الخرطوم (سونا) - أوضحت دكتورة سارة حسن الناسخ الأستاذ المساعد بدائرة البحوث الاقتصادية والاجتماعية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن متوسط عائدات الصمغ العربي بلغ حوالي 98 مليون دولارخلال الفترة من 2011-2016م ، وأنه احتل المرتبة الثالثة في الصادرات غير البترولية من غير الذهب في العام 2016م، مما يشير لأهمية صادر الصمغ العربي. وأشارت في ورقة عن واقع صادرات الصمغ العربي في السودان خلال الفترة من 1992- 2016م قدمتها في مؤتمر دور المؤسسات البحثية والقطاع الخاص في تنمية الصادرات السودانية الذي عقد أمس بقاعة الشارقة بجامعة الخرطوم إلى أن الصمغ العربي يمثل مصدر دخل للأسر ،وأن غاباته تؤدي وظائف بيئية مهمة للحفاظ على الأراضي الخضراء ومكافحة التصحر ، كما أنه يمثل أهم سلع الصادر السودانية، وحصته في الناتج المحلي الإجمالي القومي تمثل حوالي 12% في المتوسط. وقالت د. سارة إنه رغم احتلال صادر الصمغ العربي لمراتب متقدمة في قائمة الصادرات غير البترولية من غير الذهب إلا أن مساهمته في إجمالي الصادرات في الفترة من 2011- 2016م مثلت في المتوسط حوالي 6 % من إجمالي الصادرات غير البترولية والذهب مقارنة بالعصر الذهبي خلال فترة السبعينات، حيث مثلت أكثر من 30% من إجمالي الصادرات، وذلك للتذبذب والتدهور في الصادرات وضعف إجراءات التسويق مما أدى لتدني حصة السودان في الأسواق العالمية إلى أقل من 50%. واستعرضت د. سارة عددا من التحديات ومنها عدم وجود سياسات خاصة لتمويل الصمغ العربي والضرائب والرسوم ، والمخزون الاستراتيجي ، استقرار الإمداد الداخلي وأسعار الصادر وتغيير مواصفة الصمغ العربي. وأوصت د. سارة بتطبيق سياسة اقتصادية متكاملة بجانب سياسة تحرير التجارة الخارجية تشتمل على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المحفزة على زيادة الإنتاج ، وأهمية إجراء دراسات موسعة عن أداء صادر الصمغ العربي والعوامل المؤثرة عليه على مستوى الإنتاج والاقتصاد الكلي والطلب والمنافسة العالمية ، بناء مخزون استراتيجي لتقليل حجم التذبذب في إداد السوق العالمي به ، وحصر الصادر على الصمغ المصنع للاستفادة من قيمته المضافة ، تخفيض الرسوم والضرائب ودعم مصدري الصمغ العربي .