ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عابساً يشكو إلى أصدقائه وحلفائه المقربين، من أداء فريقه خلال عطلة نهاية الاسبوع، ما يطرح تساؤلات حول إمكانية أن يقوم بتغيرات سريعة في فريق إدارته قبل حلول الصيف القادم، حيث شملت ترشيحات الخروج كلاً من مستشاره الأمني مايكل فلين، ومستشاره الصحفي شون سبايتسر،ورئيس هيئة الأركان راينس بيربيوس، بدرجة أقل، مع احتمالات دخول عدد من السياسيين المخضرمين من أصدقائه المقربين مثل حاكم ولاية نيو جيرسي كريس كريستي. وقال مقربون التقوا ترامب في عطلة نهاية الأسبوع، إنه غاضب من مساعديه حيال دورهم في إصدار الأمر التنفيذي حول حظر السفر والهجرة.وقد أكد شخص واحد على الأقل أن الرئيس «شكا من عدم تقديم رجاله نصائح جيدة حول تنفيذ قرار الحظر، وأنه كان يجب أن يتريث التوقيع عليه بدلا من التسرع»كما لو كانوا يريدون مني ذلك.»وتساءل ترامب أيضا، لماذا لم يكن لديه فريق قانوني حاضر للدفاع عنه تجاه التحديات التي افرزها القرار من تحديات. ونقل تقرير مجلة «بولتيكيو» الأمريكية عن أشخاص التقوا ترامب خلال العطلة انه ابلغهم انه مستاء بشكل خاص من مستشار الأمن القومي مايكل فلين بشأن تقارير تفيد بأنه أجرى مناقشات بالغة السرية مع مسؤولين روس وكذب حول هذا الموضوع، وقال أحد الأشخاص المطلعين على تفكير الرئيس، إن ترامب الذي قضى جزءاً من عطلة نهاية الأسبوع في معالجة قضية فلين» عبر عن قلقه من تقارير لكبار مساعديه أنهم لا يثقون في فلين. وأضاف «إنه يعتقد انه مشكلة»، وقال نفس الشخص «سأكون قلقاً إذا كنت مكان فلي». وفقا لمحادثات مع أكثر من اثني عشر شخصا تكلموا مع ترامب، المعروف عنه الاهتمام الشديد بالصورة، تحدث اليهم وهو يفكر بصوت عال. يقول التقرير انه طرح أسئلة محددة لمقربين منه حول كيف ينظرون لأداء المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايتسر، بعد ان انتقده أكثر من مرة معربًا عن استيائه من بعض إجاباته. وأعرب الرئيس في بعض الأحيان عن عدم رضاه عن سكرتيره الصحفي الذي يتحدث عن بعض الأمور خارج إطاره، كما أنه لفت إلى أنه لا يحب بعض الأشياء الصغيرة التي يفعلها». وقال بعض الذين تحدثوا مع الرئيس خلال العطلة لمجلة «بولتيكيو أنهم صاروا يتساءلون عن مستقبل رئيس هيئة الأركان رينس بريبوس، وقالوا» بدأ العديد من مساعدي ترامب صياغة قوائم البدلاء المحتملين للجنرال بيربوس مع كبار موظفي البيت الأبيض كيليان كونواي وريك ديربورن». وأضافوا «غاري كوهن، المستشار الاقتصادي لترامب الذي هو وثيق الصلة مع كبير المستشارين جاريد كوشنر، كان أيضاً موضوعا للثرثرة». وقال احد الذين التقوا ترامب مؤخرا ويعرفه بشكل لصيق لمجلة بولتيكيو «إنه يطلب منك الاجابة عن الكثير من الأسئلة عندما يكون غير سعيد»، وأضاف «سيكون هناك بالتأكيد تغيير مع نهاية فصل الصيف، وإذا لم يكن قبل ذلك» في نهاية الأسبوع، كان ترامب في اجتماع لمدة 30 دقيقة في مكتبه في منتجع لاغو مع كريس رودي، وهو صديق منذ فترة طويلة وهو الرئيس التنفيذي لنيوسماكس، وقال رودي، الذي ناقش العديد من الموضوعات مع ترامب وهو يرتشف الويسكي بينما شرب الرئيس كوكاكولا خفيفة، «التغييرات يمكن أن تكون على قدم وساق». وأضاف «إنه كان دائماً ناجحاً، إذا كان هناك رجال أقوياء حوله وهو بصدد معرفة من هم هؤلاء الناس«، بعد الاجتماع، ظهر رودي على «سي إن إن»، وشكا من بيربوس ودعا إلى إطاحته. وقال رودي إن تصريحاته حظيت بالمتابعة من قبل الآخرين في الإدارة. تقول المصادر إن الرئيس يخطط لتناول الغداء هذا الأسبوع مع حاكم ولاية نيو جيرسي كريستي، أحد المقربين منه لفترة طويلة واحد المرشحين للعب دور محتمل في البيت الأبيض مستقبلا ويرتبط بعلاقة فاترة مع كوشنر. وأثار الغداء الدهشة بين بعض مساعدي ترامب، نسبة لأنه عرض على كريستي في وقت سابق العديد من الأدوار في الإدارة ولكنه أشاح بوجهه عنها. ولم تتضح بعد المهمة التي قد يكلف بها ترامب حاكم نيوجيرسي، إلا أن من المحتمل أن يصبح لاعباً هاماً على المستوى الوطني. قال بعض أصدقاء ترامب إنهم أشاروا إليه بالتكيف مع الواقع الجديد وتعلم أن تشغيل الأعمال التجارية يختلف من إدارة البيت الأبيض ويشير آخرون إلى أنه، في هذه المرحلة المبكرة، فإن الأمور لا تزال بحاجة لتسوية. وقال النائب توم ريد، وهو أكبر حليف لترامب «هذه آلام التسنين سوف تزول في الوقت المناسب وأعتقد أنه سوف يبقي موظفيه الحاليين حوله في المستقبل المنظور». الخليج
