اتهم مدير مركز الخرطوم للعلاج بالأشعة والطب النووي (الذرة) بروفسير دفع الله أبو إدريس جهات لم يسمها بمركز شندي للأورام بتعطيل العمل رغم توفر الأجهزة، خاصة وأن لها مايقارب الأربعة أعوام، مما يؤثر على فعاليتها في علاج المرضى من ناحية فنية، واستنكر مسؤولون بصحة نهر النيل حديث البروفسير سيما وأن المركز يتبع للصحة الاتحادية ولا علاقة لهم به، الأمر الذي يدفع بالكرة لملعب مدير الذرة مجدداً، بجانب أن الأجهزة التي أشاع تعطلها لم يتم تشغيلها مسبقاً، وكشفت مصادر عن استئجار عربة الاسعاف للخرطوم ب 2 ألف جنيه رغم تحديد مبلغ التوصيل ب(750) من قبل المجلس التشريعي بالولاية. إحصائيات وتفيد متابعات الصحيفة بأن المجلس التشريعي بنهر النيل حدد مبلغ 750 لإيصال المرضى لولاية الخرطوم بواقع 3 جنيهات للكيلو، بعد منح وزيرة الصحة بالدولة سمية أكد عربة إسعاف تتبع للصحة الولائية للمركز على أمل أن يتم تعويضهم بعربة أخرى، ولكن المركز لم يلتزم بقرار التشريعي، ويذكر أن النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق بكري حسن صالح شرف الافتتاح في العام الماضي ، وتعهد بتكملة النواقص حتى يقل الضغط على المركز بالخرطوم. وتشير إحصائيات مركز علاج الأورام وأبحاث السرطان بشندي إلى تردد حوالي 140 – 150 لشهر يناير الماضي، 10 – 15 لعيادة الغدة، بينما سجلت الحالات الجديدة مابين 20 -25 حالة، وحاز العلاج الكيماوى على الرصيد الاكبر من المترددين إذ حصد 70 – 75 مريضاً، وبلغت جرعات الأيودين لشهر نوفمبر من العام الماضي 8 جرعات. *معدات مكتملة ويقول مدير المستشفيات والمراكز الصحية جامعة شندي د.صلاح الهدي: إن المركز يحتوى على خمسة أقسام (الاكتشاف المبكر ، التشخيص بالنظائر المشعة، قسم العلاج الكيماوي، الايدوين المشع، وقسم العلاج بالاشعاع الذري) وينقسم الأخير إلى قسمين عن قرب وعن بعد، ويعتمد العلاج بالإشعاع عن بعد اختبارات التشغيل ووصلت أجهزته وهو تحت الانشاء، وهناك تفاهمات مع الشركة الموردة وقال ل(آخر لحظة ) :إن جميع الاقسام تعمل بكفاءة وفعالية، كما يقدم المركز خدماته لأهل المناطق المجاورة وعدد من ولايات السودان، وأضاف صلاح إن الأجهزة مكتملة والدعم من الصحة الاتحادية ورئاسة الجمهورية ومفوضية الايرادات بجانب الصندوق القومي لامدادات الطبية، نافياً مشكلة كوادر ووأضاف :قطعاً الموجود كاف في المرحلة الحالية حيث يوجد حوالي 50 كادراً من اختصاصي حتى العمال، وكشف عن وجود هيكل وظيفي لهم تحت الأجراء بوزارة الصحة الاتحادية، ويحظى العاملون بدورات تدريبية خارج وداخل البلاد. أقسام فاعلة وأمن رئيس قسم الطب النووي بالمركز د.عوض الطيب على عمل كافة الأجهزة بينها جهاز القاما كاميرا الذي يقوم بالتصوير وتحديد مدى انتشار الورم، وأعلن عن تشغيل جهاز الإشعاع عن قرب خلال الأيام القدامة وهو في طور اللمسات الأخيرة، بينما نعمل على تشغيل الإشعاع عن بعد في القريب العاجل، ولا مانع من زيادة القوة مستقبلاً حال ازدياد أعداد المترددين، وعن الاسعاف المستأجر قال عوض :إن هناك لجنة متخصصة عملت على تحديد مبلغ الاسعاف ولم يسبق أن توقفنا مع مريض بسبب المال، وأشار إلى وجود قسم تثقيفي حتى يعرف الأهالي قيمة الحضور مبكراً التي تساعد على علاج الحالات بأسرع وقت، وعن عدم تشغيل الأجهزة قبل سنوات قال :إنهم كانوا مبتعثين للدراسة بالخارج وعند حضوره في العام الماضي وجد الحال كما هو عليه وقام بتفعيل قسم كامل. تأخر التشغيل وتساءل مدير مركز الخرطوم للأشعة والطب النووي (الذرة) بروفسير دفع الله أبو إدريس عن أسباب التأخر في تشغيل الأجهزة لفترة تصل ل(4) أعوام مع العلم بأن بها مصدر مُشع كلما مكثت دون تركيب قلت فعاليتها في العلاج، وكشف ل(آخر لحظة ) عن استيراد الأجهزة بما يقارب ال(2) مليون دولار، وماهي التفاهمات مع تلك الشركات وهل تستدعي أخذ هذا الوقت؟ وأضاف :إن المركز يتبع لجامعة شندي ولا يتبع للصحة الاتحادية، بل للوزارة بنهر النيل. وكشف وزير الصحة بولاية نهر النيل د. الأمين محمود عن تبعية مركز الأورام للصحة الاتحادية وجامعة شندي باعتبار أنه مركز قومي، ويتبع لمستشفى جامعي، وأضاف في حديثه ل(آخر لحظة ) لا علاقة لنا به ، وحتى الكوادر التي تعمل فيه لا تتبع للوزارة. اخر لحظة