(متعة الحكي والمعلومة).. هو ما قاد محمد اسماعيل الاسوانلى وهو شاب عشريني يتمتع بمعرفة وثيقة بعالم بيع الكتب ..التجارة الرائجة فى سوق الازبكية وممرات وسط البلد..فمحمد بن اسوان ترك الكتابة والقراءة لبيع الكتب. عدت لعبارته الجزلة المختصرة ( متعة الحكي والمعلومة)، وقد رأيت كتابين ضخمين لمنصور خالد وقد فارقا موضعهما من بين كتب واصبحا داخل الارفف المنزلية بعد ان اشتراهما عابران يبحثان عن الحكي والمعلومة.. (النخبة السودانية وادمان الفشل) بجزئيه و(تكاثر الزعازع وقلة الاوتاد) هما الاكثر رواجا لمنصور فى سوق الكتب المصرى. مائة جنيه هى سعر كتب منصور الموضوعة بعناية على رصيف الازبكية ..ترتفع صفحاتها من على الارض بقيمتها وسمك ورقها فيما تصل اسعار كتب محفوظ وقبانى من شعر ونثر وروايات وقصص قصيرة بين الخمسة جنيهات الى الثلاثين وان غلت. محمد اسماعيل ورفقاؤه فى بيع المعرفة لم تخل معروضاتهم من الغث الثقافى والمطبوعات التى تنتاش سيرة السودان ..اقول ان الطباعة هنا اسهل من شرب الموية لعدم وجود ضوابط مشددة وتوافر المطابع وزهد الطباعة سيما ان اراد الكاتب طبع كميات تتجاوز الخمسة آلاف نسخة من الكتب فيجد تخفيضا.,وقال ان كتاب (بنات الخرطوم) لسارة منصور وجد عند صدوره قبل اعوام خلت رواجا فصار مطلوبا لكن سرعان ما انخفض الطلب عليه فى طبعاته اللاحقة فقد اكتشف طالبوه خلوه من المضمون ..فيما يرى ان ذكريات شوقى بدرى الامدرمانية هى التى تكاتف مطبوعات منصور. بعد الانفصال والثورة التى حدثت بمصر تغيرت عناوين الكتب من العاطفة والرواية الى كشف اسرار الحقب الماضية .. وكتب سودانية تعنى بفضفضة السياسة والنضال .. او كما يدعى كتبتها. الرأي العام