شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تنفجر غضباً من تحسس النساء لرأسها أثناء إحيائها حفل غنائي: (دي باروكة دا ما شعري)    وزير الإعلام يلتقي وزير الثقافة والإعلام والسياحة السوداني    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    كامل إدريس في السعودية: وعكة رباعية..!!    الكويت ترحب ب "الرباعية" حول السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    البرهان : " لايمكن أن نرهن سيادتنا لأي دولة مهما كانت علاقتنا معها "    يوفنتوس يجبر دورتموند على التعادل    نادي دبيرة جنوب يعزز صفوفه إستعداداً لدوري حلفا    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    د.ابراهيم الصديق على يكتب: معارك كردفان..    رئيس اتحاد بربر يشيد بلجنة التسجيلات ويتفقد الاستاد    عثمان ميرغني يكتب: المفردات «الملتبسة» في السودان    خطوط تركيا الجويّة تدشّن أولى رحلاتها إلى السودان    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جرائم الأجانب.. طعنات مميتة في خاصرة وطن متسامح
نشر في الراكوبة يوم 25 - 02 - 2017

إذا تم وضع كل أخبار الجريمة التي ظلت تنقلها صحف الخرطوم في كفة، ووضعت في الأخرى الجريمة النكراء التي جرت في مدينة بورتسودان لرجحت الميزان، وذلك لأنها تؤكد حدوث تطور خطير ومؤذٍ في سلوك الأجانب الإجرامي، فقد اهتزت المدينة الساحلية لنبأ اغتصاب اجنبيين من دولة عربية طلفة تبلغ من العمر سبعة أعوام، بل إن الحادثة غرست في النفوس مسحة من الحزن والأسى لا تتبدد إلا بعد مرور أزمان طويلة.
وتأتي هذه الجريمة النكراء امتدادًا لعدد من المخالفات الجنائية التي ارتكبها أجانب خلال الفترة الماضية والتي باتت مصدر إزعاج للسلطات الأمنية وهاجساً يؤرق مضاجع المواطنين الذين يعتقد طيف واسع منهم أن ثمة أجانب يستغلون حسن تعامل الإنسان السوداني.
تطور لافت
الجريمة التي شهدتها مدينة بورتسودان الساحلية تأتي امتدادا طبيعياً لجرائم إجانب بالسودان - وهنا بالتأكيد التعميم مخل - لذا فإن بعضاً من الوافدين عرباً وأفارقة ارتكبوا مخالفات قانونية لم تكن مألوفة من قبل، وآخرها جريمتان أخلاقيتان فادحتان. ففي بورتسودان وبحسب قاضي محكمة الأسرة والطفل الدكتور صديق محمد صديق، فإن اثنين من الأجانب تم القبض عليهما في تهمة اغتصاب طفلة تصل عقوبتها إلى الإعدام، وقال إن الحادثة وقعت في أحد الأحياء الراقية بالمدينة، ويشتكي مواطنو بورتسودان من توافد أعداد كبيرة من جنسيات عربية على المدينة، وعبروا عن تخوفهم من تنامي أعدادهم وتسببه مستقبلاً في جرائم.
صدمة حقيقية
أما الجريمة الأخلاقية الثانية التي أحدثت دوياً هائلاً وغضباً كبيرًا، فقد أسدلت عليها محكمة جنايات بلدية أركويت شرق الخرطوم برئاسة مولانا أسامة محمد مصطفى الستار، وتتعلق بالدجل والشعوذة، حيث أصدرت المحكمة عقوبات رادعة في مواجهة (4) مدانين بينهم أجنبي، حيث قضت المحكمة بالسجن (13) عاماً في مواجهة الأجنبي والغرامة (30) ألف جنيه والجلد (180) جلدة تعزيراً، وأوقعت المحكمة أيضاً أحكاماً على متهمين سودانيين في ذات القضية.
وتعد هذه الجريمة الأولى من نوعها التي يفصل فيها القضاء بمحاكمة ساحر أجنبي، هكذا وصفها مولانا أسامة محمد مصطفى قاضي محكمة جنايات بلدية أركويت شرق الخرطوم.
وتشير الوقائع الى أن ساحراً مالي الجنسية استطاع خداع أسرة مكونة من (أم وثلات بنات) لمدة (6) سنوات، ما جعل الأسرة تفقد شرفها وسمعتها بسبب ارتهانها إلى ذئب بشري تدثر بثياب الورع والصلاح عبر معالجته بالقرآن بضاحية أركويت والذي تمكن من الأسرة في لحظة غفلة، ودقت تلك الجريمة ناقوس الخطر للأسر السودانية بتوخي الحذر من الذين يدعون كذباً وزوراً ويهتاناً أنهم يعالجون بالقرآن الكريم.
جرأة كبيرة
وتعج بها أضابير الشرطة والمحاكم السودانية، بجرائم التزوير والنصب والاحتيال التي يرتكبها أجانب. وآخر أنواع هذه الجرائم وقعت بالخرطوم حينما تمكنت مباحث إدارة أمن المجتمع بشرطة ولاية الخرطوم من القبض على أجنبي داخل شقة بمنطقة أركويت بشرق الخرطوم يلقب ب"الكنترول" وضبطت بحوزته (21) ختماً من مختلف الأختام و(17) جواز سفر أجنبياً، وعدداً من المعاملات الهجرية والتأشيرات المزورة التي تخص سفارات أجنبية وإدارات الهجرة والوافدين، إضافة إلى عدد من العملات الأجنبية والمحلية وعدد من الصور الفتوغرافية، وقال مدير إدارة أمن المجتمع العميد شرطة حقوقي ماهر عبد الله شلبي إنه تم أيضاً ضبط عربة كان يستخدمها المتهم في معاملاته معتبراً ما تم ضبطه أحد الإفرازات السلبية للوجود الأجنبي في البلاد، وهذا الاجنبي الوافد لم يكتف بتزوير أختام سفارات أجنبية بالخرطوم، بل كان يحمل أيضاً عدداً من الأختام لمؤسسات سودانية رسمية بل وسيادية.
الأجنبي الذي دخل البلاد بطريقة غير شرعية قبل خمسة عشر عاماً كان يعمل سائقاً لركشة، إلا أنه اتجه للعمل في تزوير المعاملات الرسمية متخذاً شقة في أركويت مقراً، وكان يعتقد أن الشرطة لن تصله إليه، لكنها فاجأته بإلقاء القبض عليه وإيقاف عبثه بالأختام السيادية، ﻋﻠماً بأﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺿﺒﻄﺖ ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ (21) ﺧﺘﻤﺎً، ﻣﺰﻭَّﺭﺍً، ﻟﺠﻬﺎﺕ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﻭﻫﻲ (ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ – ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ – ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﺒﺮ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ – ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ – ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ – ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ – ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﻮﺍﺯﺍﺕ – ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ – ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﻳﻦ – ﺩﺍﺋﺮ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ – ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺭﻳﺘﺮﻳﺎ – ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﺠﺴﻮﺭ – ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ – ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ (ﻗﻤﺴﻴﻮﻥ) – ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻹﺭﺗﺮﻳﺔ – ﺍﻟﺼﺮﺍﻓﺔ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ – ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺒﺮ ﻛﺴﻼ – ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺃﺧﺘﺎﻡ ﻟﻀﺎﺑﻂ ﺷﺮﻃﺔ ﺑﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺑﺠﻨﺎﺏ (17) ﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮ ﻷﺟﺎﻧﺐ ﺇﺭﺗﺮﻳﻴﻦ، ﻭﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﻭﺛﻴﻘﺔ ﺳﻔﺮ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻳﺔ (2) ﻗﺮﻳﻦ ﻛﺎﺭﺩ ﻭﻛﺮﺕ ﺣﻤﻰ ﺻﻔﺮﺍﺀ، ﻭﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺗﺄﺷﻴﺮﺍﺕ ﻣﺰﻭَّﺭﺓ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ (4202) ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻭ (10140) ﺟﻨﻴﻪ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﻣﺒﺎﻟﻎ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ.
شقة أركويت
عناية السماء هي التي أنقذت البلاد من كارثة حقيقية، بعدما كشفت الصدفة عن الأجانب الذين يتخذون من شقة أركويت وكراً لتنفيذ عمليات متطرفة عبر التفجيرات التي لم تعرفها البلاد طوال تاريخها الحديث. وذلك حينما انفجرت عبوة ناسفة داخل الشقة.
وبعد أن هرعت القوات الأمنية والشرطية إلى موقع الانفجار تفاجأت بوجود أجانب وكمية من الأسلحة والمتفجرات. وبناء على ذلك ألقت الشرطة القبض على الأجانب، وكثّفت الشرطة تحرياتها لمعرفة تفاصيل ودوافع الجريمة، قبل أن تتمكن السلطات الأمنية من القبض على متهم سوري الجنسية ضمن سكان شقة أركويت التي انفجرت بداخلها العبوة الناسفة.
هذه الجريمة الخطيرة توضح أن الوجود الأجنبي الكثيف بات مصدر خطر على البلاد التي تتمتع عاصمتها باستقرار أمني لا مثيل له في عواصم المنطقة، وذات الحادثة ستسهم في رفع الوعي الأمني لدى المواطنين تجاه الأجانب بالتزامن مع حسن المعاملة التي يتصف بها السودانيون، كما أنها ستزيد من اهتمام القوات الأمنية والشرطية بتشديد الرقابة على دخول وتحركات الأجانب.
دعارة وتزوير
وتتنوع جرائم الأجانب في السودان، ومن قبل كشفت شعبة الشقق المفروشة بالخرطوم عن ارتفاع في الجرائم داخل الشقق المفروشة، التي تشمل الدعارة وتعاطي الخمور، وترويج وتعاطي المخدرات، بجانب جرائم تزييف العملات الأجنبية، مبينةً أن أخطر الجرائم تمت بواسطة الأجانب، وقال رئيس الشعبة، خالد شرف الدين إن الجرائم التي تم ضبطها بعدد من الشقق المفروشة نتيجة للحملات التي نظمتها لجنة التفتيش بالتنسيق مع جهاز الأمن وشرطة أمن المجتمع وعدد من الجهات قد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة.
مضبوطات وأجانب
وأوضح شرف الدين أنه تم ضبط 20 حالة أُخضعت إلى بلاغات تحت المواد 154 من القانون الجنائي، و15/أ و16/أ من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية، والمادة 78 و79 من القانون الجنائي لسنة 1991م، مشيراً إلى أخطر جرائم البلاغات، من المتهمين الأجانب، وأكد خالد استمرار حملات التفتيش خلال الأيام المقبلة، لمحاربة الظواهر السالبة حتى لا تؤثر على النسيج والأمن الاجتماعي، مشيداً بالجهود التي بذلتها شرطة أمن المجتمع في ضبط هذه الجرائم.
المخدرات الخطر الداهم
أما جرائم المخدرات فإن الشرطة تمكنت خلال الفترة الماضية من ضبط عدد مقدر من الأجانب الذين يعملون في الاتجار بها ووصلت ردهات المحاكم، وفي هذا الإطار فإن محكمة جنايات الخرطوم وسط أصدرت حكم بالسجن لمدة عشر سنوات على أجنبي من جنسية عربية وغرامة قدرها خمسة آلاف جنيه، لإدانته بالاتجار بالمخدرات وتعبئتها
وكانت محكمة جنايات بحري وسط برئاسة مولانا البلولة عبد الفراج قد أصدرت حكماً بالسجن المؤبد (20) عاماً في مواجهة سوري الجنسية أدانته المحكمة بتهريب (70) ألف حبة مخدرة (الكابتغون) عبر مطار الخرطوم، وأوقعت في حقه عقوبة الغرامة المالية والبالغ قدرها (5) آلاف جنيه، إلى جانب نفي المدان إلى بلاده بعد انقضاء مدة العقوبة.
مصنع خمور
جرائم الأجانب في السودان تأتي متنوعة وشاملة وبلغت مرحلة تصنيع الخمور، وهذا ما كشف عنه مواطن أشار الى أن أجنبياً استجأر منزله لمدة عام، وأفاد بأنه عند ذهابه لتفقد المنزل من الخارج اشتم رائحة مواد كيمائية تنبعث من داخله، وعليه قامت شرطة محلية جبل أولياء بمتابعة المعلومات والتأكد منها، ثم إصدار أمر تفتيش للمنزل من النيابة وداهمت شرطة الكلاكلة شمال المنزل، بعد ذلك وعند تفتيشه تم العثور على مصنع كامل لتصنيع الخمور مصمم بطريقة بدائية بواسطة توصيل عدد من البراميل وإجراء عمليات التسخين والتقطير، كما تم العثور على برميلين كبيرين مليئين بالخمور (عرقي)، بالإضافة إلى (4) جركانة كبيرة وعدد من (الكرستالات) المعبأة بالخمور، بالإضافة إلى كمية من القوارير الفارغة التي تستعمل في توزيع الخمور، كما تم ضبط معدات المصنع من وصلات بلاستيكية وموقد غاز ومصافٍ.
مصنع مخدرات
ولم يتوقف الأمر مع الأجانب على صناعة الخمور، فقد ضبطت الشرطة في العام الماضي مصنعاً لأقراص "الكبتاجون" المنشطة، جنوبي العاصمة يديره ثلاثة أجانب (فلسطيني وبلغاري وسوري) ينتج نحو 5 آلاف قرص في الساعة بهدف التصدير لدول الجوار، والغريب في الأمر أن الشرطة أحبطت في ذات التوقيت أكبر عملية تهريب لمخدر الكبتاجون كانت بداخل 46 جوال زنة خمسين كيلو جرام وذلك بميناء بورتسودان ، ووقتها قال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالإنابة العميد ماجد خير الله إنه في إطار تبادل المعلومات والتنسيق مع الأجهزة النظيرة بالدول الصديقة والمجاورة تلقت الإدارة معلومات تفيد بعزم أحد كبار تجار المخدرات إنشاء مصنع لتصنيع أقراص الكبتاجون بالسودان ومن ثم تهريبها الى دول أخرى، وتمت مداهمة مصنع الكبتاجون في ضاحية جبل أولياء، وتم ضبط ثلاثة متهمين أجانب بعد أعمال مراقبة استمرت لمدة ثلاثة أشهر وبحوزتهم مواد كيميائية وماكينات لازمة لعمليات تصنيع كمية أولية تقدر بحوالي (20) كيلوجراماً وتكفي لصنع (200) كيلوجرام من حبوب الكبتاجون وتم ضبط المتهمين ودون في مواجهتهم بلاغ تحت المادة (17) من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية.
مجرد نماذج
ما ذكرناه مجرد نماذج لعدد من أنواع الجرائم التي تورط فيها أجانب مقيمون بالسودان والتي اشتملت حتى على القتل وما جريمتا عطبرة والخرطوم اللتان يُشتبه في ارتكابهما بواسطة اثنين من الأجانب العرب ضد تاجرين سودانيين إلا مثال فقط ، وهنا يبدي الفريق شرطة عثمان فقراي تعجبه من تنامي ظاهرة جرائم الأجانب بالسودان، لافتاً في حديثه ل(الصيحة) الى أن هذا الأمر لم يكن موجوداً في العقود الماضية، معتقداً أن الزيادة الكبيرة للأجانب في البلاد تمثل سبباً في تفشي ظواهر المخالفات الجنائية، وقال إنهم يستغلون حسن تعامل السودانيين معهم فيعمدون الى مخالفة القانون، ويرى أن وقوعهم في مختلف أنواع الجرائم ينذر بخطر حقيقي قادم وأنه لابد للجهات المختصة من تقنين وجود الأجانب ومراقبة أعمالهم وتحركاتهم ، ورأى أن ما حدث بشقة أركويت حينما انفجرت عبوة يمثل جرس إنذار حقيقياً يجب التعامل معه بانتباهة، وذلك لأن الإرهابيين يتسللون خفية إلى الدول وينفذون جرائمهم، مطالباً بضرورة انتهاج استراتيجية أمنية أكثر مواكبة للمتغيرات الكبيرة التي تشهدها البلاد والتي تفتح أبوابها للأجانب دون قيود، ويشدد على أهمية إبعاد كل أجنبي لا يحترم قوانين البلاد.
الصيحة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.