رغم ظروف الحرب…. بدر للطيران تضم طائرة جديدة لأسطولها    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    المتّهم الخطير اعترف..السلطات في السودان تكشف خيوط الجريمة الغامضة    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    إسرائيل تستهدف القدرات العسكرية لإيران بدقة شديدة    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    فيكم من يحفظ (السر)؟    الحلقة رقم (3) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    التقى بروفيسور مبارك محمد علي مجذوب.. كامل ادريس يثمن دور الخبراء الوطنيين في مختلف المجالات واسهاماتهم في القضايا الوطنية    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    شاهد بالصورة والفيديو.. وسط ضحكات المتابعين.. ناشط سوداني يوثق فشل نقل تجربة "الشربوت" السوداني للمواطن المصري    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    ضربة إيرانية مباشرة في ريشون ليتسيون تثير صدمة في إسرائيل    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس الصومالي السابق شيخ شريف : لفت انتباهي طريقة شواء اللحوم في السودان لها طريقة مميزة طعم ومزاق مختلف
نشر في الراكوبة يوم 24 - 04 - 2017

*الصومال كله على ملة وعقيدة واحدة ولا يوجد شيعى بيننا*
*لا بد من كسر شوكت حركة الشباب لانهم يعطلون التطور السلمي بالصومال*
**
*ما قمنا به من عمليات لآستتباب الامن جلب للمحاكم سمعة طيبة*
*المحاكم لم تكن إلإ تعبير عن البيئة التي نعيش فيها*
*المركزية التي كانت تطبق في عهد سياد بري ودعها الشعب الصومالي بلا رجعة*
*الحركات الاسلامية السنية عموماً في الفقة الاسلامي لديها إشكال كبير يتطلب النظر*
*الفاجعة التي احزنتني اغتيال عدد اربعة وزراء ومعهم نخبة من العلماء*
*حوار:عوض فلسطيني*
*شيخ شريف شيخ أحمد او(ابو احمد) كما افصح عن كنيته لاول مرة حصرياً لالوان (53) عام هو رئيس المحاكم الإسلامية الصومالية وأبرز قادتها ويمثل وجهها المشرق المعروف بجماهيريته الكبيرة،ولد شيخ شريف شيخ أحمد في 25يوليو 1964 م في إحدى قرى منطقة مهداي (120) كلم إلى الشمال الشرقي من العاصمة مقديشو، ينحدرمن أسرة غلب عليها التصوف،حيث كان اجداده من اوائل الذين إلتحقوا بالطريقة الادريسية المعروفة،رجل جمع بين التصوف والاسلام الحركى،لذا كان مزيجاً من الوسطية والاعتدال،هادئ الطبع رزين الحركة يشعُ منه الوقار يتبسم خلسةً،لا ترتسم على وجهه علامات الدهشة في احلك الظروف،يضمرالكثير المثيرمن صعوبات الحياة بين طيات الضلوع،عركته وعجنته عودة تقاسم الوجدان بين السودان والصومال ، أقام بالسودان جزء من سنين عمره التحق فيها بجامعة كردفان في مدينة الدلنج ودرس بها لعامين،قبل ان يسافر بعدها إلى ليبيا،حيث تخرج في كلية الشريعة والقانون بالجامعة المفتوحة عام 1998م فاز الزعيم الاسلامي المعتدل (ابواحمد) برئاسة الصومال حيث كان لديه فرصة حقيقية بين كل المرشحين للرئاسة لتوحيد الصومال في ضوء جذوره الاسلامية ودعم البرلمان له وقبوله لدى الغرب،قاد حركة المحاكم الاسلامية الشرعية التي اشاعت الاستقرار في مقديشو ومعظم جنوب الصومال في 2006م,ثم تسلم السلطة في بلد يعاني من القتال قرون من الزمان،يعتمد ثلث السكان فيه على المساعدات الغذائية من المنظمات الدولية والاقليمية،فيما تصف وكالات الاغاثة مجاعته بواحدة من اسوأ الازمات الانسانية في العالم،ووفقاً لنظام العشائر المعقد في الصومال فان أحمد الذي اتي بعملية جيبوتي إجتهد كثيراً في احلال السلام وتأسيس دولة بنيت على أنقاض الحرب، وإصطدم بعشائر اخرى تقود حرباً ضروس ضد توجهه،يعتبر (ابو احمد) شيخ شريف شيخ أحمد من الزعماء الأفارقة القلائل الذين قبلوا الهزيمة الانتخابية بروح ديمقراطية، في قارة يعمر فيها الزعماء والقادة أطول من أعمار بلدانهم أحياناً، بل يتشبثون برغباتهم في البقاء حتى ولو دفع الوطن ثمن تلك الرغبة تمزقاً ودماراً كما هو الحال في اليمن(ابو احمد) لم يجعل في حياته فراغ يضيع فيه الزمن حيث انتقل مباشرة من كرسي الرئاسة في الصومال إلى كرسي الدراسة..فحياته لا تعرف الاستكانة ولا الخنوع ،انضم شريف شيخ أحمد إلى سبعة من الزعماء الأفارقة الذين ضمهم برنامج جامعة بوسطن (للرئيس المقيم)،بعد أن قبل بالهزيمة في الانتخابات وتنحى عن كرسي الرئاسة، وهو الذي أخضع الصومال للمرة الأولى منذ عشرين عاماً لسلطة مركزية تضع اللبنات الاولى لتأسيس دولة الصومال بعد عقود من الحرب والدمار،ما قام به شيخ شريف مشهد لم تألفه كراسي الرؤساء في القارة الإفريقية،وهو لم يكن أول رئيس ينضم إلى برنامج (الرئيس المقيم) في معهد الأبحاث الأرشيفية الرئاسية الإفريقية في جامعة بوسطن حيث سبقه الرئيس الزامبي، كينيث كاوندا، أول المشاركين في البرنامج، بعد ثلاثة عقود متتالية في الرئاسة كما انضم أيضاً رئيس زنجبار أماني عبيد كرومي، إضافة إلى رئيس بوتسوانا فيستاس موغاي الذي ترك كرسي الرئاسة بعد عشر سنوات من الحكم ويسعى البرنامج الذي يراد له أن يقدم للزعماء السابقين نوعًا من المصداقية في بلادهم، ومنحهم منبراً دوليًا وبريقاً في المحافل الدولية، إلى تحفيذ القادة الأفارقة الذين يتنحون بشكل ديمقراطي عن الحكم في بلدانهم وفي المنطقة العربية،التي يرفض جيل كامل من الحكام ترك كرسي رئاسة أدمنوه طويلا،لم يغادروه إلآ أشلاء إلى مزبلة التاريخ(ألوان) التقته وقلبت معه صفحات التاريخ والراهن الصومالي فإلي مضابط الحوار.*
# في البدء اهلاً ومرحباً بك في وطنك السودان؟
مرحب بكم وانا سعيد بوجودي بين شعب السودان الذي ما بخل علينا بشئ ومتى ما زرناه اخجلنا تواضعه وكرمه الفياض.
# جرت العادة ان يكنى الكثير من الزعماء،بأسماء ابنائهم، فبمن يكنى شيخ شريف وسط عائلته؟
تبسم ...ثم اردف قائلاً.. هذه الكنية ظهرت في الفترة الاخيرة لكنني لم اكن متحمساً لها كثيراً،وانا اكنى بابو احمد وهو ولدي البكر.
# بين السودان والصومال تشكل وجدان شيخ شريف،ما الذي وجده شيخ شريف من قواسم مشتركة بين الشعبين؟
نعم هناك مشتركات كثيرة،منها التطابق الكبير في الشبه والسحنه بين الشعبين،ثم الثقافة ايضاً متقاربة مشاربها ولا ننسي عامل الدين في المجتمعين فهو يشكل رابط قومي بينهما بصورة كبيرة.
# هل هناك وجهة شبة من حيث ثقافة الزي مثلاً كالثوب السوداني والجلابية التي يتميز بها الرجل؟
في الحقيقة عندما كنت طالباً اذهب مثلا إلى جامعة الخرطوم كثيراً،كنت اواجه صعوبة في تمييز الطلاب،مثلا الكل يلبس (البنطال والقميص)،بينما ترتدي المرأة العباءة وبالتالي يصبح من الصعب التمييز بين السوداني والصومالي ،فإلى حد كبير هناك وجه شبه في امور متعددة.
# ما الذي يفضله شيخ شريف في المائدة السودانية؟
المائدة السودانية متعددة الاصناف وغنية،مثلاً تجد الفول والعدس ثم الويكة (التقلية) بالقراصة والعصيدة،وهناك اكله يتناولونها في وجبهة العشاء تسمى (مديدة الحلبة) هذه كلها من الطبيات التي وجدتها في السودان،كما لفت انتباهي طريقة شواء اللحوم حيث طريقة مميزة ولها طعم ومزاق مختلف.
# عندما يروح شيخ شريف عن نفسه ساعة بعد ساعة، لمن يستمع من عمالقة الفن السوداني؟
في الصومال قديماً كنت أستمع لعدد من الفنانين السودانيين اذكر منهم صلاح بن البادية وسيد خليفة ومحمد وردي،وهم من اشهر الفنانين عندنا في الصومال،لكن عندما حضرنا الى السودان وجدنا ايضاً عبد الكريم الكابلي ومحمد الامين وهما في قمة الفن السوداني.
# هل إستمعت لاي من الاصوات النسائية؟
نعم ...استمعت لبعض الاصوات النسائية اذكر منها حنان النيل.
# باي الاغاني يدندن شيخ شريف في خلوته؟
لم تحضرني اغنية بعينها لكنني استمعت الكثير من الاغنيات السودانية.
# الصومال من البلدان الافريقية التي عاشت حروب طويلة،حدثنا عن اثر الحرب علي هذه المنطقة؟
الحرب لها أثار كبيرة على الاسرة الصومالية ما جعلهم يهاجرون بحثاً عن ملاذ آمن لابنائهم،فضلاًعن فقد الكثير من العشيرة والاهل في الحروب،كما ان هناك آثار طويلة المدى تتمثل في الحالة النفسية التي يعشها الاطفال القُصر جراء ويلات الحرب ومظاهرها البشعة وهذا ما سيستمر ويؤثر على حياتهم المستقبلية.
كيف تنظر لاثر الحروب على المرأة في الصومال ؟
المرأة الصومالية يُعرف عنها وقوفها بجانب الرجل،وتوليها الكثير من مهام الاسرة وبلا شك الحرب كانت لها اثر كبير عليها لانها هي من فقدت الرجل والابن والاب ، وفي ظروف الحرب لا يتحرك الرجل بينما تسعى المرأة لكى تأمن قوت ابنائها ولذلك هي كان عليها العبء الاكبر.
# هناك إتهام بان المحاكم الاسلامية نشأت بدعم الراسمالية من رجالات الاعمال وزعماء العشائر بغرض توفيرالحماية للمصالح الاقتصادية وفرض هيبة القبيلة ما مدي صحة ذلك؟
بصراحة..الذين قاموا بتأسيس المحاكم هم الشيوخ الكبار،لانهم وجدوا ابنائهم ينهبون ويقتلون ويروعون الاهالي وبالتالي يعتبر هذا الامر عارللقبيلة وحتى تحمى القبيلة نفسها من وقوع العار،قررت كل منطقة ان تنشئ محكمة إسلامية لمحاربة هذه التفلتات وحفظ الامن في المنطقة.
# وما علاقة رجال الاعمال إذاً بالمحاكم؟
رجال الاعمال تعاملنا معهم ضمن الشريحة التي كونت المحاكم ونحن من سعينا نحوهم،مثلهم مثل كل قطاعات الشعب الصومالي وبالتالي كان لهم دور كبير في مسيرة المحاكم الاسلامية وحفظ الامن وحماية المواطنين.
# كيف إنتقلت المحاكم من مجرد فكرة لبسط الامن ورد العارعن القبائل إلى تنظيم له رؤية في الحكم والسياسة؟
نعم صحيح عندما نشأت المحاكم كانت في مناطق متعدد حول القطرمن اجل فرض الامن والاستقرار،ولم تكن لها رؤية عامة للحكم يومها ،لكننا بدأنا بدعوات للتلاقي والتعارف والتدارس في امور البلد،فكان الاتجاه نحو توحيد الجهود مع بعضنا البعض،وبالتالي اتفقنا ان تجلس لجنة لدراسة الوضع وتحدد رؤية للتعامل مع الواقع وتوحيد المحاكم الاسلامية في كيان موحد ومن هنا بدأ الطموح في الحكم.
# هل كانت اللجنة من قادة المحاكم فقط ام إشتملت على عدد اخر من المواطنين؟
لم تكن اللجنة جلها من المحاكم،بل انضم لها عدد من زعماء البلد ووجهائها بحرصهم على تغييرالواقع المعاش ففضلوا ان يشاركوا في هذا الامربجهدهم وانفسهم وكان لهم دور فاعل.
على ماذا إتفقتم في البدء؟
بعد ان تطورت الفكرة، وتدهور الامن قررنا ان نشترك في عمليات جماعية بغرض وقف عمليات النهب والسلب الذي كان منتشراً ويشكل هاجس للمواطن،كما ذكرت لك من قبل،ونجحنا الحمد لله نجاح كبير وملحوظ ما مهد لنا الطريق نحو المستقبل.
# ما هو الانطباع الذي تركته هذه الخطوة لدى الشعب الصومالي؟
ما قمنا به من عمليات لآستتباب الامن جلب للمحاكم سمعة طيبة،وبالتالي وجد تأييد سريع بدأت معه الانطلاقة في العام 2005م وكنا نرى وجود كل الشرائح بها من الضرورة كرجال الاعمال وزعماء العشائرولابد من إشراكهم في الامر، لان تجاوزهم ليس من الحكمة وبالتالي كانت هناك لجنة منهم لدعم مسيرة المحاكم.
# هل تمخض عن هذا الدعم أي رؤية او فكرة لادارة الدولة؟
نعم ... بالطبع بعد ان جمعت المحاكم نخبة من وجهاء المجتمع وزعماء العشائر والقطاعات الفئوية في المجتمع بدأ التفكير في وضع رؤية سياسية وفي غضون هذه الفترة كانت الترتيبات تجرى للانتخابات لتشكيل الحكومة في كينيا.
# كيف تعاملتم مع الحركات الاسلامية والتنظيمات الاخري بالمجتمع الصومالي؟
عملنا على التواصل مع كل الحركات التي كانت بالمنطقة واعلمناهم بوجودنا كمحاكم في المنطقة حتى يكونوا على بينة وبالفعل تم استقطاب بعض القيادات وكانو دعم حقيقي لنا في مسيرتنا الجهادية.
# هل واجهتكم أي إعتراضات من جهات داخلية تقف ضدكم كمحاكم إسلامية؟
عندما بدأ الامر يتكشف،كان هناك حراك ضد المحاكم وكان يقوده عشرة من امراء الحرب بعمل عسكرى ضد المحاكم لانهم تأكدوا ان وجود المحاكم ربما يأثر على مصالحهم في المنطقة وبالتالي سيهدد من فرص بقائهم،لذا قرروا الوقوف ضدنا بك قوة بعد التعامل مع بعض الجهات الاجنبية التي دعمتهم في ذلك.
# كيف تعاملتم معهم إذاً؟
أضطررنا لخوض المعارك عندما وجدنا انفسنا ندافع عن النفس اولاً،وثانياً لنحفظ الامن للذين ناصرونا من ابناء الشعب الصومالي خاصة وان جهات خارجية كانت تدعمهم بقوة لذلك توجب علينا دحرهم.
# كم يبلغ عدد شريحة الشباب دون الخامسة والثلانون من جملة السكان في الصومال؟
حسب اخر التقارير الرسمية فأنهم يشكلون نسبة كبيرة حوالي 73% من جملة السكان،طبعاً هذه النسبة تشمل الجنسين.
# لماذا إهتميتم في المحاكم باكراً بتطبيق الشريعة الاسلامية فقط دون ان تطرحوا برانامج إصلاح شامل للدولة؟
المحاكم لم تكن إلإ تعبير عن البيئة التي نعيش فيها وبالتالي الذي كان مفقود في المنطقة هو الامن في ظل إنتشار ظواهر السلب والنهب والحرابة،لذلك كان التعامل مبنى على مبدأً تطبيق العدالة السماوية لضبط هذه المرحلة وكانت البداية بتطبيق الشريعة الاسلامية لحسم هذه الظواهر.
# هل كان لديكم تصور لقيادة الدولة يشتمل على برامج اقتصادية وفكرية ثقافية اجتماعية مثلا؟
حسب البدايات كنا نخطط لذلك لكن تعاملنا مع الواقع جعل الرؤية بجلاء في القتال ولم تتاح الفرصة الكافية للدولة ذات الطابع المدني التي تنتشر فيها هذه الافكار.
# هل للتربية الاسلامية والتصوف اثرعلى قادة المحاكم فيما ذهبتهم اليه من قتال دون ان تتضح معالم الخطاب الاخر رقم الظروف التي تعيشونها؟
الحركات الاسلامية السنية عموماً في الفقة الاسلامي لديها إشكال كبير يتطلب النظر والمعالجة حيث يعلو فيها كعب العبادات والعقيدة على الجوانب السياسية ما يجعله غير منظور بصورة كبيرة وهذه تحتاج إلى مزيد من امعان النظر في فقه هذه المجتمعات،بالذات في مناطق الحروب والنزاعات.
# يمكن نقول انها تخاطب في كثير من الاحيان العاطفة الدينية في المجتمع بصورة مباشرة لانها عقيدة راسخة وبالتالي يمكن الاستفادة منها؟
قد تكون مضطر لذلك أحياناً،فمثلا عندما تم الهجوم على المحاكم بمعاونة التدخل الخارجي كان لابد من مخاطبة الصوماليين لصد العدوان الخارجي على البلاد وهنا تأتي مخاطبة العاطفة الدينية بصورة كبيرة من اجل تحقيق الوحدة الوطنية.
# يرى مراقبون ان الصومال الان مرشح ان ينتقل من الحروب القبلية إلى الحروب العقدية هل توافق هذا الرأى؟
لا ...لا .. هذا يتنافي مع واقع الصومال،لان الصومال كله على ملة وعقيدة واحدة وهم سنة لا يوجد به شيعة مثلاً،ومسألة طلب السلطة في ثوب ديني هذه بدأت تقل،وهناك اتجاه إلى دولة مدنية تشكل فيها الرؤى على اساس برامجي وبالتالي لا حظوظ لصراعات مذهبية من هذا القبيل.
# يمكن ان يكون الصراع بين الطوائف السنية نفسها؟
لا اعتقد لانه مهما كانت الرغبة في القتال هناك شعور كبير للانتقال إلى وضع افضل.
# كيف تنظر للذين يطالبون بخروج بعثة الاتحاد الافريقي من الصومال في العام الحال،هل انت مع هذا الرأي؟
بعثة الاتحاد الافريقي ساهمت بقدر كبير،ووجودها نوعاً ما كان جيداً فرضته ظروف الحرب وتحققت معها الكثير من الانجازات،لكن طبيعة الاشياء تقول انهم لا يمكن ان يبقوا في الصومال فترة اطول من ذلك،ويجب ان يتحمل الصومال مسؤوليته تدريجياً ويحكم نفسه بنفسه بعد كسر شوكة حركة الشباب الاسلامي في البلاد.
# تتحدث عن كسر شوكة الشباب وليست حوار الشباب لماذا؟
حركة الشباب لا تؤمن بالحوار اصلاً وحاولناهم مراراً وتكرارًا لكنهم لا يستجيبون فإذا قدروا الجلوس للحوار لا بأس،عدا ذلك لابد من كسر شوكتهم لانهم يعطلون التطور السلمي في الصومال.
# ما الذي يمنعهم من الجلوس للحوار والاستماع للاخر؟
هؤلاء وصل بهم التشدد الديني مبلغه،وبالتالي لا يستجيبون لاي دعوة للحوار ولا سبيل لهم غير القتال من اجل القتال.
# ماذا تبقي من ذكريات حقبة الرئاسة مع شيخ شريف اومواقف لا تنسى؟
هناك الكثير من الموافق بلا شك.. لان طبيعة الفترة كانت صعبة جداً،تعلم ان العاصمة كانت خارج سيطرة الدولة وما يسمى بالشباب الاسلامي والحزب الاسلامي كانا ضد الدولة وحاولنا ان ندعوهم للحوار والمصالحة فرفضوا تماماً واعلنو القتال على الدولة.
# كيف واجهتم هذه الحرب وانتم في بداية تأسيس دولة من العدم ؟
نعم واجهنا كل هذا التحديات في ظل دولة منهارة تماماً بلا موارد ولا إستقرار ولا كادر بشري،وكل ما كان بها تم تدميره في ظل الحروب الاهلية،وعندما تم إنتخابنا في الخارج وكنا نستعد لدخول البلد رفض البعض هذه الخطوة بحجة ان الوضع غير آمن والوضع معقد وكنا نقول لهم إذا لم نذهب اليوم سنذهب غدا وربما كان الوضع اسوأ.
# ما الذي جرى بعد وصولكم للداخل؟
هنا كانت المواقف الحرجه ...فبعد ان دخلنا إلى البلاد بحكومة في مهدها واجهتنا مواقف عصيبة منها الإغتيالات التي تمت ولا زلت اذكرها،وهي قتل عدد من اعضاء البرلمان وقيادات الجيش،إلا ان الفاجعة التي احزنتني اغتيال عدد اربعة وزراء ومعهم نخبه من العلماء تم إغتيالهم لحظة واحدة،وكان لفقدهم اثر كبير فى نفسي وهي من اصعب اللحظات التي ظلت عالقة من تلك الايام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.