تساءلت صحيفة "المصري اليوم"، عن سبب هجوم الرئيس السوداني "عمر البشير" علي مصر أثناء زياراته لدول الخليج. وقالت الصحيفة، في تغطيتها للتصريحات التى أطلقها "البشير" بشأن دعم مصر العسكرى لجوبا، أثناء حواره مع رؤساء تحرير صحف سودانية خلال زيارته الإمارات، أنه يكرر الهجوم على مصر من الخليج. وأضافت، أن هجومه الجديد جاء بعد نحو أسبوعين من هجومه الأول، أثناء حواره مع قناة العربية"، خلال زيارته للسعودية. وكان "البشير"، قد قال فى تصريحات لرؤساء تحرير صحف سودانية خلال زيارته الإمارات إن هناك معلومات استخباراتية تفيد بأن الحكومة المصرية تدعم حكومة جوبا بالأسلحة. وأشار "البشير" إلى زيارة سيلفا كير القاهرة ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسى وعدداً من المسؤولين، وهى الزيارة التى قال مسؤولون فى جوبا إن هدفها شكر مصر على دعمها الدبلوماسى لحكومة جوبا فى مجلس الأمن. ونقلت الصحيفة عن "هانى رسلان"، رئيس قطاع دراسات السودان بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، قوله إن البشير يستغل الخلاف بين مصر والسعودية فى الفترة الأخيرة لمحاولة التقرب إلى الرياض، خاصة أنه شعر بالقوة بعد حصوله على مساعدات خليجية، بعد مشاركة بلاده فى التحالف السعودى المشارك فى الحرب على الحوثيين باليمن. وأشار إلى أن جنوب السودان تمثل أهمية استراتيجية للأمن المصرى، وأن وجود انقسام داخلى فى جوبا يؤثر بالطبع على الأمن القومى المصرى والمنطقة كلها. ومن جانبه، قال السفير محمد الشاذلى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر أكدت مراراً وتكراراً على أنها لا تتدخل فى شؤون أى دولة أخرى، وأن القاهرة اعتادت مثل هذه التصريحات رغم تكرار نفيها. وبدوره قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر نفت فى الآونة الأخيرة هذه التصريحات، معتبراً أن البشير يسعى للمناورة فى الساحتين الإقليمية والعربية على حساب العلاقات المصرية- السودانية، ليحقق مكاسب تكتيكية وكسب ود الدول التى تحظى بعلاقات غير جيدة مع مصر، بحسب "المصري اليوم".