(سونا) - أكد الأستاذ كمال عمر عبد السلام عضو آلية الحوار الوطني أن الحرية الصحفية محور مهم في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية. وقال في ورقته التي قدمها بعنوان الحريات الصحفية في ظل مخرجات الحوار الوطني في الندوة التي اقامها المجلس القومي للصحافة والمطبوعات بالتعاون مع المركز السوداني للحريات الصحفية بمقر المركز اليوم - إن الحوار الذي جرى في السودان كان حوارا غير مسبوق في التاريخ السياسي السوداني؛ منذ الاستقلال، مؤكدا أن كل الحوارات التي جرت في السابق لم تكن شاملة شمول هذا الحوار . وقال إن تجربتنا السياسية في السودان محفوفة بإشكاليات تمس جوهر الحريات حتى في النظم السياسية والدستورية والحزبية، مشيرا الى أن مرد ذلك الى أن تجربة ما بعد الاستقلال لم يتفق السودانيون على هدى يقود الى تأسيس دستوري وسياسي . وأشار الى أنه وردت الحريات الصحفية في الدستور الانتقالي كنصوص دستورية وصفها بأنها جيدة من حيث النص، مستدركا: لا شك أن الاستقرار السياسي أهم عامل من عوامل إتاحة الحرية السياسية والصحفية والإعلامية، مشيرا الى أن الحوار الوطني جاء بمكتسبات في المجالات التي حوتها المحاور الستة، وأضاف فأعظم اتفاق سياسي للتحول في منظومات الدولة للاستقرار في قضايا السلام والوحدة وقضايا السلام. وشدد كمال عمر على ضرورة الحس الوطني والمسؤولية القومية والوطنية، مشيرا الى ان بعض السياسيين والصحفيين لهم إشكالية في ذلك، مناديا بضرورة المواءمة بين المهنية وثوابت الوطن. ودعا المشاركون في الندوة الى المواءمة بين الدستور والأمن الوطني واحترام القانون، فضلا عن تجنب كثرة المصطلحات وتقصي الحقائق وعدم تلوين الخبر، مؤكدين أن الحرية لا خلاف حولها لجهة أنها عقدية وإنسانية ولكنها مقيدة، مطالبين بأن تدعم الصحافة مخرجات الحوار الوطني .