أعلن وزير الدولة بوزارة الآثار والسياحة والحياة البرية الأستاذ عادل حامد دقلو سعي الدولة لوضع حلول جذرية للمشاكل الدائمة التي تتعرض لها آثار مملكة علوة المسيحية وعاصمتها سوبا بمنطقة سوبا شرق بمحلية شرق النيل بولاية الخرطوم، ، مؤكدا سعي وزارته لتطوير المنطقة سياحيا بإنشاء متحف لآثار مملكة علوة. وكشف دقلو خلال جولة تفقدية للمنطقة بحضور مدير الهيئة القومية للآثار والمتاحف أن آثار سوبا المسيحية باتت مهددة بالتعديات الزراعيةوالسكنية رغم الجهود التي تبذلها الهيئة القومية للآثار والمتاحف لحماية موقع سوبا الأثري, حيث تم توزيع أراضي سكنية للمواطنين داخل هذهالمواقع, كما وزعت لجنة التصرف في الأراضي الزراعية بوزارة الزراعة ولاية الخرطوم أراضي زراعية فيها أيضا. وقال الوزير أن وزارته تسعى لمعالجة هذه الأمور لمصلحة كل الأطراف، وذلك بالزام كل من يملكون أراضي داخل المنطقة الأثرية بدفع تكلفة التنقيب عن الآثار في المنطقة، وتعهد الهيئة القومية للآثار بتسليم الأرض لأصحابها بعد اكتمال أعمال التنقيب ليستفيدوا منها. وقال الوزير أن المنطقة الأثرية بسوبا شرق حددتها مصلحة المساحة السودانية منذ عام 1951م بخمسمائة وسبعة وتسعين فداناً, ثم قامت الهيئة القومية للآثار بوضع علامات مميزة توضح الخارطة الجغرافية للمواقع الأثري, مشيرا إلى أنه رغم وجود قانون يمنع التعدي على المواقع الأثرية، فقدتم التعدي على آثار سوبا بصورة عشوائية، ولم تفلح الهيئة القومية للآثار في تطبيق القانون لأسباب متعددة. ولفت الوزير إلى أن آخر أعمال التنقيب للبحث عن آثار منطقة سوبا شرق قامت بها بعثة المعهد البريطاني لشرق أفريقيا في الفترة ما بين 1990م و1991م, وتمكنت من تحقيق كشف أثري مهم عن النظم الإدارية لمملكة علوة، مؤكدا أن المحافظة على الآثار السودانية هي من صميم حفظ تراث الامة .