توجه نداءً إلى قبيلتى الكبابيش والحمر. تُعرب حركة تحرير السودان"مناوى" عن بالغ أسفها للأحداث التى تجرى الآن فى ولاية شمال كردفان بين الأهل من قبيلتى الحمر والكبابيش، وتُبدي بالغ أسفها للقتال الدامي الذي يدور الآن بين أبناء الوطن الذين تجمعهم أواصر الدين والدم والجوار في أرض كردفان المعطاءة والذي راح ضحيته العديد من أبناء القبيلتين بين قتلى وجرحى، وهو أمر لا يستفيد منه كلا الطرفين سوى المزيد من المعاناة وتوطين عدم الإستقرار واللاسلم فى ديارهما. ولذا تناشد الحركة الطرفين المتحاربين أن يُحكِّما صوت العقل وأن يكفا الأذى عن بعضهم البعض وأن يوقفا فوراً الإقتتال غير المبررالذى يجرى بينهما، وأن يتذَّكرا أواصر القربى ووشائج الجيرة وحسن التعايش الذى ظل يُميز حياتهما منذ القدم، وأن لا يُتيحا الفرصة لنظام المؤتمر الوطنى الذى ظل يُمعن فى تمزيق النسيج الإجتماعى لأهل السودان من أجل تكريس طغيانه والبقاء في السلطة فوق جثث وأشلاء ودماء أبناء الوطن. إن حركة جيش تحرير السودان تُحمل مسئولية ما آلت إليه الأوضاع بين قبيلة الكبابيش والحمر كاملةً لنظام المؤتمر الوطني الذي استولى على السلطة بقوة السلاح ودمَّر مؤسسات الدولة النظامية والعدلية والقانونية التي ظلت تحفظ النظام وتسهر على حفظ القانون وتطبيقه وأبدلت المؤسسات العسكرية التي كانت تحفظ الأمن والإستقرار بمليشيات دموية لا تتورع عن سفك دماء المواطنيين، ووزعت السلاح على أفراد المجتمع السوداني والذي كان في السابق تحت عهدة القوات المسلحة وقوات الشرطة فقط دون غيرهما، ليخرج السلاح عن الأُطر والنظم التي كانت تُسيطر عليه وتحفظه في حرزٍ مأمون حفاظاً على حياة المواطنيين وممتلكاتهم. نكرر مناشدتنا للأهل من القبيلتين وباقى السودان عامة أن يتوخوا الحذر وألا ينساقوا خلف شيطان النظام الذى يتربص بهم والذي جعل السلاح متاحاً في أيدي المواطنيين دون ضوابط ودون مسوغات. نسأل الله أن يتقبل الشهداء ويشفى الجرحى. والعار والخزى لنظام الإنقاذ. محمد حسن هرون الناطق الرسمي – 5/4/2017م