثناء عملية ماسميت بالبنيان المرصوص لتحرير سرت قتل إثنان منهن إحداهن آية الليثي وزوجها، كما تم في هذه العملية القبض على الإثنين المتبقيات ومعهن أربعة أخريات بواسطة السلطات الليبية وجاري التنسيق لإرجاعهن، كاشفاً عن التنسيق مع الجهات المختصة لسفر أسرة المرحومة آية الليثي إلى ليبيا لإحضار طفلتها. وأكد التجاني أنه وبعد دحر داعش في سرت تم تنشيط وتعزيز الدوريات لضبط الحدود بين السودان وليبيا وتشاد. من جانبه إستعرض الليثي الحاج يوسف والد آية خلال المؤتمر تفاصيل إختفاء إبنته التي كانت تدرس بإحدى الجامعات بالخرطوم ومن ثم ظهورها بليبيا وإنضمامها لتنظيم داعش، وقال إنه كان يتابع مع السلطات بالخرطوم بعد أن أبلغهم بإختفاء إبنته، كاشفاً عن تلقي نبأ وفاة إبنته وتركها لطفلة صغيرة تبلغ من العمر أربعة أشهر بعد زواجها بليبيا من أحد السودانين ينتتمي لذات التنظيم هناك، كما إستعرض رحلته لليبيا لإحضار الطفلة ، معرباً عن شكره لجهاز الأمن والمخابرات الوطني والسلطات الليبية والسفارة والجالية السودانية بليبيا لتسهيل مهمته وإحضار الطفلة التي سلمتها السلطات بليبيا للصليب الأحمر بعد مقتل والديها في سرت. أخبار ذات صلة: داعش رحلة بحث بين اليقين والسراب SMC + الراكوبة