أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات اتحاد الكرة السوداني، اليوم السبت، التزامها بالجدول الزمني لإجراء الانتخابات، غدًا، في تمام الساعة 11 صباحًا، بقاعات أكاديمية تقانة كرة القدم. وأكدت اللجنة أنها "شرعية تمامًا للاضطلاع بمسؤوليتها التاريخية، التي كلفتها بها جمعية عمومية طارئة في 5 أبريل/نيسان الجاري". وقال نائب رئيس اللجنة، عبد العزيز سيد أحمد، في مؤتمر صحفي، بحضور 3 أعضاء آخرين باللجنة، هم السر عباس، ومحمد عثمان الخليفة، وعبد العظيم عيدروس، إن لجنتهم التي تتكون من 6 أعضاء إلى جانب المقرر، "شرعية بنص لائحة الانتخابات"، وإن غياب الأعضاء الثلاثة الآخرين لن يفقدها شرعيتها، لأن قراراتها تستند إلى المادة "8"، التي تنص على أن القرارات تتخذ بالتصويت. وكشف سيد أحمد عن تفاصيل عمل لجنته، وعلاقتها بمسؤولي اتحاد الكرة السوداني، موضحًا أنهم عقدوا أول اجتماع مشترك مع رئيس الاتحاد، بحضور لجنة الاستئنافات، في 10 أبريل/نيسان الجاري. وأضاف أنه أوضح لرئيس الاتحاد، معتصم جعفر، أن اللجنة لا تستطيع عقد الانتخابات، التزامًا بالقيد الزمني الذي سينتهي يوم 30 أبريل، إضافةً إلى أنه لم يتم التوقيع من رئيس الاتحاد على النظام الأساسي الجديد واللائحة، مستطردًا: "أوضحت لمعتصم في ذات الإجتماع أن النظام الأساسي لم يُوقع، ورد بأنه سيوقع على التعديلات الجديدة، لأنه مفوض من قبل مجلس الإدارة". وقال سيد أحمد إن جعفر أوضح للجنة أن هذه الانتخابات ستدار بصورة استثنائية، لأن "الفيفا" منح السودان مهلة حتى 30 أبريل لعقد الانتخابات، أو التوقيع على عقوبة تجميد السودان، بل وأضاف أن انتخابات بعض الاتحادات الوطنية الأخرى تمت خلال 4 أيام. وتابع نائب رئيس اللجنة قائلًا: "في 12 أبريل وقع رئيس الاتحاد على النظام الأساسي واللائحة أمام اللجنة، وعرض عليها خطابًا يفيد أن "الفيفا" رفض التمديد، وطالبنا بأن نمضي في جدول الإجراءات الإنتخابية، وخلال الفترة الماضية، اكتملت إجراءات الإنتخابات، بما فيها الطعون لكليات التدريب والتحكيم، مرورًا بترشيحات الضباط وأعضاء مجلس الإدارة". وأضاف: "لكننا فوجئنا في 24 أبريل برئيس اللجنة يخاطب "الفيفا" منفردًا، على أساس أن اللجنة تجاوزت القيد الزمني للانتخابات، فعاتبوه على ذلك، مؤكدين له أنه يجب أن يأخذ تفويضًا من اللجنة قبل مخاطبة "الفيفا" لاحقًا، فاعتذر وسجل اعتذاره في المحضر الرسمي". وأردف: "في منتصف ليلة أمس الجمعة، رشحت أنباء عن قرار صدر من الفيفا بالتمديد للاتحاد السوداني حتى 30 اكتوبر القادم، في وقت نحن كلجنة لم نتلق الخطاب، مع أننا كتبنا كل عناويننا لدى الأمين العام ليرسلها إلى فيفا من أجل مخاطبتنا عبرها". وأضاف سيد أحمد: "اليوم السبت وجدنا هاتف رئيس اللجنة مغلقًا، ثم سألنا مقرر اللجنة عما إذا كان الفيفا قد أرسل خطابًا يحمل مضمون إيقاف الانتخابات، فأجاب بالنفي، ثم واصلنا عملنا بصورة نزيهة في اعتماد تفويضات بعض أعضاء الجمعية العمومية، ثم بعدها وصل رئيس اللجنة، وأكد وصول خطاب من الفيفا، وبعدها بفترة جاء أمين صندوق اتحاد الكرة السوداني، أسامة عطا المنان، ووضع خطاب الفيفا أمام اللجنة". وأكد رئيس لجنة انتخابات اتحاد الكرة السوداني أن الخطاب الذي اطلعوا عليه، يتضمن مهلة لإجراء الانتخابات خلال الفترة من 27 أبريل، وحتى 30 أكتوبر، كما أن الخطاب نفسه لم يُعنون للجنة الانتخابات، ولم يتطرق إلى حلها. وقال سيد أحمد: "كان لا بد للجنة أن تتخذ قرارًا حيال خطاب الفيفا حول الجمعية العمومية، وذلك وفقًا للمادة 8 من اللائحة، لأننا لجنة منتخبة ومفوضة من جمعية 5 أبريل العمومية، وبعث لنا رئيس الاتحاد بعد ذلك خطابًا ينهي تكليفنا، وقلت إن خطابه لا يعني اللجنة في أي شيء، وقررنا وضع أمر الانتخابات أمام الجمعية العمومية، ولن نتخلى عن مسؤوليتنا إلا بإرادة الجمعية التي جاءت بنا". وأكد أحمد أن رئيس اللجنة غادر الاجتماع ثم عاد مرة أخرى، وأخبرته اللجنة أنه قانونيًا لا يستطيع رفع الاجتماع ما دام الأعضاء موجودين، لكنه غادر ورافقه اثنان من أعضاء اللجنة. واستطرد: "بقي في الاجتماع 4 من أعضاء اللجنة، وباتوا يمثلون الأغلبية والشرعية، فتم تكليفي برئاسة اللجنة، واتخذنا قرارًا بعقد الجمعية العمومية، غدًا الأحد، في تمام الساعة 11 صباحًا بأكاديمية تقانة كرة القدم، وهذا القرار ملزم، وتم التأمين على عقد الجمعية بعد مخاطبة كل الجهات الرسمية المعنية، وبعد أن يكتمل نصاب الجمعية فإنها يجب أن تتخذ القرار المناسب بإجراء الانتخابات من عدمه". واختتم سيد أحمد حديثه بقوله إن "اللجنة لم تدع لعقد الجمعية العمومية، بل أن جمعية 5 أبريل هي صاحبة الحق الأصيل، ونحن موجودون للتأكيد على عقد جمعية 30 أبريل، ولجنتنا لم يتم حلها في خطاب الفيفا، وتستمد سلطتها من أعلى سلطة جاءت بها، وهي الجمعية العمومية".
