الطالبة مها محمد عثمان احبها الله سبحانه وتعالي وابتلاها وميزها عن ابناء ادم وبنات حواء بميزات مختلفة حيث وهبها الله جل جلاله قلبا يقع في الناحية اليمني من جسدها بينما تقع قلوب بقية الخلق في الناحية اليسري واشهد ان الطالبة الت قمت بتدريسها في المدرسة الثانوية كانت مثال للطالبة الصابرة والمجتهدة والمتميزة جلست اليها لاستمع الى قصتها وانا ادعو الله في شهر رمضان المعظم ان يحفظها ويشفيها ويمنحها الراحة والسعادة والفرح. أصل الحكاية مها قالت لي انها عندما كانت صغيرة لم تكن تفهم كلام الناس حولها ولكن بعد ان دخلت المدرسة عرفت ان قلبها يقع في الناحية اليمين عكس الناس ولكنها لم تكن تشعر بشئ غريب وقالت لي مها شعرت بالخوف وكنت اتحسس نفسي حتى استشعر الالم ومرت السنوات ولم يحدث شئ وكنت اري الخوف في عيون والدتي وهي تذهب بي الى الاطباء وكل افراد الاسرة كانوا يخافون علي ويعاملوني بشفقة وقالت لي مها في المرحلة الثانوية نسيت الامر والتفت الي دراستي وقلت ان الاعمار بيد الله وقررت الاجتهاد للنجاح والدخول الي الجامعة ونجحت الحمد لله . اسرة من ذهب مني تعيش وسط حنان ورعاية والدها ووالدتها وهما محبان للعلم والدراسة والاجتهاد حيث امتحنا اخيرا لنيل الشهادة السودانية مع ابنتهما ونجح الثلاثة ووالدها يدرس في جامعة ام درمان الاسلامية ووالدتها تستعد لدخول الجامعة هنات الثلاثة على النجاح والتقيت والدة مها الاستاذة مني هارون التى تعمل في مجال المحاكم وقالت لي ان ولادتها كانت طبيعية مثل بقية اخواتها وانها اكتشفت حالة ابنتها منذ ان كانت في السنة الثالثة من عمرها حيث كانت تعاني من التهاب الحلق فاخذتها الي السلاح الطبي واكتشف حالتها طبيب امتياز واخبرني بها واندهشت واصبحت ابكي واصرخ وقام الجميع بتهدئتي وقمت بعرضها على الاختصاصيين واكتشفوا ان القلب ليس وحده باليمين بل كل الاجهزة في اليمين وحاليا حالتها مستقرة لكن تعاني من الازمة واستجابتها للعلاج ضعيفة . رائ العلم والطبيب المعالج لمعرفة التفسير العلمي لهذه الحالة التقيت النقيب طبيب متوكل عز الدين الذي قال طمانني وقال لي ان هذه الحالة نادرة ولكنها موجودة في السودان وتوجد حالات مشابهة وقال لي ان هذه الظاهرة تسمي القلب المقلوب والاحشاء المقلوبة و فيها تكون اعضاء الجسم معاكسة للاوضاع الطبيعية وقال ان طهور القلب في الجانب الايمن غالبا يكون بسبب وجود خلل غير طبيبعى في الصدر واثر في الرئتين وقال ان معظم حالات القلب المقلوب لا تظهر اى اعراض ولا تحتاج الي تدخل طبي الا ان هناك بعض الحالات تحتاج الي تدخل علاجي او جراحي عندما يكون هناك مثلا تاثر لبعض مكونات القلب وليس للقلب المقلوب مضاعفات او اعراض جانبية اما اذا كان هناك عيوب في مكونات القلب او اوضاع الجسم يمكن ان تتاثر وظائف القلب مما يستدعي التدخل العلاجي او الجراحي وقال النقيب طبيب متوكل عز الدين من مضاعفات الاحشاء المقلوبة الطحال والكبد غالبا ما يكون اصحابها معرضين للقفل الطبي ويحتاجون الى تدخل جراحي وقال ايضا المرضي الذين لديهم قلب مقلوب بدون تاثر للصدر او الرئتين يمكنهم ان يؤدوا التمارين الرياضية اليومية بصورة طبيعية اما الاخرين فقد يتاثر الجسم بالتمارين وقال الدكتور في ختام حديثه اوصي اي مريض يعاني من امراض القلب الخلقية ان يتابع حالته الصحية بصورة مستمره ودورية مع اختصاصيي القلب . الصحافة