السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك    دبابيس ودالشريف    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    الديوان الملكي السعودي: خادم الحرمين الشريفين يغادر المستشفى بعد استكمال الفحوصات الروتينية    وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    عن ظاهرة الترامبية    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جعفر خضر: انتهاكات جهاز الأمن بالقضارف سنوات من عَذاب وآمال عذاب
نشر في الراكوبة يوم 06 - 03 - 2017

جعفر خضر الحسن القيادي في مبادرة القضارف للخلاص
انتهاكات جهاز الأمن بالقضارف
سنوات من عَذاب وآمال عذاب
يومان في السجن :
أصدرت مجموعة "قضارف ضد الفساد" بيانها الرابع ، والذي تناول مشكلة مياه القضارف ، بعد أن أصدر والي القضارف قرارا يقيد إصدار البيانات ، وجاء في افتتاحية البيان (انتزاعا لحقنا في حرية التعبير الذي كفله لنا دستور الولاية ودستور السودان والمواثيق الدولية والأديان السماوية ، وتجاوزا لقرار والي القضارف الجائر وغير الدستوري الذي منع بموجبه إصدار البيانات والمنشورات ؛ ها هي "قضارف ضد الفساد" تمارس حقها الطبيعي وتصدر بيانها رقم 4 ولسان حالها يردد : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟!!) وبعد أن فرغنا من توزيع حصتنا من البيان أنا وشقيقي رامي خضر في سوق القضارف ظهر الخميس 15/1/2009 تم اعتقالنا أثناء عودتنا وبعد خروجنا من السوق سيرا على الكرسي المتحرك وعلى أقدام رامي ، تم القبض علينا بواسطة الشرطة الأمنية ونقلنا إلى مكاتب خاصة بالشرطة الأمنية ، وحقق معي متحري الشرطة الأمنية وأقررت بأني كتبت البيان واعترفت بأنني شاركت في كتابة بيانات من قبل وأكدت أنني سأكتب في المستقبل ، ولم أجب عن سؤاله عن مكان طباعة وتصوير البيان . وقام صول بالشرطة الأمنية والرقيب عارف عبد الله الحسن بالاعتداء على أخي رامي ، وتم تهديده بأنه لن يجد فرصة عمل فقد وجدوا معه شهادة تخرج حديثة . ثم أخذونا إلى قسم الشرطة الأوسط ، وتحدثوا مع الشرطي عن جريرتنا وقرار الوالي بمنع البيانات ، وقال لهم الشرطي كلاما مفاده أن ليس لدينا مادة في القانون تُجرّم إصدار البيانات ، فطلبوا قائمة مواد القانون الجنائي المعلقة على جدران القسم ، خرجوا بها ونظروا فيها وعادوا وفتحوا البلاغ بالمادة 66 ترويج أكاذيب!! رغم أنهم قبضوا علينا بتهمة توزيع بيان ، وأعيد التحقيق معنا ، وأدلينا بذات الأقوال وقد كانت المعاملة جيدة مقارنة بمعاملة أفراد الشرطة الأمنية ، تم إيداعنا سجن القسم الأوسط ، وبعد ذلك في السجن تم فصلنا أنا ورامي عن بعضنا البعض ، رغم أنني كنت أحتاج إليه بجانبي لظرفي الصحي ، وبدا لي أن أوامر من عل تنزلت على العساكر الطيبين . تحركت قوة من الشرطة إلى بيتنا وأخذوا رامي معهم وفتشوا قطيتي وأحضروا جهاز كمبيوتر وطابعة وكتاب للإخوان الجمهوريين ، وفي الطريق اعتدى الرقيب عارف عبد الله الحسن على رامي .
قضينا يومين في السجن ، بتنا الليلة الأولى داخل الزنزانة والليلة الثانية على أرضية أحد مكاتب القسم . وجدنا في السجن أطفالا ومراهقين مدمنين وأحباش مساكين وراعي دخلت بهائمه في مشروع آخر أناس من هذا القبيل ، ووجدنا الإمداد المائي قاطع داخل السجن وبات عدد من المساجين عطشى .
بكت أمي بدموعها عندما زارتنا هناك . وتم إطلاق سراحنا بالضمان بعد يومين .
(الرقيب عارف عبد الله الحسن أخضر اللون ممتلئ الجسم أميل إلى الطول وهو من أبناء القضارف ويعمل بالشرطة الأمنية ويعمل كسائق ركشة بمدينة القضارف ، وأحد العناصر الفاعلة في اعتقال الناشطين سياسيا )
أقام تجمع القوى السياسية والديمقراطية تحت شعار "قضارف ضد الفساد" مؤتمرا صحفيا مساء الخميس 29/1/2009 بدار المعلمين حول تداعيات البيان رقم 4 الخاص بزيادة تعريفة المياه والذي أسفر عن القبض علينا والاستيلاء على ممتلكاتنا . وتحدث في المؤتمر قانونيون وسياسيون .
ومنع الرقيب الأمني نشر وقائع المؤتمر الصحفي بصحيفة "أجراس الحرية" وتم نشرها في الصفحة الالكترونية للصحيفة . لم تصل القضية المحكمة ورفض وكيل النيابة أن يستلم مني طلب استعجال القضية ، واستعدت جهاز الكمبيوتر والطابعة بعد مرور أكثر من أربع سنوات .
جهاز الأمن يعيرني بإعاقتي :
ووزعنا يوم الأربعاء 3/6/2009 بيانا باسم مجموعة "قضارف ضد الفساد" حول مشكلة مياه القضارف ، وشاركت ظهر ذات اليوم في المظاهرة السلمية التي اخترقت سوق القضارف مستنكرة غياب الماء عن المدينة .
مظاهرة الأربعاء 3/6/2009
نشرت يوم الأحد 7/6/2009 صور المظاهرة التي صورها رامي خضر بموقع سودانيزاونلاين ، تم استدعائي لمكاتب جهاز الأمن على الأرجح يوم 10/6/2009 ، وسألني الضابط مليت (من أبناء جنوب السودان) الذي استجوبني ، والذي زعم أنه ينتمي للحركة الشعبية ، سألني عن البيان ولم يسألني عن نشر صور المظاهرة ، وظني أن موضوعهم هو الصور المنشورة ، وسأل أين أدلة الفساد ؟ فقلت له كون أن 70% من ميزانية الدولة تذهب للأمن والدفاع فهذا فساد .. انتفض واقفا مظهرا الغضب ، وسأل يتأكد مما قلت .. فأعدت عليه الكلام .. فذهب إلى أحد المكاتب وأحضر ورقة وطلب مني أن أكتب ما قلت ، فكتبت ، طلب مني أكتب اسمي ، فكتبته ، عاد إلى المكتب (وظني أن هنالك من يوجهه لما يجب أن يفعله) ورجع ليقول لي بصورة جلية ومكثفة أن الله قد خلقني هكذا لأنني زول سيئ ، فوجئت اندهشت ، استغربت ، ارتبكت . ثم تركني أذهب ، لم أحك لأحد قوله هذا بأن الله خلقني هكذا لأنني زول سيئ ، ولم أكتب عن ما حدث .
إساءات واعتداءات من جهاز الأمن :
تم استدعائي يوم الأربعاء 20/10/2010 وتم أخذي بعربة جهاز الأمن مع مرافقي شقيقي رامي . طلب مني ضابط صف بجهاز الأمن اسمه الطاهر عبد الصمد وكنت وقتها سكرتيرا عاما لمنتدى شروق الثقافي بالقضارف ، طلب مني التوقيع على إقرار بعدم مزاولة المنتدى لنشاطه ، وقال أن المنتدى قد خرج عن أهدافه الثقافية إلى أنشطة سياسية . ولم أوقع على الإقرار ، فأخبر منسوب الأمن النقيب محمد قسم الذي قام بتوجيه إساءات بالغة لي ولرامي ولكل أعضاء المنتدى (صعاليك وعواليق وما عندكم دين) وهددني بالتعذيب والقتل ، ودفع وجهي بيده ، وتدخل رامي ليحول بيني وبينه ، فضرب رامي ضربا شديدا ، تم ذلك أمام الطاهر عبد الصمد ، الذي لعب دور الحجّاز ، ومنسوب آخر للأمن . وقال محمد قسم (إذا كان المنتدى مسجل فقد ألغيت تسجيله الآن ، وكان رجال تاني أعملوا منتدى) ، وذهبنا .
(النقيب محمد قسم أصفر قصير له لحية قصيرة جسمه أميل للامتلاء ، مسقط رأسه قرية الشريف يعقوب شرق مدني ويعرف هناك ب "ود عراقل" ، لاحقا تم نقله من القضارف)
جهاز الأمن يعيرني بإعاقتي للمرة الثانية :
تم اعتقالي وعدد من طلاب وطالبات جامعة القضارف ، وعدد من الصحفيين (عثمان مازن + سلوى محمد أحمد + عمار عوض) يوم الاثنين 17/10/2011 من قِبَل جهاز الأمن والمخابرات ، قُبيل مؤتمر صحفي كان من المفترض أن ينعقد بصالون عدن بمنزلنا ، بخصوص الفصل السياسي الجائر لطلاب من جامعة القضارف . تم اقتيادنا بالقوة إلى مقر جهاز الأمن الكائن قرب مجمع المحاكم ، وعيّرني النقيب محمد قسم أمام المعتقلين بقوله (الله خلقك مكسّر) ووُصفت بأنني لست سودانيا وإنما تشادي ، وشككوا في التزامي الديني . وفهمت لحظتها أن التعيير بالإعاقة ، لم يكن تصرفا فرديا عابرا ، وإنما هو أسلوب ممنهج لكسر الإرادة .
شكواي ضد النقيب محمد قسم الذي أساء إلي شخصي وعيرني :
تقدّمتُ بشكوى مكتوبة ضد منسوب جهاز الأمن الذي تلفظ بهذه البذاءات يوم الأربعاء 19/10/2011 وأودعت الشكوى لدى استعلامات الجهاز بالقضارف ، وقد رفض موظف الاستعلامات التوقيع على صورة الشكوى إقرارا بالاستلام ، وقال لي أحد منسوبي الجهاز أثناء تسليم الشكوى : (أنا لو جيت مع الاعتقلوك كان اتِفّك تَفْ) وتابعت الشكوى تلفونيا لقرابة الشهر مع المقدم مجاهد حسن ، الذي زعم أن جهاز الأمن ينتصف للمعتقلين الذين يتعرضون للظلم من منسوبي الأمن ، وأعطاني رقم تلفونه للتظلم ، توقف عن الرد على مكالماتي بخصوص شكواي ، وتوقف ضابط الصف يوسف محمود عن الرد على مكالماتي التلفونية . وبعد أن أوصلت الكضاب إلى خشم الباب ، وبعد مرور شهر على الشكوى ، انتصفت لنفسي بطريقتي ، وزعت 500 نسخة ورقية بمدينة القضارف من مقال كتبته ردا على جهاز الأمن والمخابرات بعنوان (الحمد لله الذي خلقني مكسرا) ، وكان من ضمن أهدافي أن التعيير بالإعاقة ليس هو المدخل لهزيمتي .
(المقدم مجاهد حسن أصفر نحيف طويل ذو شعر سبيبي قيل أنه من أبناء كسلا)
تجد مقال (الحمد لله الذي خلقني مكسرا) في أسفل هذه الإفادة
اعتقال ومحكمة:
تم اعتقالي برفقة ررئيس منتدى شروق الثقافي طه محمد الحسن ، ورامي خضر من أمام مكتبة النهضة بسوق القضارف ظهر الأربعاء 14/12/2011 إثر مخاطبة نددت باعتداءات جهاز الأمن على منتدى شروق . قبض علينا أفراد من الشرطة الأمنية واقتادونا إلى قسم الشرطة الأوسط وفتحوا بلاغ بالمادتين 66 (نشر أكاذيب) و69 (إخلال بالسلام العام ، وكان الشاكي رقيب شرطة أمنية عارف عبد الله الحسن ، وتم زجنا في السجن إلى أن تم اطلاق سراحنا قبيل منتصف الليل بسبب التماطل في إجراءات الضمان . انعقدت ثلالث جلسات متفرقة للمحاكمة حتى أصدر القاضي مولانا أبو القاسم سعيد حمد القاضي بحكمة جنايات القضارف حكما ببراءتنا يوم الثلاثاء 28/2/2012 ، وترافع عنا تطوعا الأستاذ حسب الرسول عثمان مساعد المتضامن مع الأستاذ حسين عثمان حسين .
الاستيلاء على الكاميرا والتعذيب بالبرد :
قام جهاز الأمن والمخابرات باعتقالي مع أعضاء اللجنة التنفيذية لمنتدى شروق والعشرات من أعضاء المنتدى و المواطنين قبيل ورشة عن الايدز كان من المفترض أن تنعقد مساء السبت 14/1/2012 ، وتم الاستيلاء على كاميرا ديجتال سوني تخصني وموبايل وحقيبة . وتم تركي وحيدا على الكرسي المتحرك في ساحة مكشوفة ثم بعد خمس ساعات من البرد المتواصل سألني أحد منسوبي الجهاز : البرد كيف ؟ تم إطلاق سراحي عند الواحدة بعد منتصف الليل . ولم استرد الكاميرا والموبايل والحقيبة حتى اليوم .
الإرهاب والمنع من العمل :
اعتقلني جهاز الأمن يوم الثلاثاء 17/1/2012 عند الثانية ظهرا قبيل موعد حصصي إذ أنني أعمل كمعلم من منازلهم (عمل خاص) في منزلي الكائن بديم النور بمدينة القضارف ، فأبقوني بمكاتبهم دون أن يسألني أي أحد عن أي شيء حتى الخامسة عصراً ، ثم أعادوني إلى المنزل بعد أن عاد معظم طلابي أدراجهم عندما لم يجدوني . وأعادوني كالعادة على عربة بوكس مكشوفة ، ولكن في هذه المرة دون أن يكون معي أحد ليثبِّتْ الكرسي المتحرك الذي أجلس عليه ، وفي هذا كثير من الخطورة لمن هو في مثل حالتي ، وفسّرتُ ذلك بعدم فهمهم لطبيعة الحالة ، وطلبتُ من السائق (وهو الوحيد الذي كان بالعربة ) أن يبطئ السرعة فاستجاب .
ثم جدد جهاز الأمن اعتقالي في اليوم التالي 18/1/2012 عند الثانية ظهرا وطلبوا مني الذهاب معهم ، فرفضتُ الذهاب ، وحدثتهم عن حصصي التي ستضيع وأن هذا أكل عيشي ، فاتصلوا بقيادتهم تلفونيا التي أمرتهم بإحضاري ، وقالوا لي نحن مأمورون ، يقولون لنا (جيبوا فلان نجيبوا .. ده شغلنا .. انت الما تقطع عيشنا) فذهبت معهم ، وبعد وصولي إلى مكاتب الجهاز تركوني خارج المكاتب ، وتحدثتُ مع ضابط الصف يوسف محمود وذكَّرْته أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها لا أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض ، ووعدني بأنه سيكلم الضابط المسئول لأن الموضوع خارج يده ، ولكنهم أبقوني لمدة ثلاث ساعات (وقت الذروة بالنسبة لعملي) بدون سؤال أو جواب أو حتى دخول مكتب ، ثم أمر الضابط محمد قسم بنقلي من مكاني ووضعي قرب الزنزانة قبيل إعداد عربة إرهابية ، قال لي مدير جهاز أمن القضارف السابق العقيد عبد الحليم محجوب من على عربته الفارهة لحظة خروجه متهكما (نحن عايزين نتبرّك بيك) ، وقال الرائد إيهاب الإمام لمنسوبي الجهاز (لامن توصلوا هناك أجدعوا) ، وضعوني على عربة بوكس مكشوفة عليها ثلاثة من منسوبي الجهاز يجلسون على المقاعد الأمامية ، وتركوني وحيدا على الضهرية ، وعَمد السائق طوال الطريق على الإسراع المفاجئ مما يؤدي إلى اصطدام الكرسي المتحرك الذي أجلس عليه بمؤخرة العربة ، ثم القبض على الفرامل فجأة مما يؤدي إلى ارتطام الكرسي المتحرك بمقدمة العربة ، كِدتُ في إحداها أن أسقط خارج العربة ، وانكفأ جسدي مع الفرامل الأخيرة على مقدمة العربة فنزلوا بسرعة وأنزلوني على قارعة الطريق ولاذوا بالفرار ..
أقمت مخاطبة مساء نفس اليوم بسوق ديم النور فضحت فيها سلوك جهاز الأمن وأعلنت أنني لن أسلم نفسي غدا كما طلبوا وسأقاومهم إذا أتوْا . تجمهر عدد من شباب ديم النور أمام منزلنا في اليوم التالي ولكنهم لم يأتوا .
اعتقالات هبة يونيو 2012:
اعتقلتني قوة من جهاز الأمن صباح السبت 23/6/2012 وتم إطلاق سراحي في نفس اليوم ليلا . ثم اعتقلتني بوحشية بمعية رامي خضر ونائب سكرتير العلاقات الخارجية بمنتدى شروق نور الدائم خضر يوم الاثنين 25/6/2012 قوة من الشرطة النظامية بقيادة النقيب بالشرطة الأمنية محمد علي من سوق الكودة بعد أن تحدثت في مخاطبة تدعو الجماهير للتظاهر السلمي وعدم تخريب الممتلكات ، وذهبت بنا عربة الشرطة مباشرة إلى مكاتب جهاز الأمن جوار محكمة جنايات القضارف وتم تسليمنا إلى منسوبي الجهاز . وبتنا أنا ورامي في المعتقل . وتماطل منسوبو الأمن في إعطائنا إذن بالذهاب إلى جلسة محاكمتي صباح الثلاثاء 26/6 بمحكمة جنايات القضارف (فقد اشتكتني جامعة القضارف حين كتبت عن الفساد الإداري بالجامعة) ، ثم سمح لنا بالذهاب للمحكمة تحت حراسة أحد منسوبي الجهاز وعدنا إلى المعتقل ليتم الإفراج عنا ليلة الثلاثاء 26/6. هذا وقد اعتقل جهاز الأمن الأستاذ رمزي يحي المحامي الذي يدافع عني تطوعا وحيل بينه وحضور الجلسة الأخيرة في ذات قضية الجامعة يوم الخميس 28/6/2012 وقد برأتني المحكمة .
جهاز الأمن يقاضيني :
تم القبض علي من سوق القضارف في يوم 9/7/2012 استباقا لوقفة احتجاجية معلنة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين بواسطة قوة من جهاز الأمن والمخابرات مكونة من حوالي عشرة أفراد بقيادة النقيب أمن/ أيمن مجذوب وتم اقتيادي إلى قسم الأوسط وفتح بلاغ في مواجهتي وزج بي في السجن ، وخرجت بالضمان مساء نفس اليوم . انعقدت جلسة المحكمة يوم الخميس 2/8/2012 تم الاستماع إلى الشاكي منسوب جهاز الأمن سراج الدين حسن إدريس محمد وإلي شخصي المتهم ، أصدر القاضي مولانا فضل الله جامع علي التوم قاضي المحكمة الخاصة بمحكمة جنايات القضارف الثلاثاء 7/8/2012 حكما ببراءتي ، ودافع عني تطوعا المحامون الأساتذة : طارق القاسم ، ورمزي يحي ، وفاطمة محمد حسن ، وعبد الوهاب عبد الله ، وعادل عثمان .
الصورة مع شقيقي رامي الذي لحق بي داخل السجن 9/7/2012
جهاز الأمن يضربني ويسيء إلي إساءات بالغة :
بعد نهاية مظاهرة سلمية ظهر 17/3/2013 تم اعتقالي من سوق القضارف وبقسوة ضمن حوالي 10 أشخاص (عبد السلام إسماعيل + أنس عبد الله + عبد الله عبد القيوم + معتز محمد عبد الله تنو + أحمد عوض + علي حسن المنصوري + محمد شفا + رامي خضر + الجمري الطاهر ) بواسطة قوة من الشرطة الأمنية يقودها النقيب بالشرطة الأمنية محمد علي والملازم عبد العزيز كاروري ، تم اقتيادنا إلى قسم الشرطة الأوسط ، لم يتم فتح بلاغات بل جاءت سيارات جهاز الأمن واستلمتنا من داخل قسم الشرطة ، وتم الذهاب بنا إلى مكاتب جهاز الأمن جوار محكمة جنايات القضارف حيث بدأ تعذيب المعتقلين لحظة وصولهم . وشارك في التعذيب كل من مدير جهاز أمن القضارف السابق العقيد عبد الحليم محجوب ، والرائد إيهاب الإمام ، والنقيب محمد قسم ، والملازم معاوية محمد صالح ، والملازم محمد سراج الدين ، والضابط مدني وغيرهم . وكنت أنا (جعفر خضر الحسن) الأقل تعذيبا مقارنة بالآخرين ، فقد ضربني الملازم أمن معاوية محمد صالح 15 كفا (صفعة على الوجه) بالتمام والكمال دون أن يطرف له جفن ، كما ضربني 57 ضربة من الخلف على الرأس والرقبة و 3 ضربات براحة اليد على الصدر ، و 8 ضربات بالخرطوش الأسود على الكتف . وتم تعذيب الآخرين تعذيبا شديدا ، وتم إطلاق سراحي ورامي صباح الثلاثاء 19 مارس عند الساعة السادسة صباحا .
الرائد إيهاب الإمام قمحي اللون فارع الطول ممتلئ الجسم من أبناء أمدرمان
ذهبت مع اثنين من المعتقلين المفرج عنهم (عبد الله عبد القيوم + الجمري الطاهر) إلى وكالة النيابة بالقضارف يوم 15/4/2013 لفتح بلاغ في منسوبي جهاز الأمن . وأكد وكيل النيابة بالقضارف جلال جماع أنه لا صلاحية لديه تسمح بفتح بلاغ في منسوبي جهاز الأمن وعلق على عريضة الدعوى الجنائية بإحالة الشاكين إلى المحكمة المختصة بالخرطوم ، وقد أشرف على هذه الشكوى المحامون الأساتذة رمزي يحي ، وطارق القاسم ، وفاطمة محمد حسن .
وقد نص تعليق وكيل النيابة على خلفية العريضة على ما يلي : 15/4/2013 نيابة القضارف / حضور الشاكي / المشكو ضدهم أعضاء في جهاز الأمن والمخابرات الوطني . اعتدوا عليهم بالضرب والإساءة دون وجه حق / يحال النيابة المختصة/ جلال جماع وكيل النيابة / توقيع ختم .
يوم 6/5/2013 ذهبت مع رامي برفقة الأستاذ عبد المنعم آدم محمد المحامي إلى استعلامات جهاز الأمن بالخرطوم بعد أن تمت إحالة المحامي عبد المنعم آدم إليها رغم أن وكيل النيابة بالقضارف قد أحالنا إلى النيابة المختصة . بعد استماعهم إلى الشكوى أخذوا أرقام تلفوناتنا وقالوا أنهم سيتصلون ويبلغوننا بنتيجة الشكوى ، ولم يعطونا أي مستند يدل على حدوث الإجراء .
الصورة أمام استعلامات جهاز الأمن بالخرطوم يوم 6/5/2013
بعد عودتنا إلى القضارف اتصل أحدهم تلفونيا يوم 11/5/2013 وزعم أنه من مكتب استعلامات الأمن وقال أن الاجراءات التي تم اتخاذها تجاهنا رسمية وأصرّ على ذلك . فقلت له أريد أن أتظلم فأين اتّجه . فقال تعال إلى استعلامات جهاز الأمن بالخرطوم مرة أخرى .
اعتقال قبيل مخاطبة الخلاص لاستنكار مقتل حجاج القضارف 25/6/2013 :
تم اعتقالي مع عبد الله عبد القيوم وأ. السر القاسم ، وأنس عبد الله ، ومعتز اللحوي ،وحسين عثمان حسين قبيل مخاطبة مبادرة القضارف للخلاص المقامة بخصوص كشف الحقائق المتعلقة باغتيال 11 من حجاج القضارف ، اقتادونا أنا وعبد الله عبد القيوم بصورة عنيفة على أحد البكاسي ، وتمت قيادة البوكس بصورة إرهابية بغرض التخويف وكنت أهتف من على ضهرية البوكس (الشعب يريد إسقاط النظام) وأمر ضابط الصف عمار شاكر جنوده من مقعده المجاور للسائق قائلا (الزول ده دقوهو) وكان عبدالله عبد القيوم يمسك بالكرسي المتحرك الذي أجلس عليه حتى لا أسقط .
عند وصولنا تم طرح عبد الله عبد القيوم أرضا وقام عمار شاكر بتقريب التمباك من أنف وفم عبد الله عبد القيوم . تم إطلاق سراحي مساء نفس اليوم وبقى عبد الله عبد القيوم محبوسا لأربعة وأربعين يوما .
صورة عمار شاكر أدناه
اعتقالات وإساءات واستباحة منزلنا أيام هبة سبتمبر 2013:
ولأنني عجزت عن مقاضاة جهاز الأمن فقد استمرأ منسوب الجهاز الاعتداء وانتهاك حقوقنا . جاء منسوبون لجهاز الأمن صباح يوم 24/9/2013 حوالي الثامنة صباحا بغرض اعتقالي وأخبرتهم أني مريض وغير قادر على الذهاب معهم ، فرجعوا بعد أن اتصلوا بقيادتهم تلفونيا . ولكن عند حوالي الحادية عشرة صباحا عادت قوة أكبر وأخذوني بالقوة ، اتهمني مدير جهاز الأمن بالقضارف العقيد عبد الحليم محجوب بأنني سرقت مال المنظمات الموجه للعمل المعارض وبنيت به صالوني الذي أسميته قاعة عدن ، وكان الرائد إيهاب الإمام قد وجّه لي ذات التهمة من قبل . تُركت على الكرسي المتحرك الذي أجلس عليه لأكثر من 7 ساعات حتى فقدت الوعي للحظات نتيجة للمرض والإرهاق ، فطلبتُ الذهاب إلى المستشفى فرفضوا وقال لي الملازم معاوية معاوية محمد صالح (أنت مستهبل) ، ثم أنزلوني على سرير في أحد المكاتب ، ونمت من فرط التعب ، واستيقظت على صوت حركة فوجدت معاوية يصورني بموبايله وأنا نائم .
ألصق بي الملازم أمن معاوية محمد صالح بي عددا من التهم والإساءات بحضور وتأييد ومباركة الضابط كباشي وضابط الصف كنت ظننت أن اسمه جلال وكان قد قال لي أنه شايقي وعلمت لاحقا أنه الصول محمد عبد الله مسعود ، وتتمثل هذه التهم والإساءات في :
1/ أنني سرقت مال المنظمات الموجه للعمل المعارض وبنيت به صالوني ، هي نفس التهمة التي ساقها العقيد عبد الحليم محجوب .
2/ اتهمني الملازم لص معاوية محمد صالح بأنني أمارس الفاحشة مع النساء .
3/ اتهمني بأنني كنت في طفولتي شاذ جنسيا .
4/ وسألني معاوية كيف لي بالزواج وأنا عاجز جنسيا (قالها بلغة شديدة البذاءة) !!!!
ثم أعادوني إلى المنزل عند حوالي الحادية عشرة ليلا .
وحدث أن تلفظ معي منسوب الأمن عادل نقاش بلفظة بذيئة ، عادل نقاش هو والطاهر عبد الصمد مسئولين ، تحت إمرة ضابط ، من السيطرة على منظمات المجتمع االمدني بالقضارف .
وظهر اليوم التالي 25/9 جاءت قوة من منسوبي الجهاز ، وقفت مجموعة عند باب صالوني المغلق ، ودخل اثنان إلى ناحية البيت المخصصة للنساء فتصدى لهم شقيقي رامي الذي جاء من الخرطوم بسبب اعتقالي فقال له أحدهما محاولا تبرير دخولهم إلى الجانب المخصص للنساء قال : (نحن عارفين مافي زول في البيت) ! وبعد أن دخلوا الصالون زعموا أنّ هنالك اجتماع انعقد في بيتنا الذي لم يكن به سواي ورامي ، ثم عادوا أدراجهم .
ومساء السبت 28/9 اعتقلوني ومن معي من الأصدقاء (عبده لوكس + الصحفي عبد اللطيف عوض + الطالب عبد الله عثمان) الذين تم ضربهم ، وأطلقوا سراحي بعد ساعتين . وقال لي الملازم معاوية محمد صالح أنني أعادي الحكومة بسبب عقدة نفسية نتجت عن حالتي الصحية .
وفي إحدى المرات جاءوا في وقت لم يكن في البيت غيري وحاولوا فتح الصالون المغلق بأن صعد أحدهم وأدخل يده عبر الفراغ أعلى الباب محاولا فتح الترباس العلوي ، وحدّق فيّ اثنان عبر النافذة المفتوحة ، وقبل أن ينجحوا في فتح الباب جاء أحد اخوتي وأمي فغادروا حتى دون أن يقابلوني ، وقالوا لأمي (جينا نسلم عليهو) ! وظني أنهم جاءوا لأحد سببين : إما لقتلي ليس بالرصاص كما قتلوا الثوار وإنما قتلٌ يبدو كالموت الطبيعي ، أو لتلفيق جريمة دبروها بليل .
وقد رددت على اتهاماتهم بمقال نُشر الكترونيا عنوانه (أنتم اللصوص وليس نحن .. أنتم الصعاليك لا نحن) تجده مرفق أدناه .
والدتي المرحومة فتحية أحمد محمد جبريل تتحدث عن معاناة الأسرة من جهاز الأمن أيام هبة سبتمبر
https://www.youtube.com/watch?v=7OPhM_Jf7_o
الاستيلاء على اللابتوب :
داهمت قوة كبيرة من جهاز الأمن بقيادة الملازم معاوية محمد صالح مقر منتدى شروق الثقافي يوم الثلاثاء 11/2/2014 قبيل فعالية عن اتفاقية شرق السودان واستولت على اللابتوب الذي يخصني وموبايل ، وتم إغلاق المقر بالقوة . دخلت في اعتصام جلوسا على الأرض في سوق ديم النور بالقضارف ليلة الثلاثاء نفسها ، وشاركتني أمي جلوسا على الأرض وخالتي وأخي وعدد من الإصدقاء وأقمت 3 مخاطبات متفرقة معلنا اعتصامي وقد عزمت على المبيت هنالك ، ولكن بسبب مرض أمي ، التي سافرت اليوم التالي إلى الخرطوم لإجراء فحوصات ، قطعت الاعتصام عند حوالي 12:30 ليلا . ثم عاودت الخميس 13/2 وبت لثلاث ليال متتاليات بسوق ديم النور ، ثم قطعت الاعتصام . ولم أسترد اللابتوب والموبايل حتى الآن .
الصورة من اعتصام فبراير 2014 بسوق ديم النور
الإرهاب والإسقاط على الأرض :
خاطبت المواطنين ظهر الأحد 23/11/2014 بسوق القضارف ممثلا لمبادرة القضارف للخلاص استنكارا للاغتصاب الجماعي بقرية تابت ، اعتقلتني ، مع مواطنين اثنين ، قوة بقيادة ضابط الصف الطاهر محمد ، وتم نقلنا بعربة بوكس كاشفة وبقيادة متهورة بواسطة منسوب الأمن مجاهد بقصد الإرهاب ، عند وصولنا تم ضرب المواطنين الاثنين بالقاشات ، أثناء إنزالي من العربة تم إسقاطي على ظهري ورأسي ، أحسست بدوار لبرهة ، رفضت التحقيق حتى أذهب إلى المستشفى ، وبعد مدة من الزمن سمحوا لي بالذهاب إلى المستشفى ، طلب الطبيب استخراج أورنيك 8 ، ذهبوا هم وجاءوا بأورنيك 8 بعد حوالي ساعة من الزمن ، نص تقرير الطبيب على أن صورة الأشعة أوضحت ليس هنالك مشكلة في الرأس ، ووجود كدمة خفيفة وأن الحالة مستقرة ما لم تحدث مضاعفات ، واستولى منسوبو الأمن على أورنيك 8 . وتوعدني مدير أمن البلدية المقدم ياسر بمداهمة منزلنا وإيقاف كل الأنشطة . بت عندهم ليلة برفقة شقيقي رامي في بيئة سيئة : حمامات بلا أنوار ، لا توجد أباريق ، أعطوني مرتبة ولكنهم أبوا أن يعطوا مرتبة لرامي والذي بات على ضهرية عربة ، هددونا بنقلنا إلى الخرطوم ولكنهم أفرجوا عنا يوم الاثنين عند العاشرة صباحا .
اتهمني مدير جهاز الأمن الجديد محمد الطيب أم بيقا بسرقة أموال المنظمات وأكد لي أنهم ماكثون في السلطة إلى الأبد ، ولما ذكرته أن الله ينزع الملك ممن يشاء ، قال ولكن قبلها سنكون قد قتلناكم جميعا .
مدير الأمن .. تعذيب وتهديد بالتصفية ونهب ممتلكات:
جاءت إلى بيتنا قوة من جهاز الأمن والمخابرات حوالي الساعة 6:20 من مساء الخميس 7/5/2015 ، وكنت قد فرغت للتو من حصة مدرسية ، دخلوا من غير طرق لباب الشارع أو باب الصالون ، الذين دخلوا الصالون حوالي ستة أحدهم يحمل سلاح كلاشنكوف ، وبعضهم بالخارج . قال أحد منسوبي الأمن (معاك جهاز الأمن) طلبت منه إبراز بطاقة فقال (ما بتعرفنا يعني ؟) أصررت أن يبرز بطاقته ولكنه رفض بشدة ، وأردف (دايرين نفتش) ، طلبت منه إبراز أمر التفتيش فرفض وشرعوا في التفتيش فورا ، أول شيء استلم قائدهم الملازم علي اللابتوب الخاص بي والموبايل ، ثم انهمك كل فرد في البحث ، استلم كل واحد دولاب وآخر في الكراتين ، وكانوا ينقلون الأشياء لعربتهم بالخارج ، طلبت منهم تسجيل الأشياء التي أخذوها فرفضوا رفضا قاطعا .. وقد نهبوا اللابتوب والموبايل ، وكرتونتين كتب تخص منتدى شروق ، وكمية من الكتب والأوراق الخاصة ، وغيرها .
بعد أن فرغوا طلبوا مني الذهاب معهم ، فطلبت منهم ، وكررت الطلب ، إعطائي فرصة لاستخدام الحمام ثم الذهاب معهم فأبوا في إصرار عجيب ، فقلت لهم (عاوز أتسيّر) فأبوا ، فتحلقت حولي أسرتي ، جلست أمي المرحومة فتحية أحمد جبريل على المنضدة أمامي ، وأختي عن يميني وأخي عن شمالي ، وقالت لهم أمي (إلا تشيلونا كلنا وبالقوة) وبعد أخذ ورد ووافقوا شريطة ألا يتم إغلاق باب الصالون ، فتم إغلاقه بملاءة فقضيت حاجتي واستحممت في خصوصية منتقصة .
تحركت بنا سيارتهم التي كان يقودها الصول يوسف محمود (تمت ترقيته إلى ملازم) وصلنا مكاتبهم جوار محكمة جنايات القضارف حوالي الساعة 8 مساء ، فتم وضعي جوار مظلة السيارات داخل مكاتب الجهاز ، وحوالي الساعة العاشرة جاء مدير جهاز الأمن بولاية القضارف محمد الطيب أم بيقا ، بمعية آخر ، وقال منفعلا (الليلة تموت) وصفعني ثلاثة كفوف على وجهي وأقسم قائلا (والله الليلة كان ما صفيتك أبقى ود كلب) وأردف (ده يشهد) مشيرا إلى مرافقه ، وأضاف (مالين البلد كلها كتابة) ثم ذهب . بعد حوالي ساعة عاد مرة أخرى ولكن لوحده ، دفع وجهي بيده وقال (تقول نحن داقسين؟) .وزاد (عشان كده الله كسّرك .. أصلو الله بدي أي زول حسب قيمتو .. الله أكبر عليك .. أمشي بكرة قول داقسين) ثم ذهب وعاد أم بيقا بعد حوالي نصف ساعة وأكّد (والله كان ما صفيتك أحلق ده) مشيرا إلى الشنب ، وأقترب مني أكثر وقال (والله أنا أعمل فيك عملية .. والله أعمل فيك عملية .. أعمل فيك عملية .. الكتلك ما يتعرف ) ثم ذهب .
ظللت في المكان حتى قرابة الواحدة بعد منتصف الليل ثم جاء أحد منسوبي الأمن وذهب بي جهة البوابة الرئيسية وأبقاني على الكرسي المتحرك لفترة (جملة فترة الجلوس حوالي 5 ساعات) ثم أوصلني إلى سرير سيء لا يسمح إلا بالنوم على جهة واحدة فنمت حوالي 6 ساعات ، وتم تحويلي إلى الكرسي المتحرك حوالي السابعة من صباح الجمعة وبقيت جالسا حوالي 15 ساعة ، وسمحوا لي بالذهاب للحمام عند الثانية عشرة ظهرا ، وعند حوالي العاشرة ليلا وكان شقيقي رامي قد وصل من الخرطوم تم إعطائي ذات السرير المهترئ ، بت عليه وقضيت عليه معظم يوم السبت ، وعند حوالي الحادية عشر من ليلة السبت حقق معي مدير أمن بلدية القضارف المقدم ياسر حول الكتابة على الجدران وأطلقوا سراحي دون أن يسلموني قائمة بممتلكاتي التي نهبوها .
يوجد شهود على رفضهم تسجيل الأشياء المنهوبة ، وبذا يكون لدي مع لصوص جهاز الأمن عدد 3 لابتوبات ، عدد من الموبايلات ، كاميرا سوني ، حقيبة ، كمية من الكتب والأوراق وغيرها ، هذا بخلاف ممتلكات شروق . وأرى أن هذا التدخل العنيف حدث لسببين : 1/ بحثا عن معلومات لن يجدوها ، 2/ الإرهاب والاستننزاف المادي .
رددت على أحد كفوف أمبيقا بنص منظوم مرفق أدناه
كلمة أخيرة:
يشتغل جهاز الأمن على موضوع الإعاقة بصورة أساسية ليس بالإساءات فحسب بل وبالتعريض للخطر ، ولا أستبعد حتى القتل ، كما يعمل على الاستنزاف المادي بالاستيلاء على اللابتوبات والممتلكات ، ويعمل على إلصاق التهم جزافا وبأي طريقة بل والترويج لها . ولن يجنوا من كل ذلك سوى الخسران المبين والنصر حليفنا بإذن الله .
مرفقات:
ردا على جهاز الأمن والمخابرات الوطني
الحمد لله الذي خلقني مُكسَّرا
تم اعتقالي وعدد من الطلاب والصحفيين يوم الاثنين 17/10/2011 من قِبَل جهاز الأمن والمخابرات ، قُبيل مؤتمر صحفي كان من المفترض أن ينعقد بصالون عدن بمنزلنا ، بخصوص الفصل السياسي الجائر لطلاب من جامعة القضارف . تم اقتيادنا بالقوة إلى مقر جهاز الأمن الكائن قرب مجمع المحاكم حيث تم ضرب الطالب أحمد عوض ضربا شديدا ، وتم وصف الطالب أنس عبد الله بأنه (نجس) ، وتم تعييري شخصيا أمام المعتقلين بقولهم (الله خلقك مكسّر) ووُصفت بأنني لست سودانيا وإنما تشادي ، وشككوا في التزامي الديني .
تقدّمتُ بشكوى مكتوبة ضد منسوب جهاز الأمن الذي تلفظ بهذه البذاءات يوم الأربعاء 19/10/2011 وأودعت الشكوى لدى استعلامات الجهاز ، وقد رفض موظف الاستعلامات التوقيع على صورة الشكوى إقرارا بالاستلام ، وقال لي أحد منسوبي الجهاز أثناء تسليم الشكوى : (أنا لو جيت مع الاعتقلوك كان اتِفّك تَفْ) ، وبذا اتضح أن شكواي ستؤول إلى سلة الغبائن التي نسأل الله ألا تُخرِّب ما تبقى من الوطن .
ومما يؤكد أن أسلوب (الله خلقك مكسّر) هو أسلوب ممنهج لكسر الإرادة وليس تفلتات أفراد : أنه كان قد تم استدعائي لذات مكاتب جهاز الأمن في يونيو 2009 في أعقاب نشري لصور مظاهرة الماء بالقضارف ، وقال لي الضابط الذي استجوبني وقتها بصورة جلية ومكثفة أن الله قد خلقني هكذا لأنني زول سييء ، ومما يعضد ذلك الآن أنني تقدمت بشكوى ضد منسوب جهاز الأمن الذي تلفظ ب (الله خلقك مكسّر) وغيرها من البذاءات أمام عدد من الشهود ولم تجد شكواي التي مرّ عليها شهر أذنا صاغية واتصلت مرارا بجهاز الأمن سائلا عن مصير الشكوى دون جدوى .
وأقول أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان قد خصَّصَ مرتباً شهرياً من بيت مال المسلمين لكل معاق ، ولكنكم أنتم يا صحابة القرن الواحد والعشرين لم تخصصوا للمعاقين مرتبا مثل ما فعل الفاروق ، وإنما تسببتم في حالتي على سبيل المثال في إعاقة عملي علما بأنني أعمل لحالي ولا أتقاضى من حكومتكم هذه جنيها واحدا أعقتم عملي باستيلائكم على جهاز كمبيوتر يخصني وطابعة (وكتاب!) استخدمهما في عملي كمعلم من منازلهم ، استوليتم على ممتلكاتي بعد تفتيش منزلنا نتيجة لبلاغ فتحته (الشرطة الأمنية) يوم 15/1/2009 وقضيتُ وقتها يومين في السجن ، ولا تزال (عدة شغلي) بحوزة الشرطة رغم مرور عامين كاملين وعشرة أشهر ، لم أُقدّم للمحاكمة حتى الآن ! ولم تُعَد لي ممتلكاتي ، ثم يجيء جهاز الأمن والمخابرات ليعيّرني بأن (الله خلقني مكسّرا) . ولم يكتف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بتخصيص مرتب للمعاقين بل قام بتعيين شخص لكل معاق ليقوم بالاعتناء به مقابل مرتب شهري ، ونحا نفس المنحى الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فقد أمر بتعيين مرافق للمعاق لكي يخفف عنه ويساعده في قضاء حوائجه. ولكن جهاز الأمن في عهد المشير عمر البشير يمشي في الاتجاه المضاد ، فقد قام نفس منسوب الجهاز الذي عيّرني بإعاقتي بضرب مرافقي وشقيقي رامي يوم 20/10/2010 داخل مكاتب جهاز الأمن لا لجرم اقترفه سوى مرافقة أخيه الأكبر ومساعدته في قضاء حوائجه . فأي دين هذا الذي تريدون أن تطبقوه فينا يا هؤلاء ؟!
ولنفترض أننا أُناس لا دين لنا حسب ما وصفنا الضابط المنسوب إليكم في مكاتبكم (أمام شهود) ولنفترض أنكم تطبقون الدين الحق ، وأنكم لم تظلموا أحداً ، والعدل يعم الوطن ، والحكام كلهم أطهار ليس بينهم فاسد ؛ فهل هذا يجوّز لكم أن تعيّروا من كان مثلي بقولكم (الله خلقك مكسّر)؟ وهل يَأْبَق الإنسانُ من مُلك ربّهِ ويهربُ من أرضٍ له وسماءُ . وفي حقيقة الأمر وبمعايير الدنيا أنتم تتحملون المسئولية الكبرى في كثرة الذين (خلقهم الله مكسّرين) فحكومتكم بولاية القضارف تنفق أقل من 2% من ميزانيتها على الصحة ! ، وحكومتكم الاتحادية تنفق أقل من 3% ! ، والحكومة اتحادية كانت أو ولائية لا تدفع جنيها واحدا لمكافحة شلل الأطفال (كل الجهد المبذول في هذا الشأن تقوم به منظمات أجنبية!) وهذا يؤدي إلى المزيد من الذين خلقهم الله مكسّرين . بينما تنفق حكومتكم الاتحادية أكثر من 70% من الميزانية على الأمن والدفاع !!!! ولم نجدكم قد أنفقتم هذه الأموال الطائلة من أجل تحرير منطقتي حلايب والفشقة مثلاً ، وإنما رأيناها تُصْرَف على مثل هذا الضابط المنسوب إلى جهاز الأمن (مرتب كبير ومخصصات طائلة) وكل عمله الذي نعرفه هو الإساءة للمواطنين والتهديد بالقتل والتعذيب ، ثم يأتي ليعيّرني بقوله (الله خلقك مكسّر) .
وجرّدَني أيضاً هذا المنسوب إلى جهاز الأمن من جنسيتي بقوله أنني لست سودانيا ، ولا أدري إن كان يرى بأن الذين خلقهم الله مكسّرين غير جديرين بأن يُحظوْا بهذا الانتماء . وإذا تلفّت هذا المنسوب من حوله سيجد بين أهله ، أو جيرانه ، أو حزبه ، أو في محيط عمله من هم في مثل حالتي ، وقد أصابهم برشاشه من حيث يدري أو لا يدري .
ولكنّ السوداني الذي نراه أو نتخيله) سنّاد الضعيف ، عشا البايتات ، واساي الظَلَم) لا يعتدي على العُزّل بالبذاءات والأذى وهو في بروج أمْنِهِ المشيّدة يحتمي بجنوده المجنّدة ، إن كان هذا هو المعيار فنحن سودانيون أكثر منكم وبكثير .
وأخيرا :
إنني مُكسّرٌ في حُبِ هذا الوطنْ
والحمدُ لله الذي خلقني مكسَّرا
جعفر خضر القضارف
الأحد 20/11/2011
أنتم اللصوص وليس نحن .. أنتم الصعاليك لا نحن
نحن على درب الشهداء صلاح سنهوري ، والدومة آدم ، ومازن سيد أحمد ، ووفاء محمد إبراهيم ورفاقهم البواسل سائرون ولأفضل لنا من عيشة المذلة أن نلقى الله شهداء على أيديكم أيها الطغاة وينفتح باب الحرية على مصراعيه على ربوع الوطن . اعتقلني جهاز الأمن مرتين أيام هبة سبتمبر بالرغم من أنني كنت مريضا وقتها ، واقتحم منزلنا ست مرات نصفها على الأقل بقوة مسلحة وتم تفتيش المنزل بحثا عن جهاز اللابتوب الذي استخدمه ، بل تمت مساومة والدتي أن تسلمهم اللابتوب مقابل إطلاق سراحي ولم يجدوا مرادهم ، وما عرفت أكان بمعيتي لابتوب أم "ساطور"؟! .
في مكاتب الجهاز تعرّضتُ لإساءات بذيئة بالذات من الملازم معاوية محمد صالح ، وتُركت على الكرسي المتحرك الذي أجلس عليه لأكثر من 7 ساعات حتى فقدت الوعي للحظات نتيجة للمرض والإرهاق ، فطلبتُ الذهاب إلى المستشفى فرفضوا وقال لي الملازم معاوية (أنت مستهبل) ، ثم أنزلوني على سرير في أحد المكاتب ثم أعادوني إلى المنزل عند حوالي الحادية عشرة ليلا . وظهر اليوم التالي جاءت قوة من منسوبي الجهاز ، وقفت مجموعة عند باب صالوني المغلق ، ودخل اثنان إلى ناحية البيت المخصصة للنساء فتصدى لهم شقيقي رامي الذي جاء من الخرطوم بسبب اعتقالي فقال له أحدهما محاولا تبرير دخولهم إلى الجانب المخصص للنساء قال : (نحن عارفين مافي زول في البيت) ! وبعد أن دخلوا الصالون زعموا أنّ هنالك اجتماع انعقد في بيتنا الذي لم يكن به سواي ورامي ، ثم عادوا أدراجهم . ومساء السبت 28/9 اعتقلوني ومن معي من الأصدقاء والضيوف الذين تم ضربهم ، وأطلقوا سراحي بعد ساعتين . وفي إحدى المرات جاءوا في وقت لم يكن في البيت غيري وحاولوا فتح الصالون المغلق بأن صعد أحدهم وأدخل يده عبر الفراغ أعلى الباب محاولا فتح الترباس العلوي ، وحدّق فيّ اثنان عبر النافذة المفتوحة ، وقبل أن ينجحوا في فتح الباب جاء أحد اخوتي وأمي فغادروا حتى دون أن يقابلوني ، وقالوا لأمي (جينا نسلم عليهو) ! وظني أنهم جاءوا لأحد سببين : إما لقتلي ليس بالرصاص كما قتلوا الثوار وإنما قتلٌ يبدو كالموت الطبيعي ، أو لتلفيق جريمة دبروها بليل ؛ وأنا أوصي شباب الثورة السودانية في حال موتي فيما تبقى من أيام هذا النظام أوصيهم بتشريح جثتي بشبهة القتل ؛ وأتهم بقتلي مسبقا منسوبي جهاز الأمن بالقضارف العقيد عبد الحليم محجوب ، الملازم معاوية محمد صالح (مسقط رأسه أم درمان الثورة الحارة العاشرة) ، المقدم عزالدين الجميعابي ، الرائد إيهاب الإمام (مسقط رأسه أم درمان العباسية) ، الضابط كباشي ، ضابط الصف جلال الشايقي ، هذه وصيتي .
داخل مكاتب الجهاز اتهمني مدير جهاز الأمن بالقضارف العقيد عبد الحليم محجوب بأنني سرقت مال المنظمات الموجه للعمل المعارض وبنيت به صالوني الذي أسميته قاعة عدن ، وكان الرائد إيهاب الإمام قد وجّه لي ذات التهمة من قبل فقلت لمديرهم عبد الحليم لحظتها : هل أنتم حريصون على مال المنظمات والمعارضة لدرجة اعتقالي وتوجيه مثل هذه التهمة ؟ وكيف هو حال "الإسلاميين" مع مال الشعب ؟ وأقول لك أيها العقيد عبد الحليم مشكلتكم أنكم تظنون أن كل الناس مثلكم لصوص أو تتمنون أن يكونوا لصوص مثلكم ، مثل القرد مقطوع الذيل الذي اجتهد في قطع أذيال باقي القردة بإغوائهم بسرقة البطيخ . وعليك أن تعلم أن الأغلبية الساحقة من هذا الشعب من الأنقياء الذين لم يلوثوا أيديهم بمال الشعب ولم يطعموا أولادهم المال الحرام .. وأنتم اللصوص لستم سوى قلة قليلة .. وعندما أقول أنتم فأنا أعنيك أنت أيها العقيد عبد الحليم .. فأنت لص .. نعم أنت لص .. ولي دليلان الأول أنك استوليت على كاميرا دجتال سوني تخصني وحقيبة منذ قرابة السنتين (14/1/2012) دون قرار محكمة ودون إذن قضائي بل دون حتى تحقيق أو تهمة ، كما استوليت على موبايل يخصني منذ 25/6/2013 دون محكمة دون قضاء دون تحقيق دون تهمة ، وها أنت تحاول نهب كمبيوتري فإذا كان قانونكم المعيب يبيح لكم كل ذلك فالمشكلة أخطر في وطن يكون فيها القانون أحد أدوات جرائمكم القذرة ، وبذات الطريقة نهبتم ممتلكات الآلاف من المواطنين . الدليل الثاني الأهم هو أن 70% من ميزانية الدولة تذهب إلى الأمن والدفاع وهذه المبالغ الضخمة لم يحدث أن صُرفت على الأمن والدفاع في تاريخ الدولة السودانية ، والمشكلة تتضح بجلاء عندما نرى رغم هذا الصرف غير المسبوق على الأمن والدفاع نرى الدولة في عهد الإنقاذ في أضعف حالاتها الدفاعية مما أدى إلى احتلال حلايب والفشقة وانتهاك الأجواء السودانية في حقبة الدفاع بالنظر ، وهذا يعني أن ال70% من أموال الدولة لا تذهب في حقيقة الأمر إلى الأمن والدفاع وإنما إلى جيوب قلة من السياسيين وكبار الضباط وتجار الحرب ، وإلى وحدات الأمن التي يتلخص عملها في قمع المواطنين الثائرين على النظام الفاسد .. ثم تأتي أنت لتتهمني أنا بسرقة مال المنظمات لأنني بنيت صالونا في بيت أبي ، وقد تجاوزت ال43 عاما ولست واثقا من أنني أستطيع أن استقل ببيت يخصني فيما تبقى من عمري .. أيها العقيد عبد الحليم أنت اللص لا أنا ..
لم يحصل أن ضربني أبي رحمة الله عليه كفا (على وجهي) ، ولم يحصل أن ضربتني أمي حفظها الله كفا ، ولم يفعل ذلك أي من المعلمين الذين درسوني في كل المراحل رعاهم الله ؛ إلا أن الملازم أمن معاوية محمد صالح الذي هو في العشرينات من عمره ضربني في اعتقال يوم 17 مارس 2013 ضربني 15 كفا بالتمام والكمال دون أن يطرف له جفن ، كما ضربني 57 ضربة من الخلف على الرأس والرقبة و 3 ضربات براحة اليد على الصدر ، و 8 ضربات بالخرطوش الأسود على الكتف .. ما كنت قادرا على المقاومة ، لكنني كنت قادرا على الحساب ، فحسبت الضربات واحتسبتها ، سعياً إلى يوم الحساب ، حساب الدنيا قبل الآخرة .
ألصق بي الملازم أمن معاوية محمد صالح في اعتقال يوم الثلاثاء 24/9/2013 ألصق بي عددا من التهم والإساءات بحضور وتأييد ومباركة الضابط كباشي وضابط الصف جلال الشايقي ، وقطعا بتكليف من العقيد عبد الحليم مدير الجهاز ، وتتمثل هذه التهم والإساءات في :
1/ أنني سرقت مال المنظمات الموجه للعمل المعارض وبنيت به صالوني ، هي نفس التهمة التي ساقها العقيد لص عبد الحليم محجوب . وأقول لك عندما جئتم بقوتكم المدججة بالسلاح لم يكن في البيت سواي وأمي وفتشتم الصالون عنوة ، لكنك أنت تحديدا يا معاوية ، لمحت أمي بعيني نشّال خبير لمحتها وهي تضع مفتاح الغرفة المجاورة في مكان ظنته آمنا ، فتلصصت أنت من وراء ظهورنا وفتحت الغرفة ودخلتها وفتشتها ، لاحقا أخذت من الصالون بعض الكتب دون علمي ورفضت أن تخبرني بعناوين الكتب التي سرقتها . فمن اللص يا معاوية ؟
وكم مكثت أنت في القضارف حتى تمنحك حكومة القضارف قطعة أرض بعشرات الملايين ، وكذلك بقية ضباط الأمن ، في حين أن مئات الآلاف من شباب القضارف ومواطنيها لم ينعموا بحقهم في السكن حتى الآن .. أنتم اللصوص لا نحنُ .
2/ اتهمني الملازم لص معاوية محمد صالح بأنني أمارس الفاحشة مع النساء .. وأقول ردا على هذا الاتهام المجاني : الاغتصاب أعلى درجات الفحش من المجرم المعتدِي على البريء المعتدَى عليه ، فهل أنا ذلك الشيخ الذي اغتصب تلك الطالبة البريئة وحكم عليه القضاء بعشر سنوات ثم عفا عنه الرئيس عمر البشير بالقرار الجمهورى رقم 206/2013 ؟! أم أنا كنت ضمن كلاب الأمن الذين اغتصبوا المناضلة العفيفة الشجاعة صفية اسحق ؟! . ورغم فضائحكم التي يعرفها القاصي والداني إلا أنني سأكتفي بهاتين الحادثتين الموثقتين اللتين تدلان على أن الفاحشة يمارسها جهاز أمنكم ، وأن الفاحشة يرعاها رئيس جمهوريتكم عمر البشير شخصيا .
3/ اتهمني الملازم أمن معاوية بأنني كنت في طفولتي شاذ جنسيا .. ولا أظن أنه من المناسب أن أرد (الفيك بدِّر به) لأنني لا أعرف طفولتك وقطعا أنت لا تعرفني .. لكن أُعلمك بأن أحد أفراد جهاز أمنكم حدثنا بأن الفواحش كلها تمارس داخل مكاتب الجهاز وقال مشمئزا ( يجيك ضابط هو في نفسو ما كويس ويقول ليك انتباه ويديك أوامر) ولا أدري هل عناك أنت أم عنى محمد سراج الدين أم عنى عبد الحليم أم ضباط آخرين . على العموم .. عن هذه الملفات .. اسألوا كرم الله عباس الشيخ إن كنتم لا تعلمون .
4/ وسألني معاوية كيف لي بالزواج وأنا عاجز جنسيا (قالها بلغة شديدة البذاءة) !!!!
ثم أضاف في اعتقال يوم 28/9 وكان وحده
5/ أنني أعادي الحكومة بسبب عقدة نفسية نتجت عن حالتي الصحية ... وقلت له وأقول : لكن كيف تفسّر أن "بعض" ذوي الإعاقة يؤيدون الحكومة ؟! هل يؤيدونها لعقدة نفسية ؟! وكيف تفسّر أن الكثيرين من الأصحاء يعارضون الحكومة أكثر مني ؟! من أين تأتون بكل هذا الغباء ؟!
لن تثنينا الإساءات والاتهامات والاعتقالات وانتهاك الحرمات من مواصلة السعي لإسقاط هذا النظام الفاسد الذي شوّه الدين قبل أن يشوّه السياسة ، وخرّب الأخلاق قبل أن يخرّب الاقتصاد ، وقتل الضمير قبل أن يقتل مئات الألوف من الأنفس في دارفور وجنوب كردفان وفي الخرطوم وكل أنحاء السودان .
وقد طال اشتياقنا لزمن يأتي نعبّر فيه عن رأينا دون أن نوصم بالمخربين ليحصدنا الرصاص الغادر ، أن ننام ملء جفوننا دون أن نحترس من مداهمة الأمن ، أن ننام في بيوتنا دون أن نضطر لدسدسة أجهزتنا خوفا من لصوص الأمن . فإما أن يأتي ذلك الزمن أو فمن الأفضل لنا أن ننام كما نام صلاح سنهوري في شبر من الأرض عند رب رحيم .
القصاص بالكلمات
كف أول إلى العقيد محمد الطيب أم بيقا مدير أمن القضارف
الأرض مسروقة
الغابة محروقة
كيف ينفرج ضيقا ؟
وما لاقية موية فول
جفّف محل ريقا
سرق الزكاة الغول
والحارس أم بيقا
*
كيف ينفرج ضيقا ؟
وباعو مستشفاك
والسكنو أم بيقا
مافيش علاج بالدين
الفي الدوا الغشاش
جلبوهو تجار دين
لا فيو حبوب لا شاش
عملية دون تخدير
ما فيك نفس لي آح
تجار بشر وسلاح
باعو الطريق للشاش
قبضوهو ماهية
تحت عمود النور
أب لمبة مطفية
خرش الشباب الطاش
حيران ولا قضية
سمسمنا ضاقو سُموم
شمّام سَمومو دعاش
يتغزّل البودة
اللابس الخودة
رباطي أم بيقا
*
كيف ينفرج ضيقا ؟
وما لاقية موية فول
جفّف محل ريقا
سرق الزكاة الغول
والحارس أم بيقا
*
كيف ينفرج ضيقا ؟؟؟
بي ثورة سلمية
يا شعبنا الخلّاق
فجّاج ضلام يا النور
هدّام قلاع الظلم
كسّار طِبَل بيقا
حرية في الآفاق
ما فيها قبلية
من دينا تاج أخلاق
ليس المرابية
*
ما لاقية موية فول
جفّف محل ريقا
سرق الزكاة الغول
والحارس أم بيقا
*
يا ود سعد والله
برّاق برق قبلي
بردن ليالي الحرب
أم الخدود قايد
قضروفنا تُنبت حُب
قدح الكرم زايد
ستّف شبابنا السوح
أكتوبر العايد
أبريل علينا يفوح
جبل الصمود ماركو
قادم وطن واحد
تبرا وتطيبلو جروح
زنج وبجا وعربان
والله بنجود بالروح
شان يسلم السودان
سودانا خالي نزوح
مافيش دجل كيزان
لا فيش عفن بيقا ............... انتهى الكف الأول
حملة ( صحافيون ضد الاعتقال ) للتضامن مع المعتقلين
#المعتقلات_مقبرة_النظام_لدفن_حريتنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.