الخرطوم (سونا) - عقد والي الخرطوم فريق أول مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين اجتماعاً موسَّعاً اليوم ضم وزراء الصناعة والاستثمار والمالية والتخطيط العمراني والبنى التحتية والمواصلات ومديري هيئات الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي . وتناول الاجتماع بالبحث الخطوات التي تمت حتى الآن لإنشاء أكبر منطقة صناعية في إفريقيا بمنطقة الجيلي بمساحة (128) مليون متر مربع وذلك من خلال التقرير الذي قدمه وزير الصناعة والاستثمار المهندس عبد الله أحمد حمد وتطرق فيه إلى الأعمال التي تمت على الأرض في أكبر مشروع قومي يهدف في الأساس إلى إحلال الواردات وتوطين الصناعات المهمة بالبلاد . ووجَّه والي الخرطوم وزارة الصناعة والاستثمار بوضع برنامج تنفيذي لمراحل تنفيذ المنطقة الصناعية حتى يتسنّى الدفع بهذا المشروع إلى حيز الوجود، معلناً العمل على أصعدة متعدِّدة لاستقطاب التمويل المطلوب لإنشاء مرافق البنى التحتية، كما وجَّه بتصميم احتياجات المنطقة من الصرف الصحي والسطحي . وأشار وزير الصناعة والاستثمار بالولاية الى أن المشروع سيبدأ بأولويات الولاية لهذه المرحلة ممثلة في صناعة الأدوية والمصنوعات الغذائية وصناعة الجلود، معلناً موافقة الحكومة الاتحادية، ممثلة في وزارة الصناعة الاتحادية، بدعم مشروع المنطقة الصناعية بالجيلي كأحد من المشاريع القومية التي تدخل ضمن الخطة الاستراتيجية للصناعة، مبيناً التحركات المكثفة مع هيئة الكهرباء لتوفير الإمداد الكهربائي للمنطقة . فيما قطع وزير التخطيط العمراني باكتمال عمليات تخطيط المنطقة الصناعية وأن وزارته استوفت كافة التزاماتها تجاه المشروع. من جهته أوضح وزير البنى التحتية أن هذا المشروع لا يقل أهمية عن سد مروي، مطالباً بضرورة وضعه على رأس قائمة الاهتمامات والأولويات بتضافر الجهدين، الاتحادي والولائي، لإنجاز متطلباته، معلناً التزام وزارته بالطرق المطلوبة للمشروع . فيما أوضح مدير هيئة مياه الخرطوم أن هيئته ستوفر من المحطات النيلية بالريف الشمالي 25 ألف متر مكعب من المياه يومياً للمنطقة الصناعية في المرحلة الأولى، وهي قابلة للزيادة عند إنشاء محطة الريف الشمالي الكبرى .