لا اخضع حياتي لمعايير.. واتذكر الموت..! حوار: رفيدة ياسين يصفونه بالسياسي الحالم.. ويختلف معه الكثيرون فيما اتجه إليه من أفكار، إلا أن الرجل يتميز برحابة لا يعرفها إلا المقربون منه، وإذا اتفقنا او اختلفنا حوله فله رصيد انساني زاخر يستحق تسليط الاضواء عليه إنه السياسي المفكر د. الواثق كمير كان له مع "السوداني" هذه الدردشة حول الواثق الانسان بعيدا عن السياسي فماذا قال..؟! * ما هي أبرز هوايات الواثق كمير غير القراءة؟ هوايتى المفضلة كانت كرة القدم وتحولت للمشى بالخطى السريعة. * وما هي اكلتك المفضلة؟ بصراحة انا بحب الملوخية المفروكة. * لك علاقة وطيدة بالموسيقي وتحب الطرب من احب المطربين الي قلبك عربيا وغربيا ومن السودان؟ مطربي المفضل في السودان هو زيدان إبراهيم احبه كثيرا، ومن المطربين العرب أحب ماجدة الرومى، ولعلك تقصدين بمطرب غربى لا هذا ولا ذاك وهو بوب مارلى. * اكثر صفة تكرهها؟ أكره ما أكره الكذب. * ماذا تمثل المرأة في حياتك؟ المرأة هى كل حياتي. * شئ ندمت عليه؟ لم أندم على شئ ولكنى قد أصاب بالإحباط وخيبة الأمل. * من اقرب الناس اليك؟ كل من يطيقنى أو تطيقنى وتحتملنى أو يحتملنى ويتجاوز أو تتجاوز هفواتى ومكامن ضعفي. * علاقتك بالادب والشعر وهل تكتب شعرا؟ لست متعمقا فى الأدب والشعر ولكنى أحب قراءة ومشاهدة الأعمال الأدبية الملهمة، ولا أكتب الشعر. * ماذا تحب ان تقرأ؟ أقرأ فى الإقتصاد السياسى والتنموى وأستمتع بقراءة الروايات الغربية الأكثر مبيعاً. * يقولون عنك انك حالم ما تعليقك؟ لا يسع الساعى للتغيير عموما، ولتحقيق دولة المواطنة السودانية، على وجه الخصوص، إلا أن يكون حالما، ولا بد من حلم لكل من يحب الحياة. * علاقاتك النسائية متعددة؟ هذا سؤال يستبطن إيحاءات قيمية! ولعلك تعنين أنى أعرف نساء متعددات، إن جاز التعبير، فزوجتى تظل هى زوجتى وحبيبتى وصديقتى وأمى وأختى، ولكن لى صديقات كثر فى منزلة الأخوات كما لى أصدقاء كثيرين، فأنا شديد الحساسية الجندرية وقيمة الإنسان عندى محايدة الجندر، وأنت تعلمين إن إسم العائلة كمير يرجع إلى جدتى أو حبوبتي. * اكثر صفة سيئة في شخصك؟ العصبية والإنفعال فى بعض الأحيان والمواقف * هل انت راضٍ عن نفسك؟ راضٍ عنها طالما رضى عنى الأحباب والمريدون. * أين المفكر من الواثق السياسي؟ أنا لا أصف نفسى بالمفكر ولكن لى بعض الأفكار فى السياسة أعزوها لدخولى السياسة من باب العمل النقابى فى الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم فى الثمانينات من القرن الماضى. * هل السياسة كانت خصما علي الواثق الانسان؟ لا، فأنا لست متفرغا للسياسة ولم أتفرغ لها يوما بل أساهم بقدر إستطاعتى ولم أبعد أبدا عن عملى المهنى والإنشغال بالكتابة. * ماذا خسرت وماذا ربحت في حياتك؟ لا أخضع حياتى لمعايير وحسابات الربح والخسارة، بل بقدر ما حققته من أثر وبقدر حب الناس لى وما قدمته وبسعادتى بذلك. * تسافر كثيرا كيف اثر السفر الكثير علي شخصيتك؟ السفر فى رأيى هو المعرفة، فقد إكتسبت مهارات عديدة، بل وصداقات جديدة، وتوسع إدراكى وتفتح ذهنى وصرت أكثر إنفتاحا وفهما لواقع السودان ومجتمعه من منظور ما أكتسبته من معرفة من خلال السفر، وقديما قالوا أن للسفر خمس فوائد ولكنى اكتشفت أن فوائد السفر لا تحصى ولا تعد. * ماذا تشكل لك الحياة وهل تتذكر الموت؟ الحياة هى ما يحققه الإنسان من أثر على الناس والمجتمع مهما كان حجمه ومجال تأثيره ، وأتذكر الموت فهو علينا حق. * من قدوتك في الحياة؟ كل من يلهمني لحياة انسانية أفضل
