كشف المؤتمر الشعبي عن دفع السودان مبلغ 600 دولار جزءاً من الأتفاق بين واشنطنوالخرطوم لرفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد. وقال نائب مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي محمد بدرالدين في منتدى لتيار الأمة الواحدة أمس بعنوان: (رفع العقوبات وأثرها على العملية السياسية): إن دفع تعويضات أسر ضحايا تفجيرات نيروبي ودار السلام بند من بنود الاتفاق لرفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد، مشيراً إلى صدور حكم بمحكمة أمريكية يلزم إيران والسودان بدفع مبلغ مليار و800 مليون دولار. لافتاً إلى أن سفير السودان بواشنطن لم يحضر جلسات المحكمة ولا مندوب وزارة العدل، فيما أكد بدرالدين أن ايران قبلت بالحكم ودفعت كل ما عليها لأٌسر الضحايا وحدث الأتفاق بين طهرانوواشنطن، إلا أن الخرطوم تلكأت في دفع ما عليها بعد أن التزمت قطر بدفع المبلغ، لكنها لم تفيء بالتزاماتها، وتابع: سوزان رايس سعت لأخذ تعويضات الضحايا لأن لديها قضية شخصية كما قال وزير الخاريجة البروفيسور إبراهيم غندور، فأسر الضحايا يحملُونها مسؤولية التفجيرات لأنها كانت تحمل المعلومة وقتها، وهي مسؤولة الأمن القومي، لكنها تأخّرت في توصيلها بسبب رغبتها في عدم تحمٌّل المسؤولية، وقال القيادي بالشعبي: هناك حكم صدر بمحكمة أمريكية يلزم إيران والسودان بدفع مليار و800 مليون دولار .... السودان سيدفع 600 مليون وإيران ستدفع مليون ومائتي ألف دولار حسب المباحثات التي تمت بين وزيري خارجية البلدين وقتها جون كيري وعلي كرتي، وأضاف بدرالدين أن الجلسة لهذه القضية كانت مُعلنة، لكن السفير السوداني ومندوب وزارة العدل لم يأتيا وصدر الحكم. الراكوبة بدورها تتساءل هل سيتم دفع هذا المبلغ من أموال الشعب السوداني، أم أن "الحركة الإسلامية" سوف تتكفل بدفع المبلغ، باعتبار أن عملية التفجير والاغتيالات التي تم بموجبهما فرض العقوبة لا علاقة لها بالشعب السوداني، ولا من فعل أبنائه المسالمين، بل هي من أجندة الإسلام السياسي الذي تمثله الجبهة القومية الإسلامية المرتبطة جوهرياً بالإرهاب والقاعدة. فالجبهة الإسلامية التي تمسك بزمام الحكم رفقة العسكر الذين تآمروا على الشعب والمؤسسة العسكرية السودانية ونفذوا انقلاب يونيو 1989 المشؤوم من واجبهم الأخلاقي الأقرار بجرمهم ودفع ما قررته المحكمة من أموال تنظيمهم الإرهابي. أخبار ذات صلة: محكمة أمريكية تكشف تورط السودان في تفجيرات كينيا وتنزانيا وعلاقة الجبهة القومية الإسلامية بالإرهاب والقاعدة وتأمر السودان وإيران بدفع 8 مليار دولار كتعويض التيار