سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة لن تصدر قرارا بتعيين نائب للرئيس من دارفور ما لم يتم استصحاب بقية القضايا الأخرى .. حزب البشير يستبعد اتفاقا وشيكا بدارفور..ما يحدث في الدوحة يشوه ويبسط حقيقة السلام يجب أخذ العبرة من اتفاق أبوجا\".
إ ستبعدت الحكومة السودانية إمكانية التوقيع على اتفاق السلام في إقليم دارفور في الموعد الذي حددته الوساطة المشتركة لسلام دارفور، وهو منتصف يوليو/تموز الجاري، بسبب التعنت الذي تبديه بعض الحركات المسلحة. وقال مسؤول ملف إقليم دارفور بالحكومة السودانية غازي صلاح الدين في كلمة أمام البرلمان إن الحكومة لن تصدر قرارا بتعيين نائب للرئيس من دارفور ما لم يتم استصحاب بقية القضايا الأخرى المتعلقة بسلام الإقليم. وأشار إلى أن التركيز على عملية التفاوض مع الحركات المسلحة وتسليط الأضواء على ذلك الجانب من جهود إحلال السلام "يعطي انطباعا خاطئا بأن السلام يمكن اختزاله في التفاوض وتلخيصه في استرضاء تلك الحركات، وبالتالي يجب أخذ العبرة من اتفاق أبوجا". وأكد المسؤول أن تجزئة العملية السلمية في التفاوض مع حركات منقسمة يشوه ويبسط حقيقة السلام، وأوضح أن التمييز غير المتوازن في العملية السلمية لمصلحة إجراءات التفاوض يشجع المزايدات السياسية ويغذي الانقسامات بين الحركات ويضعف النتائج التفاوضية. وأكد أن الدعوة إلى مبادرة جديدة غير مبادرة الدوحة الحالية ستواجه بثلاث معضلات، تتعلق أولاها بمدى التغيير الجوهري الذي يمكن أن تحدثه المبادرة الجديدة، مما يمكن أن يشكل مسوغا مقنعا للتخلي عن المبادرة الحالية. أما النقطة الأخرى فتتعلق بالمشروعية الدولية والإقليمية، خاصة أن مبادرة الدوحة تحظى بمشروعية دولية وإقليمية، بجانب المشروعية الداخلية فيما يتعلق بموقف الحكومة والمؤسسات التشريعية المنتخبة من أي مبادرة جديدة . المصدر: الجزيرة الحكومة السودانية توجّه للمرة الأولى انتقادات إلى وسطاء سلام دارفور وجّهت الحكومة السودانية للمرة الأولى انتقادات إلى وسطاء محادثات سلام دارفور المنعقدة هذه الأيام في العاصمة القطرية الدوحة، ودعت إلى ضرورة مراجعة وتقويم المبادرة العربية - الأفريقية التي ترعاها قطر، وقالت إن المحادثات «بعد مرور أكثر من سنة لم تستوف الأهداف المرسومة لها». وأعلن مسؤول ملف دارفور في الحكومة الدكتور غازي صلاح الدين أنه سيتوجه إلى الدوحة قبل الخامس عشر من الشهر الجاري للعمل على دفع مفاوضات السلام المنعقدة هناك برعاية قطرية. وأكد في تصريحات عقب لقائه بالوسيط الدولي جبريل باسولي أن الوفد الحكومي سيقدّم جملة من الأفكار لتفعيل المحادثات. وأوضح أن اللقاء «بحث آفاق ومستقبل المبادرة العربية الأفريقية الخاصة بدارفور التي ترعاها قطر، ومراجعة ما تحقق من مكاسب حتى الآن ممثلة في توقيع اتفاقات إطارية، وإشراك المجتمع المدني الدارفوري وبعض الفئات المتأثرة والمتضررة في الإقليم». وأضاف: «لكننا أيضاً أجرينا نقداً موضوعياً للمبادرة حيث انها بعد مرور أكثر من عام لم تستوف الأهداف المرسومة لها». لكنه أكد في المقابل التزام الحكومة بالمبادرة، مشيراً إلى مضي الحكومة في تنفيذ الاستراتيجية الجديدة للتعامل مع مشكلة دارفور التي تقوم على «العمل القريب من المواطن»، والتركيز على إيصال عائدات السلام العملية للمواطن، وبناء مؤسسات الحكم في دارفور، بجانب تحسين العلاقات مع دول الجوار وكيفية جعل ذلك عاملاً إيجابياً يعجّل في تحقيق سلام دارفور.