أكد المؤتمر الوطني، تنازله عن 50% من الجهاز التنفيذي في حكومة الوفاق الوطني، ودافع في الوقت ذاته عن اختيار الفريق أول ركن بكري حسن صالح رئيساً لمجلس الوزراء، ورأى ان ذلك يحمل جديداً. وأعلن مسؤول التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني عمار باشري في ندوة (تعيين رئيس مجلس الوزراء خطوة في طريق انفاذ مخرجات الحوار الوطني) التي نظمها المركز القومي للانتاج الاعلامي بمقره أمس، أعلن احتفاظ الوطني بنسبة 50% من المقاعد الدستورية في الجهاز التنفيذي، وقال (تنازلنا من حقنا في تشكيل حكومة الوفاق لأننا الحزب الفائز في الانتخابات في نظام جمهوري، وأفسحنا واحتفظنا فقط ب 50% من الجهاز التنفيذي). وأضاف أن اختيار بكري يحمل كل جديد في رؤاه وتصوراته وقيادته لمرحلة جديدة باعتبار ان المرحلة الحالية تحتاج الى قيادي تمتع بالكثير من المقبولية وليس لديه تقاطعات مع الآخرين، ونوه الى ان رئيس مجلس الوزراء ليس لديه عداوة لجهة انه ظل بعيداً عن المماحكات المباشرة، وقلل من وصف اختيار بكري والحوار بأنه لم يحمل مفاجأة، وزاد(هناك مفاجأة كبيرة). وتمسك باشري بأن الوطني حقق التغيير على مستوى قياداته وتساءل (أين الذين صنعوا الانقاذ بين فرس ودم وترجلوا؟، وأين علي عثمان محمد طه، ونافع علي نافع، وعوض الجاز الذين غادروا مناصبهم وهم في قمة عطائهم الذهني؟)، وأردف (لو لم يكن هناك تغيير لما جاء بكري)، ولفت الى ان هناك رؤساء احزاب لم يتم تغييرهم حتى ماتوا أو تم الانقلاب عليهم. واعتبر مسؤول التعبئة بالوطني أن ما يثار عن سيطرة الحزب على السلطة في السودان غير صحيح، واستند على ذلك بتنازل الحزب في الانتخابات السابقة عن30% من الدوائر الانتخابية للاحزاب طواعية، وأرجع زيادة اعداد المرشحين كمستقلين عن الحزب لرفضهم توجيهات الحزب بإفراغ دوائرهم، واضاف (كان بإمكاننا أن نكتسح تلك الدوائر). الجريدة