' إهتم المصريون بإيقاظ بعضهم البعض لمتابعة المحاكمة حيث إنتشرت رسالة هاتفية تقول 'قوم شوف مبارك في القفص'، ولم يذهب كثير من المواطنين لأعمالهم، وخلت شوارع في مدن عربية عديدة من المارة. ' بدت تغطية قناة 'العربية' منحازة الى الرئيس المخلوع عندما زعمت 'حدوث فوضى' في داخل قاعة المحكمة في اشارة الى التسابق بين المحامين للحديث، والتركيز في الحديث على الحالة الصحية لمبارك وامكانية العفو، بينما اعرب صحافيون مصريون وعرب عن امتعاضهم بسبب رفض هيئة المحكمة السماح لهم بالدخول، بينما سمح بذلك لصحافيين امريكيين واوروبيين. ' أحد المحامين شكك في وجود مبارك على قيد الحياة، وأن الذي حكم مصر منذ 2004 هو كومبارس شبيه بمبارك، فيما طالب محام آخر أحضر معه ختامة بأخذ بصمة مبارك للتأكد من عدم وجود سوابق جنائية له. ' مبارك لم يتخل عن صبغة الشعر التي يستخدمها منذ أن كان نائباً للرئيس السابق انور السادات، وكان البعض يتوقع 'نيو لوك' لمبارك بعد الانباء عن اطلاقه لحية بيضاء. ' بقي جمال وعلاء مبارك واقفين وهما يحملان نسختين من القرآن الكريم امام سرير والديهما في قفص الاتهام، فيما يبدو انه محاولة لحجبه عن الجالسين بالقاعة وعن عدسة الكاميرا، لكن رغم ذلك كان مبارك يحاول النظر ومتابعة ما يجري من خلال مسافات صغيرة تفصل احيانا بين الاخين. ' لم تظهر سوزان مبارك وزوجتا ابنيهما في المحاكمة امس رغم انها كانت تلازم مبارك في مستشفى شرم الشيخ. ولوحظ وجود بعض عناصر الحرس الخاص بمبارك معه اثناء خروجه من سيارة الاسعاف التي نقلته للقاعة بعد وصوله بمروحية خاصة. ' لوحظ ان وزير الداخلية السابق حبيب العادلي الذي كان الوحيد الذي يرتدي اللون الازرق (كونه ادين بقضيتين سابقتين) جلس لوحده على المقعد الامامي ولم يتكلم مع اي من المتهمين. ' تجمهر الآلاف خارج قاعة المحكمة باكاديمية الشرطة تحت اشعة الشمس الحارقة، وفيما كان انصار الثورة واهالي الضحايا يزغردون بعد مشاهدتهم الرئيس المخلوع حسني مبارك في قفص الاتهام عبر شاشة عملاقة على مدخل الاكاديمية، كان انصاره ينتحبون، وكانت الساحة خارج المحكمة شهدت اشتباكات وتراشقا بالحجارة بين الطرفين، وتدخل مئات من رجال الشرطة لفك الاشتباك.