أفادت مصادر عليمة أنه وفي حوالي الرابعة من عصر يوم 16 يناير 2017 كانت قوات من جيش حميدتي(مايسمى بالدعم السريع) وأثناء تمشيطها في الحدود السودانية المصرية ، وفي منطقة جبال أم طرق والتي تقع على بعد 40 كيلومتراً شرق حلفا قد تمكنت من القاء القبض على أكثر من 3500 رأساً من اناث الابل كانت في طريقها الى التهريب الى داخل الاراضي المصريه يرافقها 16 راعياً ويقودهم (ف ن) والذي ظل يعمل في هذه المهنة منذ عودته من مملكة البحرين حيث عمل هناك في الجيش لمدة 3 سنوات وهو ابن شقيقة مسئول كبير في الدولة بعد أن كانوا قد أعدوا كمية من الاوراق المزورة لتمرير هذه الشحنة، وعند القاء القبض على هذا القطيع تم الاتصال مباشرةً بالخال المعني والذي تحرك فوراً صوب منزل رئيس الجمهورية لاجراء اللازم بعد أن كان قد قطع وعداً بحل المشكلة .وفي يوم 18 يناير تم تجهيز مجموعة من الشاحنات والدفارات لتصل الى دنقلا حيث تم جلب كل الكميات التي قبض عليها واحضارها الى سوق المويلح وأثناء ذلك ولذر الرماد على الأعين كانت شبكة الشروق قد أعلنت وفي نفس اليوم أن مجموعة من جيش حميدتي قد أحبطت محاولة لتهريب عدد161 رأساً من اناث الابل كانت في طريقها الى مصر. وأكدت المصادر أن الاتفاق والذي تم بين رئيس الجمهوريه والمسئول الكبير والذي اتضح أنه ضالع في الكثير من هذا النوع من الصفقات وهذه واحدة منها أن يتم تقسيمها مناصفة مابين جيش حميدتي والجهة المهربه وهي القبيله التي ينتمي لها المسئول الكبير وهو قائد فصيل عسكري كان معارضاً في السابق. وقد ذكرت المصادر أن هناك جهات خارجية ظلت تشارك في هذا العمل منذ فترة ليست بالقصيرة، وأكدت أن أُنثى الابل يبلغ سعرها 70 ألف جنيهاً مصرياً ويزيد عن ذلك وفقاً للعرض لانها تساهم في زيادة عدد قطعان الثروة الحيوانية، مع العلم أن معظم الدول تمنع منعاً باتاً تصدير اناث الابل لان ذلك يفقدها الكثير من الدخل القومي. ووفقاً لرواية احد ضباط حرس الحدود أن قوات جيش حميدتي ظلت تقوم بعمليات تمشيط وسلب ونهب في المنطقة الوقعة من شمال دنقلا الى الحدود الجنوبيه مع مصر وغرباً حتى الحدود السودانية الليبية وأنها ظلت تستولى على كل ما يقع تحت أياديها وتتصرف فيه. ومما هو معروف ان جيش حميدتي ومنذ بروزه كقوة فوق القانون ظلوا ينهبون التجار والمواطنين في كل المدن التي مروا بها وهناك حوادث كثيرة مسجلة ضدهم أشهرها الخلاف الكبير بينهم ووالي جنوب كردفان أحمد هرون والذي طلبوا منه أن يوفر لهم مبلغ 2مليون دولار العام الماضي وعندما اعطاهم نصف المبلغ كان أن هجموا على عدة أسواق في بعض المدن أولها مدينة الابيض ، وتكرر الامر في مدن الدمازين وسنار وفي دنقلا وغيرها من المدن.