كشف وزير الزراعة بروفسير إبراهيم الدخيري ملابسات استيراد وإبادة شتول النخيل أمس خلال مؤتمر صحفي عقده بمباني الوزارة وقال :إن الشحنة عبارة عن رسالة جاءت بواسطة شركة أمطار في يوم 922017 وتم الإفراج عنها بضوابط وتم ترحيلها إلى منطقة الدبة وحجزها لحين إجراء الحجر الزراعي ليتم التأكد من سلامتها وأردف أنه بعد إجراء الحجز والتحاليل ثبت وجود فطر بواسطة معامل جامعتي الخرطوم والسودان وقال :إنه أمر إدارة وقاية النباتات بإبادة الشحنة لكنه قال :إن شركة أمطار طالبت بإعادة تصدير الشحنة لكن جهات في دولة الأمارات ذكرت أن الشحنة طالما اختلطت بالتربة السودانية لايمكن إعادة تصديرها وأشار إلى أن شركة أمطار طالبت بتكوين فريق من مختصين من جهة الشركة ومن السودان وعددهم 19 مشيرا إلى أن 15 منهم أكدوا ضرورة الإبادة و4 منهم طالبوا بإجراء فحص العامل الوراثي حتى يتم تعضيد النتائج وتكون أكثر دقة وأضاف أنه تم إرسال رسالة إلى هولندا وتم الفحص وجاءت مؤيدة للفحص الأول وأشار الى توجيهه إدارة الحجر الزراعي بالإبادة، لكن شركة امطار شككت في النتائج وقالت: إن نتائج الفحص غير متطابقة مع العينة التي تم ارسالها فأصدرت رئاسة الجمهورية أمراً بالتريث لمزيدَ من التأكد نظرية المؤامرة. وقال :إن اللجنة اجتمعت مرة أخرى وتم إضافة شخصين لها وتم إعادة تشكيل اللجنة وأشار الى اجتماع اللجنة التي أمنت على أنه لايوجد اختلاف بين النتائج وأضاف قائلاً طالبنا أن يظل الأمر كما هو وتتم إبادة الرسالة ، وأضاف أنه أمس الأول نفذ القرار وتمت إبادة 20 ألف شتلة وقال :إنه بإبادة هذه الشتول فإن الشعب السوداني خسر 15 مليار جنيه لكن مصلحة البلد أهم وفي نهاية الأمر لا يحق إلا الحق وأشار إلى أن شركة أمطار قالت له بالحر ف(نحن نشكوك أمام الله ) لكنه قال لا استبعد نظرية المؤامرة وأردف :إن القرار ليس فيه أي عطف والبعض قال :إن الولاية الشمالية موعودة باستثمارات مشرين إلى أن هذا القرار قد يسبب ضرراً واتهموا الوزير لدرجة التجريم لكنه أكد اتخاذهم هذا القرار بناء على الحيثيات الموجودة لتجنب البلاد الشرور وقال :إن الأمارات خالية من هذا الفطر مشيرا الى أنه موجود في المغرب وتونس مشيرا إلى وجود اشكالية في مكان ما ، وقال: لا نتهم الخليج العربي أو المملكة العربية السعودية وكشف الوزير خلال المؤتمر ان من أن شركة أمطار هي شركة سودانية أماراتية تمتلك فيها حكومة السودان نسبة 40% عبارة عن قيمة الأرض وشركة جنان الأماراتية نسبة 60% وأضاف أن رئاسة الجمهورية اختارت أن يكون وزير الزراعة السوداني هو رئيس مجلس إدارة الشركة وقال :إن أمطار أدخلت التنمية في نظم الري الحديثة ووصفها بقصة نجاح وقال :إن الشراكة مع أمطار تأتي بغرض زراعة 220 مليون شتلة نخيل في الولاية الشمالية .ومن جهة اخرى قال :إنهم في انتظار قرار رئيس الجمهورية بحل الوزارات بعد اكتمال الحوار الوطني وصرح ابراهيم الدخيري أنه لن يكون بأي حال من الأحوال هو وزير الزراعة بعد تشكيل الحكومة الجديدة اعتراض على التعيين وأشار الدخيري الى قرار(91) أصدره رئيس الجمهورية في إطار الشراكة مع الأمارات وتشكيل لجنة عليا برئاسة وزير المالية وعضوية وزير الزراعة وشركة جنان الأماراتية وشركة زادنا للعمل على إنشاء شركة خاصة بالاستثمار الزراعي ببلايين الدولارات مشيرا الى أن السودان بعد رفع الحظر أصبح أكثر جذبا للاستثمار متوقعات دخول استثمارات بمليارات الدولارات ،أما عن اقالة مدير وقاية النباتات في هذا التوقيت قال: انا لم أصدر القرار ووأكد أنه اعترض على تعين خضر جبريل كمدير للوقاية بحجة أنه لا يمكن أن يظل في المنصب من عام 2002 الى 2017 داعيا إلى اتاحة الفرصة لآخرين وقال :(إن الوقاية مثل الجيش لا تقبل الفراغ )مشيرا الى أهمية أن يتوافق مع زملائه وأشار الى أن الشركات الأمريكية بدأت التواصل مع السودان وقدمت لهم دعوة للحضور الى ولاية اريزونا للتحاور حول كيفية الشراكة في نظم الري الحديثة ، و تحدث الدخيرى حول الموسم المنصرم وقال :إن مساحات الذرة بلغت 21,8 مليون فدان والسمسم 5,7 مليون فدان والدخن 10,7 مليون فدان والفول السوداني 4,7 مليون فدان والقطن 279 ألف فدان والمحاصيل الاخرى 2,4 مليون فدان ، مشيرا الى أن جملة المساحات المزروعة بلغت 45,7 مليون فدان ،وأكد أن انتاج الذرة بلغ 7,9 مليون طن بالإضافة 2 مليون طن من الموسم السابق مشيرا الى أن استهلاك السودان 4,5 مليون طن وانتاج السمسم بلغ 570 ألف طن و القطن 1,5 مليون طن والفول 1,6 مليون طن يغطي حوجة البلاد إذا استهلك السودان فول فقط وتوقع أن تصل انتاجية القمح إلى 15 جوالاً للفدان وقال :إن جملة المساحة المزروعة 627 الف فدان تمثل 78% مما خطط لزراعته وتوقع إنتاج 940 ألف طن تشكل 55% من حجم الاستهلاك . اخر لحظة