قال مبعوث الرئاسة لأغراض التفاوض د.أمين حسن عمر إن التفاوض مع نائب رئيس الحركة الشعبية شمال – عبد العزيز الحلو سيكون أسهل من وفد الحركة المفاوض بقيادة ياسر عرمان. وأبدى د.أمين تفاؤله بسهولة التفاوض مع الحركة الشعبية حال تغيير وفدها المفاوض، لجهة أن الوفد السابق لم يكن يتمتع بالجدية في التفاوض حول الأجندة المحددة. وقال «نتفاءل إن بدأ التفاوض سيكون أسهل لأن وفد المفاوضات السابق لم يكن يفاوض بشكل جدي ولا يفاوض حول أجندة التفاوض.. كان يسعى لتحقيق مكاسب سياسية لا علاقة لها بالمنطقتين». ولم يستبعد د.أمين تأخر بدء المباحثات بسبب الخلافات الداخلية التي تعصف بالحركة الشعبية، لكنه رأى أن المفاوضات ستكون أسهل حال بدأت، وأشار إلى تسبب خلافات الحركة بالفعل في تأخر الجولة المتوقعة بعد أن اتخذ مجلس تحرير النوبة قرارا بتجميد التفاوض. وبشأن تقرير المصير لجبال النوبة قال مبعوث الرئاسة لأغراض التفاوض، إن طرحه لا يتعدى أن يكون قضية داخلية «لأنهم يعلمون أن السودان والاتحاد الأفريقي لن يقبل بإدراجه ضمن أجندة المفاوضات». ووصف أمين المجموعة التي تطرح حق تقرير المصير بأنها أقل خبرة بشؤون التفاوض من وفد الحركة المفاوض، لجهة أن مجلس السلم والأمن الأفريقي حدد أسس المفاوضات ووضع وحدة السودان أول بند فيها.وزاد «هذا المطلب خارج التفويض الممنوح لمنبر التفاوض»، منوها إلى أن «عرمان كان من الممكن أن يطالب بحق تقرير المصير بدلا عن مطالبته بالحكم الذاتي في المفاوضات لكنه كان يعلم أن ذلك خارج إطار التفاوض». وقال «لا أعتقد أن حق تقرير المصير مطلب جاد ولن نضيع وقتنا فيه». واستبعد أن تتسبب انقسامات الحركة الشعبية في إطالة أمد الحرب، وزاد «لا توجد حركة.. هناك المنطقتان، وهذه الخلافات لن تؤثر على قضايا المنطقتين المتعلقة بالتنمية المتوازنة»، موضحا أنه حتى التمييز الإيجابي لديه معايير ستكون خاضعة للتفاوض. الصحافة