تناول اجتماع موسع ضم وزارات متخصصة، الأحد، الخطوات التي تمت حتى الآن لإنشاء أكبر منطقة صناعية في أفريقيا بمنطقة الجيلي بمساحة 128 مليون متر مربع، تهدف في الأساس إلى إحلال الواردات وتوطين الصناعات المهمة بالبلاد. وضم الاجتماع الذي عقده، الأحد، والي الخرطوم فريق أول مهندس ركن عبدالرحيم محمد حسين، وزراء الصناعة والاستثمار والمالية والتخطيط العمراني والبنى التحتية والمواصلات ومديري هيئات الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي. ووجه والي الخرطوم وزارة الصناعة والاستثمار بوضع برنامج تنفيذي لمراحل تنفيذ المنطقة الصناعية حتى يتسنى الدفع بهذا المشروع إلى حيز الوجود، وأعلن العمل على صعد متعددة لاستقطاب التمويل المطلوب لإنشاء مرافق البنى التحتية. كما وجه بتصميم احتياجات المنطقة من الصرف الصحي والسطحي. مشروع قومي " مدير هيئة مياه الخرطوم، كشف أن هيئته ستوفر 25 ألف متر مكعب من المياه يومياً للمنطقة الصناعية في المرحلة الأولى وهي قابلة للزيادة عند إنشاء محطة الريف الشمالي الكبرى " ويبدأ المشروع في مرحلته الأولى بأولويات ولاية الخرطوم، ممثلة في صناعة الأدوية والمصنوعات الغذائية وصناعة الجلود. وأعلنت الحكومة الاتحادية موافقتها بدعم المشروع. وتناول تقرير قدمه وزير الصناعة والاستثمار م.عبدالله أحمد حمد، المشروع كواحد من المشاريع القومية التي تدخل ضمن الخطة الاستراتيجية للصناعة. وأشار حمد إلى التحركات المكثفة مع هيئة الكهرباء لتوفير الامداد الكهربائي للمنطقة، فيما أعلن وزير التخطيط العمراني اكتمال عمليات تخطيط المنطقة الصناعية، وقال إن وزارته استوفت التزاماتها كافة تجاه المشروع. وأوضح الوزير أن هذا المشروع لا يقل أهمية عن سد مروي، وطالب بضرورة وضعه على رأس قائمة الاهتمامات والأولويات بتضافر الجهدين الاتحادي والولائي لإنجاز متطلباته، معلناً التزام وزارته بالطرق المطلوبة للمشروع. وكشف مدير هيئة مياه الخرطوم، أن هيئته ستوفر من المحطات النيلية بالريف الشمالي 25 ألف متر مكعب من المياه يومياً للمنطقة الصناعية في المرحلة الأولى وهي قابلة للزيادة عند إنشاء محطة الريف الشمالي الكبرى.