تطمح الفنانة الصاعدة نانسي الشهيرة بنوسة بأن تحقق مكانة فاتن حمامة التي تتخذ منها مثلا يحتذى به درست الفن في قسم المسرح بآداب الاسكندرية, وبدايتها الفنية مع مسلسل "الخفافيش", وتأمل أن تنطلق منه لتحقق الأحلام. كيف بدأت الطريق الى الفن? بصراحة احببت كل ما يمت للفن بصلة وكنت أريد دخول عالمه بأية طريقة وعندما كنت في الفرقة الأولى بكلية الآداب قسم مسرح تقدمت لمسابقة وبالفعل نجحت في الاختبارات وهكذا أصبحت مقدمة برنامج يطرح أسئلة عن المعلومات العامة وأتلقى الاتصالات من المشاهدين والفائز كان يحصل على مبالغ مالية تتراوح بين ألف وعشرين ألف دولار. هل صحيح أن بعض هذه الجوائز وهمية? بصراحة نعم, ولذلك لم استمر في تقديم البرنامج وتوقفت عن ذلك وظللت أقدم عروض الأزياء واعمل موديل فترة من الوقت انتظارا للفرصة الذهبية لدخول عالم الفن الرحب والواسع وبالفعل جاءتني الفرصة على طبق من ذهب عندما اختارني المخرج احمد النحاس لأشارك في بطولة مسلسل "الخفافيش ". ماذا عن قصة المسلسل? "الخفافيش" دراما بوليسية تأليف واخراج احمد النحاس ويضم مجموعة من القصص المختلفة والحلقات المتصلة المنفصلة التي يتناولها المسلسل حيث يقدم عشرة قصص يشارك في بطولتها نحو 300 ممثل منهم الفنانون والفنانات سمير غانم ودلال عبد العزيز وبوسي وكريمة مختار وعبير صبري وسميحة أيوب وايمان ومحمود قابيل واحمد خليل وسميرة عبد العزيز وميمي جمال وابراهيم يسري وغيرهم من الفنانين الكبار وهو مرشح للعرض في شهر رمضان المقبل. هل صحيح أن المسلسل يتناول قصة هبة ابنة المطربة ليلى غفران? لا, طبعا ولقد علمت من المخرج أن المسلسل لن يتناول الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها "هبه" ابنه المطربة المغربية ليلي غفران وصديقتها, الا أن المسلسل يضم بالفعل عشر جرائم حقيقية, وقعت احداثها بمصر خلال العشر سنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق مبارك. ما سبب هذه الشائعة? لان النحاس وأثناء اعداد حلقات وقصص "الخفافيش" وتجميع الوثائق وتحقيقات النيابة ومحاضر الشرطة التي يتناولها المسلسل جمع كل ما يتعلق بجريمة ابنة ليلى غفران وصديقتها, وكان ينوي تقديمها ولكنه تراجع لاسباب انسانية واجتماعية وحتى لا يجدد جراح المطربة ليلى غفران من جديد. من مثلك الأعلى من الفنانات? الفنانة فاتن حمامة أعتبرها مثلي الأعلى فهي سيدة الشاشة بحق كما احب هند رستم في أدوارها المليئة بالحيوية, والاغراء المحترم, واعشق أيضا أسلوب ناهد شريف في التمثيل. هل يمكنك تقديم أدوار الاغراء في السينما? ولم لا? بشرط أن يكون من ضمن نسيج العمل الدرامي لأننا في النهاية نقدم فنا وليست أفلام خارجة مثلا ومن منا ينسى روائع الأفلام التي قدمتها الفنانة هند رستم مثلا وفي أفلام عدة منها "الخروج من الجنة" وحتى "اسماعيل ياسين في مستشفى المجانين" وكل الأفلام خالدة. ماذا عن عملك كموديل? احب العمل كموديل سواء في الأوت دور أو اعلانات الشوارع أو اعلانات الصحف والمجلات واعدها خطوة نحو عالم الفن أيضا. ما سبب رشاقتك? انني أمارس رياضة التنس والاسكواش باستمرار كما احب كرة القدم. هل يمكن أن تصفي نفسك? أحب الأفعال المجنونة واعشق المغامرات ولا أحب أي شيء تقليدي وهوايتي الجلوس على البحر وخصوصاً في البرد القارس. هل تغنين أيضا? غنيت في كورال الكلية وأحب صوت المطرب محمد فؤاد وحاليا أتلقى دروساً في الغناء ومن الممكن أن أنتج أغنية بعد انتهاء تدريباتي على الغناء. ماذا عن والديك? أمي منتقبة ومتدينة جداً على عكس والدي تماماً وهو لا يعيش مع والدتي رغم أنهما غير منفصلين. وأنا أمارس حياتي بحرية, ووالدتي لا ترغمني على ارتداء ملابس بعينها وقد يأتي اليوم الذي أغير فيه طريقة حياتي وقد ارتدي الحجاب وأكره الكذب والنفاق وأحب الصراحة. هل لك علاقة بالسياسة? برغم اني لا أحب السياسة "ووجع الدماغ" الا انني مندهشة جدا لأن الأوضاع في مصر بعد الثورة لم تستقر وكلما تقدمنا خطوة للأمام رجعنا عشر خطوات للخلف وما حدث في ثورة يناير شيء مهم نتج عن تراكمات 60 سنة, ولا يجوز أن نتحدث عن الثلاثين سنة الخاصة بحكم الرئيس السابق مبارك فقط لأن الفترة الأولي والثانية من حكمه لم تكن تبشر بما حدث في الفترة الأخيرة, لكن منذ عام 1996 انتشر الفساد وكان الشعب كله يعلم بقضية التوريث حتى جاء يوم 25 يناير لتخرج الناس عن صمتها وبعد أن استطعنا كسر الخوف عجزنا عن كسر الديكتاتورية وأصبح أي احد يعترض على سلوك الآخر مرفوض ويتهمه بأنه عميل وخائن وفلول, وحتى الآن لم تحقق الثورة أهدافها وما زلنا نعيش في رعب وعدم أمان. هل يراودك الندم أحيانا? أي حادث يمضي اعتبره من الماضي ولا اندم عليه ولكنني أتعلم من اخطائي وانظر دائما للمستقبل. ما أكبر محطات الفرح في حياتك? رضا والداي ونجاحي في عملي وهذا أكثر شيء يسعدني وقد تعلمت ألا افرح بشدة ولا احزن بشدة. ما الاحزان التي تطاردك? أكثر شيء يحزنني أن افقد عزيزا عليَّ. ما الشخصيات التي تحبين أدائها على الشاشة? الشخصيات التي بها جانبا من شخصيتي أو مشاعري الحقيقية مثل ادوار البطولة في أفلام "حافية على جسر الذهب" لميرفت أمين و" المراهقات" لماجدة و"اذكريني" لنجلاء فتحي كل هذه الأدوار أحبها فلا يمكنني أن أجسد شخصية اكرهها ولا أشعر بالتعاطف معها.